خليل عيسى : عن تفاهة العنف اللاثوري في الانتفاضة
#الحوار_المتمدن
#خليل_عيسى فات هيغل معرفة أن التاريخ سيتكرّر أكثر من مرّة. اعتقد فيسلسوف "يِنا" أنّ التراجيديا تعود مرّة ثانية لتتكرّر بشكل هزلي، لكنّها في الحقيقة ستتكرّر الى ما لا نهاية كنكتة بلهاء سمجة اذا ما سنحت لها الظروف بذلك. يحدث هذا في صلب انتفاضة 17 تشرين مع ثلاثة هجمات بالقنابل على أفرع المصارف حدثت استعمل فيها قنابل المولوتوف. بعدها كانت المواجهات في طربلس بين المنتفضين والجيش. رمى أحدهم قنبلة يدوية. بعدها قنابل مولوتوف فاستشهد الشاب فواز فؤاد السمان وفي المقابل جُرح ضابط وعسكري وأصيب 13 آخرين. بعدها كرّت سبحة عمليات الهجوم على أفرع المصارف طرابلس وصيدا وغيرها مع حدوث مواجهات مباشرة مع الجيش احيانا. لقد تحوّل فرع البنك الى الهدف الفيزيائي للانتفاضة. إنّه العدو. فتح هذا الامر ثغرة لسلطة تريد ان تزيح الانتباه عن مأزقها بقمع الناشطين وما التقارير بالتعذيب التي وثقتها لجنة الا الدليل الدامغ على ذلك. وماذا كانت تبعات الامر على الجماهير فعليا؟ حرق أفرع المصارف في مدينة مثل طرابلس ثم اقفالها جعل حياة سكان المدينة أجمعين اصعب اكثر مما كانت. وهي كانت لاتطاق. عشرات الالوف من اللبنانيين عليهم ان يزحفوا كل يوم خارج المدينة الى الفروع الموجودة خارج المدينة. قليل من الذلّ على كثير منه موجود أصلا. سياسيا عنى هذا انفكاك جزء من الكتلة الساحقة من الناس التي كانت ترى في الانتفاضة ناطقا باسمها. عذر أقوى لمزيد من القمع السلطوي. ماذا ربحنا مما حصل؟خلال خمسة أشهر من الانتفاضة نما مزاج معيّن في قسم من مثقفين منهم القادم من خلفية بورجوازية كبيرة ومنهم المبلتر (من بروليتاريا)، منهم من انتمى الى النشاط الثقافي الذي كانت تموّله البورجوازية الكبيرة ومنهم من انتمى الى جمعيات ’المناصرة‘ المموّلة من الخارج، وقسم أخير أتى من تطرّف يساري نبت وعاش خلال العقدين الاخيرين الى يسار الحزب الشيوعي اللبناني. تأرجح هذا المزاج في ترديد لمقولات عامة لليسار المتطرّف والأناركية مثل الاختزال الكاريكاتوري للصراع الطبقي في فضاء ردهة المصرف شُرِّع فيه الهجوم على الموظّفين بوصفهم ’أدوات الاوليغارشية‘. يعاضد المسارات المتنوّعة لهؤلاء في جزئياتها قسماً من ناشطين يشعرون بالخذلان من تصرّف الجماهير ’غير الثورية كفاية‘. التوجّه هنا هو نحو العنف. تقديس التكسير والحرق. شتائم وسخرية تكال بحقّ ’الشعب النائم‘. ’الثورة تحتاج الى سلاح والا لا تسمى ثورة‘. هذا المزاج، والكلمة هنا مقصودة لأنّ ما يقوله هؤلاء لا يرقى ليكون نظريّة حتى، يرى تبريرا في القنابل التي ترمى على البنوك. لكن رمي القنابل ليس أقلّ من عملية إرهابيّة. أستعمل التوصيف هنا من دون الارتباطات التي تحيل الى الجماعات الجهادية الاسلامية. الاساليب الارهابية استعملتها الألوية الثورية الحمراء في ايطاليا فلماذا لا نسمّيها هكذا عندما تستعملها مجموعة تسمّي نفسها "محكمة الثورة المسلّحة"؟ هناك أوّلا محكمة، أي أن هناك من نصّب نفسه قاضيا. كان يمكن ان يودي الامر بأبرياء؟ ’لا تعتبروها تفجيرا، بل هي بروباغندا‘.لا يعدو الامر هنا كونه محاولة ساذجة لإسقاط مقولات اليسار المتطرّف على انتفاضة 17 تشرين. هناك أيضا كان لدينا مرحلة اولى من عمليات مبهرة من أجل نشر البروباغندا بين الجماهير يتبعها ’تعاظم في الصراع الطبقي‘ ينتهي بحرب اهلية تخرج منه الطبقات الكدحاء ’ظافرة‘. لكنّ ثمّة تفصيل صغير موجود في الحالة الايطالية وهو أنّه هناك ثمّة دولة. بيروقراطية قوية، بورجوازية صناعية في الشمال، أجهزة امنية تسهر على احتكار العنف، أحزاب منظّمة جماهيرية. أين نحن من هذا كلّه؟ هناك كانت ......
#تفاهة
#العنف
#اللاثوري
#الانتفاضة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676579
#الحوار_المتمدن
#خليل_عيسى فات هيغل معرفة أن التاريخ سيتكرّر أكثر من مرّة. اعتقد فيسلسوف "يِنا" أنّ التراجيديا تعود مرّة ثانية لتتكرّر بشكل هزلي، لكنّها في الحقيقة ستتكرّر الى ما لا نهاية كنكتة بلهاء سمجة اذا ما سنحت لها الظروف بذلك. يحدث هذا في صلب انتفاضة 17 تشرين مع ثلاثة هجمات بالقنابل على أفرع المصارف حدثت استعمل فيها قنابل المولوتوف. بعدها كانت المواجهات في طربلس بين المنتفضين والجيش. رمى أحدهم قنبلة يدوية. بعدها قنابل مولوتوف فاستشهد الشاب فواز فؤاد السمان وفي المقابل جُرح ضابط وعسكري وأصيب 13 آخرين. بعدها كرّت سبحة عمليات الهجوم على أفرع المصارف طرابلس وصيدا وغيرها مع حدوث مواجهات مباشرة مع الجيش احيانا. لقد تحوّل فرع البنك الى الهدف الفيزيائي للانتفاضة. إنّه العدو. فتح هذا الامر ثغرة لسلطة تريد ان تزيح الانتباه عن مأزقها بقمع الناشطين وما التقارير بالتعذيب التي وثقتها لجنة الا الدليل الدامغ على ذلك. وماذا كانت تبعات الامر على الجماهير فعليا؟ حرق أفرع المصارف في مدينة مثل طرابلس ثم اقفالها جعل حياة سكان المدينة أجمعين اصعب اكثر مما كانت. وهي كانت لاتطاق. عشرات الالوف من اللبنانيين عليهم ان يزحفوا كل يوم خارج المدينة الى الفروع الموجودة خارج المدينة. قليل من الذلّ على كثير منه موجود أصلا. سياسيا عنى هذا انفكاك جزء من الكتلة الساحقة من الناس التي كانت ترى في الانتفاضة ناطقا باسمها. عذر أقوى لمزيد من القمع السلطوي. ماذا ربحنا مما حصل؟خلال خمسة أشهر من الانتفاضة نما مزاج معيّن في قسم من مثقفين منهم القادم من خلفية بورجوازية كبيرة ومنهم المبلتر (من بروليتاريا)، منهم من انتمى الى النشاط الثقافي الذي كانت تموّله البورجوازية الكبيرة ومنهم من انتمى الى جمعيات ’المناصرة‘ المموّلة من الخارج، وقسم أخير أتى من تطرّف يساري نبت وعاش خلال العقدين الاخيرين الى يسار الحزب الشيوعي اللبناني. تأرجح هذا المزاج في ترديد لمقولات عامة لليسار المتطرّف والأناركية مثل الاختزال الكاريكاتوري للصراع الطبقي في فضاء ردهة المصرف شُرِّع فيه الهجوم على الموظّفين بوصفهم ’أدوات الاوليغارشية‘. يعاضد المسارات المتنوّعة لهؤلاء في جزئياتها قسماً من ناشطين يشعرون بالخذلان من تصرّف الجماهير ’غير الثورية كفاية‘. التوجّه هنا هو نحو العنف. تقديس التكسير والحرق. شتائم وسخرية تكال بحقّ ’الشعب النائم‘. ’الثورة تحتاج الى سلاح والا لا تسمى ثورة‘. هذا المزاج، والكلمة هنا مقصودة لأنّ ما يقوله هؤلاء لا يرقى ليكون نظريّة حتى، يرى تبريرا في القنابل التي ترمى على البنوك. لكن رمي القنابل ليس أقلّ من عملية إرهابيّة. أستعمل التوصيف هنا من دون الارتباطات التي تحيل الى الجماعات الجهادية الاسلامية. الاساليب الارهابية استعملتها الألوية الثورية الحمراء في ايطاليا فلماذا لا نسمّيها هكذا عندما تستعملها مجموعة تسمّي نفسها "محكمة الثورة المسلّحة"؟ هناك أوّلا محكمة، أي أن هناك من نصّب نفسه قاضيا. كان يمكن ان يودي الامر بأبرياء؟ ’لا تعتبروها تفجيرا، بل هي بروباغندا‘.لا يعدو الامر هنا كونه محاولة ساذجة لإسقاط مقولات اليسار المتطرّف على انتفاضة 17 تشرين. هناك أيضا كان لدينا مرحلة اولى من عمليات مبهرة من أجل نشر البروباغندا بين الجماهير يتبعها ’تعاظم في الصراع الطبقي‘ ينتهي بحرب اهلية تخرج منه الطبقات الكدحاء ’ظافرة‘. لكنّ ثمّة تفصيل صغير موجود في الحالة الايطالية وهو أنّه هناك ثمّة دولة. بيروقراطية قوية، بورجوازية صناعية في الشمال، أجهزة امنية تسهر على احتكار العنف، أحزاب منظّمة جماهيرية. أين نحن من هذا كلّه؟ هناك كانت ......
#تفاهة
#العنف
#اللاثوري
#الانتفاضة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676579
الحوار المتمدن
خليل عيسى - عن تفاهة العنف اللاثوري في الانتفاضة