حسام علي : إنسان الغرب لا يبيع عالم الدنيا بطموح عالم الآخرة
#الحوار_المتمدن
#حسام_علي خَلُصَ إنسان الغرب بعد مخاضات عسيرة عاشها مع أوضاع اجتماعية وسياسية طويلة، أثرت على حياته كثيراً، خَلُصَ إلى أنه لأجل أن يحيا ويتطور بوجوده الدنيوي العظيم، عليه ألا يبيع دنياه بطموح آخرته. لذا، حرص على أن يبحث بجد عن مكامن الطاقات والإمكانيات اللازمة لبقائه وتطويره، واستغلالها دون خسارة قدر الإمكان.إلا أنه لم يبع كنيسته، ولم يترك قانونها الإلهي، بل صار التوافق المتبادل بألا تتجاوز هذه الكنيسة بالأحيان العديدة، بقوانينها على مصادر سعادته في الدنيا أو يكون وعاظها سبباً لتقييده، ما دام أنها، أي الدنيا، لم تنهه عن التحلي بالخير والرأفة والتعاون والوفاء وحب الناس دون نفاق ودون رياء. فكان صادقاً كل الصدق بكامل إرادته والتعبير عن حريته، وبالفطرة التي نشأ عليها وسط مجتمعه.على هذا الأساس، كانت مجالات التفكير لديه حقيقية بالمعنى الذي تعارفت عليه كل طبقات المجتمع الغربي المسيحي. فراح يرى مستقبله، عالماً دنيوياً لا عالماً فيما وراء هذه الدنيا، بل إن مجالات التفكير لديه شملت وسائل تقدمه وكيفية المنافسة في سوق المنافسات. فتركهِ ما كان يكلفه عناءً مضافاً أو هدراً في أوقات التفكير للبحث والاستقصاء عما كان يسرده له رجال الدين، فتأخذه العناءات بإصرار، بعيداً عن تحقيق طموحاته وتسلب منه غالب مظاهر الإنسانية التي عاهد نفسه على اتخاذها مبدأ جديداً، قد حقق له هذا الترك، كل ما أراد.وهذا لا ينفي، أن إنسان الغرب قد عنى دون تردد بخدمات الكنيسة لتكون دوماً في خدمة المجتمع، واعترافه بها كمؤسسة بارزة لتقويم الأوضاع، خاصة بعدما قامت بترسيم حدود سلطتها ودائرة صلاحياتها ونفوذها، مقابل تأييدها سلطة الدولة في قيادة المجتمع الدنيوي.فكان إنسان الغرب، بعد أن شهد في القرنين الخامس عشر والسادس عشر أوج النزاعات والصراعات الاجتماعية والفكرية بين مؤسسة الدولة ومؤسسة الكنيسة، قد قرر الهجرة الى عالم التحولات الفكرية التي راقت له نتائجها فيما بعد ورسمت له ملامح متميزة، لا سيما في المجالين السياسي والاجتماعي اللذان حددا قيمته كإنسان بشكل افضل مما كان عليه إبان تسلط الكنيسة لفترات.لذلك، فقد بدأت ولادات معاصرة تتوالى على الساحة الاوروبية، ضمت فلاسفة وعلماء أفذاذ ومفكرين مجددين، ساهموا في إرساء استقرار أوروبا وإيلائها الدنيا الاهتمامات المناسبة لإجراء تغييرات شاملة في تاريخ الغرب ومن ثم تغيير العالم كتحصيل حاصل. فسقطت خلالها، منظومات فكرية، طالما حدّت من قدرات الانسان الغربي وقيدت تصوراته. بل بذاك السقوط، تبلورت منظومات فكرية أنارت ملامح عصر جديد، أطل من خلاله إنسان الغرب على نافذة عالم دنيوي لائق وملائم، لم يكن ليبلغه أو يهتدي إليه لو ظل حبيس قيود الكنيسة وقوانينها الأخروية.فبنت الدول الاوروبية الحديثة شخصية الفرد الحرّ القادر على استغلال مواهبه وتنمية قدراته، رافقها ظهور إبداعات عبقرية في أغلب الميادين والمجالات، تبلورت في تمكين المجتمع الغربي من التطور وانطلاق ثورات سياسية أحلت نظاماً اقتصادياً، كسّر أطواق العهود السابقة المظلمة. وبرزت النظريات والاكتشافات العلمية التي انطلت على تطورات حياتية عديدة، يعود الفضل إليها في وصول مجتمعاتها ومجتمعات الشرق أيضاً الى ما وصلت إليه. كل ذلك، هو بالتأكيد على عكس إنسان الشرق الذي باع دنياه بآخرته الموعودة.. حين ضاقت به فسح العيش وانحدرت مستوياته الاجتماعية والاقتصادية نتيجة تفشي كل أوجه الفساد الاداري والمالي والأخلاقي في عموم مؤسسات الدولة، عمداً مع سبق الإصرار والترصد. خاصة وأن انسان الشرق (المسكين) قد ورث موروثات أغلبها عقائد ......
#إنسان
#الغرب
#يبيع
#عالم
#الدنيا
#بطموح
#عالم
#الآخرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757529
#الحوار_المتمدن
#حسام_علي خَلُصَ إنسان الغرب بعد مخاضات عسيرة عاشها مع أوضاع اجتماعية وسياسية طويلة، أثرت على حياته كثيراً، خَلُصَ إلى أنه لأجل أن يحيا ويتطور بوجوده الدنيوي العظيم، عليه ألا يبيع دنياه بطموح آخرته. لذا، حرص على أن يبحث بجد عن مكامن الطاقات والإمكانيات اللازمة لبقائه وتطويره، واستغلالها دون خسارة قدر الإمكان.إلا أنه لم يبع كنيسته، ولم يترك قانونها الإلهي، بل صار التوافق المتبادل بألا تتجاوز هذه الكنيسة بالأحيان العديدة، بقوانينها على مصادر سعادته في الدنيا أو يكون وعاظها سبباً لتقييده، ما دام أنها، أي الدنيا، لم تنهه عن التحلي بالخير والرأفة والتعاون والوفاء وحب الناس دون نفاق ودون رياء. فكان صادقاً كل الصدق بكامل إرادته والتعبير عن حريته، وبالفطرة التي نشأ عليها وسط مجتمعه.على هذا الأساس، كانت مجالات التفكير لديه حقيقية بالمعنى الذي تعارفت عليه كل طبقات المجتمع الغربي المسيحي. فراح يرى مستقبله، عالماً دنيوياً لا عالماً فيما وراء هذه الدنيا، بل إن مجالات التفكير لديه شملت وسائل تقدمه وكيفية المنافسة في سوق المنافسات. فتركهِ ما كان يكلفه عناءً مضافاً أو هدراً في أوقات التفكير للبحث والاستقصاء عما كان يسرده له رجال الدين، فتأخذه العناءات بإصرار، بعيداً عن تحقيق طموحاته وتسلب منه غالب مظاهر الإنسانية التي عاهد نفسه على اتخاذها مبدأ جديداً، قد حقق له هذا الترك، كل ما أراد.وهذا لا ينفي، أن إنسان الغرب قد عنى دون تردد بخدمات الكنيسة لتكون دوماً في خدمة المجتمع، واعترافه بها كمؤسسة بارزة لتقويم الأوضاع، خاصة بعدما قامت بترسيم حدود سلطتها ودائرة صلاحياتها ونفوذها، مقابل تأييدها سلطة الدولة في قيادة المجتمع الدنيوي.فكان إنسان الغرب، بعد أن شهد في القرنين الخامس عشر والسادس عشر أوج النزاعات والصراعات الاجتماعية والفكرية بين مؤسسة الدولة ومؤسسة الكنيسة، قد قرر الهجرة الى عالم التحولات الفكرية التي راقت له نتائجها فيما بعد ورسمت له ملامح متميزة، لا سيما في المجالين السياسي والاجتماعي اللذان حددا قيمته كإنسان بشكل افضل مما كان عليه إبان تسلط الكنيسة لفترات.لذلك، فقد بدأت ولادات معاصرة تتوالى على الساحة الاوروبية، ضمت فلاسفة وعلماء أفذاذ ومفكرين مجددين، ساهموا في إرساء استقرار أوروبا وإيلائها الدنيا الاهتمامات المناسبة لإجراء تغييرات شاملة في تاريخ الغرب ومن ثم تغيير العالم كتحصيل حاصل. فسقطت خلالها، منظومات فكرية، طالما حدّت من قدرات الانسان الغربي وقيدت تصوراته. بل بذاك السقوط، تبلورت منظومات فكرية أنارت ملامح عصر جديد، أطل من خلاله إنسان الغرب على نافذة عالم دنيوي لائق وملائم، لم يكن ليبلغه أو يهتدي إليه لو ظل حبيس قيود الكنيسة وقوانينها الأخروية.فبنت الدول الاوروبية الحديثة شخصية الفرد الحرّ القادر على استغلال مواهبه وتنمية قدراته، رافقها ظهور إبداعات عبقرية في أغلب الميادين والمجالات، تبلورت في تمكين المجتمع الغربي من التطور وانطلاق ثورات سياسية أحلت نظاماً اقتصادياً، كسّر أطواق العهود السابقة المظلمة. وبرزت النظريات والاكتشافات العلمية التي انطلت على تطورات حياتية عديدة، يعود الفضل إليها في وصول مجتمعاتها ومجتمعات الشرق أيضاً الى ما وصلت إليه. كل ذلك، هو بالتأكيد على عكس إنسان الشرق الذي باع دنياه بآخرته الموعودة.. حين ضاقت به فسح العيش وانحدرت مستوياته الاجتماعية والاقتصادية نتيجة تفشي كل أوجه الفساد الاداري والمالي والأخلاقي في عموم مؤسسات الدولة، عمداً مع سبق الإصرار والترصد. خاصة وأن انسان الشرق (المسكين) قد ورث موروثات أغلبها عقائد ......
#إنسان
#الغرب
#يبيع
#عالم
#الدنيا
#بطموح
#عالم
#الآخرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757529
الحوار المتمدن
حسام علي - إنسان الغرب لا يبيع عالم الدنيا بطموح عالم الآخرة