احمد الحمد المندلاوي : رسالة آداب المطالعة
#الحوار_المتمدن
#احمد_الحمد_المندلاوي بسم الله الرحمن الرحيم• تأليف : حامد بن برهان بن أبي ذر الغفاري • اعداد وتنظيم : الشيخ إبراهيم السندي الستري• رسالة مختصرة في بيان الطريقة الصحيحة لمطالعة الكتب و قراءتهاحمد من استغرق في مطالعة جماله انظار الناظرين، وتاه في بيداء كماله آراء العارفين، والصلاة على سيد المطالعين في جماله محمد المصطفى وصحبه وآله، وبعد: فيقول المتوكل على الله الباري حامد بن برهان بن ابي ذر الغفاري رزقهم الله مطالعة ذاته بصفاته وبدل سيئاتهم بحسناته هذه رسالة في آداب المطالعة مشتملة على مقدمة، ومقصد، ووصية.المقدمة:كلما يذكر في كتب الفنون لا يخلو من احد امرين تصوري، وتصديقي، والايراد المتوجه على الأول مضبوط اذ هو اما بان التعريف المفيد له لا ينطبق عليه، او غير محمول، او مشتمل على الدور، أو على ما هو اخفى، او على ما هو مثله او غير ذلك، واما ان الالفاظ المستعملة فيه غير خالية عن التجوّز، او الاشتراك، او التكرار، او غيرها، وعلى الثاني ايضاً كذلك لانه اما يكون الدليل غير مفيد له ولا مستلزم له، او بعض مقدماته مستلزما لفساد، او الدليل جارياً في صورة يختلف عنها الحكم او كونه مما يقام على خلاف مقتضاه دليل او غير ذلك.المقصد:اذا شرعت في المطالعة فانظر المبحث في اوله الى آخره. نظر اجمال على وجه ينتقش في ذهنك المعنى المراد منه ظاهراً ثم لاحظ الامور التصورية بدقة النظر واستبصر هل يرد عليها من الأمور الفادحة فيها وهل يمكن دفعها ودفع ما يدفع ذلك. ولاحظ الامور التصديقية أيضاً كذلك فاذا نظرت فيه من أوله الى آخره على هذا الوجه فلا يخلو من احد امور ثلاثة:اما ان تكون واجد الشيء اصلاً فذلك اما لقصورك او كمال من حرره. واما واجداً للاشياء المدفوعة او غير المدفوعة، ولا قصور الا في الحالة الأولى اذا كانت ناشئة من القصور فلا تغير جدك،وانظر المبحث الثاني على ذلك الوجه فان ظهر عليك القصور في نفسك فلا تغير جدك ايضاً وانظر المبحث الثالث وهكذا الى أن تحصل الكمال فانك لست من الذين قد محاهم المخاطبون من دفاترهم واذ تضع جدك في المطالعة على هذا النهج سنة او سنتين لا اظنك ان ترقى في المطالعة على ان تقدر على تمييز المقبول من المردود واذا صرت مقتدراً على ذلك فارتق الى حيث خلقت له.تنبيهات: الأول : لا تيسر ذلك الا بعد استحضارك اصول المناظرة وهي مشهورة بين القوم بالمقاولة والتدوين ذكرنا الكلام المتعلق بها اجمالاً.الثاني : المبحث قد يكون بديهياً عند من جوز ان تكون مسئلة العلم بديهة فعدم وجدان الشيء غير قادح فيه .الثالث : اذا رجعت في دفع ما تدغدغ في صدرك الى مشاهير العصر لم يكن به بأس بل هو أليق وأولى.الرابع : ان لم تجد في نفسك في أوائل التعلم ترقياً تاماً فان ما ذكرنا متوقف على معرفة اصطلاحات الفنون ايضاً.الوصية : اياك ان تحفظ الالفاظ من غير ان تفهم المعاني المرادة منها فانه يورث البلادة، واياك ان تنظر فيها نظراً اجماليا من غير ان تعقبه دقة النظر والاستبصار فيها، فان ذلك ايضاً من مورثات البلادة والاعوجاج في الطبايع وسلب الدرك.والحمد لله كما هو اهله وصلى الله عليه محمد وآله الطيبين الطاهرين.م : مرآة الكتاب " شهرية تعنى بشؤون الكتاب العدد 33رجب1417هـ ......
#رسالة
#آداب
#المطالعة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745213
#الحوار_المتمدن
#احمد_الحمد_المندلاوي بسم الله الرحمن الرحيم• تأليف : حامد بن برهان بن أبي ذر الغفاري • اعداد وتنظيم : الشيخ إبراهيم السندي الستري• رسالة مختصرة في بيان الطريقة الصحيحة لمطالعة الكتب و قراءتهاحمد من استغرق في مطالعة جماله انظار الناظرين، وتاه في بيداء كماله آراء العارفين، والصلاة على سيد المطالعين في جماله محمد المصطفى وصحبه وآله، وبعد: فيقول المتوكل على الله الباري حامد بن برهان بن ابي ذر الغفاري رزقهم الله مطالعة ذاته بصفاته وبدل سيئاتهم بحسناته هذه رسالة في آداب المطالعة مشتملة على مقدمة، ومقصد، ووصية.المقدمة:كلما يذكر في كتب الفنون لا يخلو من احد امرين تصوري، وتصديقي، والايراد المتوجه على الأول مضبوط اذ هو اما بان التعريف المفيد له لا ينطبق عليه، او غير محمول، او مشتمل على الدور، أو على ما هو اخفى، او على ما هو مثله او غير ذلك، واما ان الالفاظ المستعملة فيه غير خالية عن التجوّز، او الاشتراك، او التكرار، او غيرها، وعلى الثاني ايضاً كذلك لانه اما يكون الدليل غير مفيد له ولا مستلزم له، او بعض مقدماته مستلزما لفساد، او الدليل جارياً في صورة يختلف عنها الحكم او كونه مما يقام على خلاف مقتضاه دليل او غير ذلك.المقصد:اذا شرعت في المطالعة فانظر المبحث في اوله الى آخره. نظر اجمال على وجه ينتقش في ذهنك المعنى المراد منه ظاهراً ثم لاحظ الامور التصورية بدقة النظر واستبصر هل يرد عليها من الأمور الفادحة فيها وهل يمكن دفعها ودفع ما يدفع ذلك. ولاحظ الامور التصديقية أيضاً كذلك فاذا نظرت فيه من أوله الى آخره على هذا الوجه فلا يخلو من احد امور ثلاثة:اما ان تكون واجد الشيء اصلاً فذلك اما لقصورك او كمال من حرره. واما واجداً للاشياء المدفوعة او غير المدفوعة، ولا قصور الا في الحالة الأولى اذا كانت ناشئة من القصور فلا تغير جدك،وانظر المبحث الثاني على ذلك الوجه فان ظهر عليك القصور في نفسك فلا تغير جدك ايضاً وانظر المبحث الثالث وهكذا الى أن تحصل الكمال فانك لست من الذين قد محاهم المخاطبون من دفاترهم واذ تضع جدك في المطالعة على هذا النهج سنة او سنتين لا اظنك ان ترقى في المطالعة على ان تقدر على تمييز المقبول من المردود واذا صرت مقتدراً على ذلك فارتق الى حيث خلقت له.تنبيهات: الأول : لا تيسر ذلك الا بعد استحضارك اصول المناظرة وهي مشهورة بين القوم بالمقاولة والتدوين ذكرنا الكلام المتعلق بها اجمالاً.الثاني : المبحث قد يكون بديهياً عند من جوز ان تكون مسئلة العلم بديهة فعدم وجدان الشيء غير قادح فيه .الثالث : اذا رجعت في دفع ما تدغدغ في صدرك الى مشاهير العصر لم يكن به بأس بل هو أليق وأولى.الرابع : ان لم تجد في نفسك في أوائل التعلم ترقياً تاماً فان ما ذكرنا متوقف على معرفة اصطلاحات الفنون ايضاً.الوصية : اياك ان تحفظ الالفاظ من غير ان تفهم المعاني المرادة منها فانه يورث البلادة، واياك ان تنظر فيها نظراً اجماليا من غير ان تعقبه دقة النظر والاستبصار فيها، فان ذلك ايضاً من مورثات البلادة والاعوجاج في الطبايع وسلب الدرك.والحمد لله كما هو اهله وصلى الله عليه محمد وآله الطيبين الطاهرين.م : مرآة الكتاب " شهرية تعنى بشؤون الكتاب العدد 33رجب1417هـ ......
#رسالة
#آداب
#المطالعة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745213
الحوار المتمدن
احمد الحمد المندلاوي - رسالة آداب المطالعة