حسين علوان حسين : سمسار الجن العاوي : أجرب السرجيناوي
#الحوار_المتمدن
#حسين_علوان_حسين كان ياما كان ، في أغدر و أحط الأزمان ، سمسار الجن المسموم : أجرب السرجيناوي الذائع الصيت في البلاد كسمسار مهروش لشراب الجن المغشوش . تعلَّم أجرب هذا الكار باعتباره عبداَ عظيم الطاعة و الاخلاص لسيده أبو الجعلان الموسوي . و قد دأب أجرب طول حياته على تخمير الماء المذاب فيه السكر و خميرة الخبز و نكهة توت العرعر لمدة شهر في قِرَب ضخمة من الزجاج ذات الفوهات الضيقة و المغلقة بسدادات تثقب ثلاثاً بالدبوس . بعدها يعبئ هذا الشراب المتخمر بالقناني الفارغة التي يجمعها من مكبات الزبالة و يلصق عليها واحدة من عدة لزقات : "جن الطنطل" و "جن الطوطم" و "الجن الاسطوري" و "الجن الخرافي" و "جن الجان" و "جن العلماء" . و اشتهر عن كل من يحتسي أياً من أنواع الجن المغشوش هذا اصابته فجأة بمس من الجنون السريع الذي يجعله يستخف بكل الأخطار المحيقة به ، فينقز في الطرقات بساق واحدة و هو يخبط بالسابلة فيلزق بهم و يرقّصهم معه و هو يتشمم ويلعق و يعض و يقرص و يتسلق . و عندما لا يجد شاربه من يستطيع التورشع عليه من الناس ، فإنه يعانق و يتورشع - متشمماً و لاعقاً و متسلقاً - الأبواب و الشبابيك و الجدران و السلالم في الغرف و البيوت و السطوح و الشوارع و العربات و الجسور . فإن لم يلق الشارب حتفه جراء التحرش بالناس و بالأنهار و بالسيارات و تسلق البنايات ، فيصحو بعد لأيٍ من الانسطال و يسترجع حماقاته الرهيبة المخجلة التي اقترفها في سكرته ، و يذهب ليعاتب أجرب السرجيناوي على شرابه المغشوش ، يرد عليه هذا بالقول :- يا أستاذي الكريم ، أيها البروفسور الكبير و الصديق العزيز ؛ أنت تعرف جيداً أحسن مني بأنك قد ابتعت مني أفخر و أرقى أنواع المشروب في العالم ، المقطّر بأحدث الطرق العلمية و المكائن السويسرية الدقيقة و المجربة عال العال ؛ وتعلم علم اليقين أن هذا الشراب الشريف ما سُمّي بالجن إلا لأن كل مخلوقات الله من الجن قد اختارت التلبّس فيه بكل أدب و احتشام وسكينة ، و هي لا تهيج في جوف شاربه إلا إذا كان مثلك عبقرياً و شديد الرهافة و عالي الثقافة ! فما ذنبي أنا يا سيدي المبجل إن كنتَ أنتَ إنساناً راقياً شفافاً أعزه الله العلي القدير بمننه العظام التي لا يهبها إلا لمن يحبه و يعزه من عباده الصالحين النادرين الأصلاء ؟ و بفعل اشتهار سمعة هذه التأثير السريع و المفاجئ لجن السرجيناوي المغشوش و المسكون بجن الجان ، فقد سُمي هو و بائعه بـ "الغدّارين" ممن تسببوا بوفاة العديد من مواطنيهم الأبرياء . ويوماً بعد يوم ، فقد تعاظم اسوداد صفحة الأجرب و أسياده بالجرائم الفظيعة بعد تزايد غدرهم و شرهم المستطير الذي لم يترك أحداً من أهالي الحضر و لا القاطنين في الجوار- ناهيك عن الساعين في القفار - دون الفتك أجبن الفتك بهم . و رغم ما يتكلف السرجيناوي و أسياده دوماً من أدب الحوار و اتهامهم ضحاياهم بالتحرش بالجن النائم - فقد تألب عليهم الناس من كل حدب و صوب . حتى جاء اليوم الذي تنادوا فيه واجتمعوا متراصين ضد الغدّارين ، و لكن أجرباً و سادته ألحفوا بالاحتجاج قائلين : "ما ذنبنا إن كنا نحسن صنع الجن الممتاز؟ الا تعرفون بأننا نتقن الرقص على الحبال و نستطيع بناء جمهورية مبيدة في بلد صغير مشرد السكان ؟". عندها أخرجهم الناس الغاضبون من الدار و طردوهم شر طرده في وضح النهار . ثم انثنوا فأحرقوا مصنع التسميم العائد لهم ، و طقطقوا على جمراته الحرمل لطرد شر شياطين الجن الساكنين فيه ، و تسليمهم لغضب الله الجبار .في بلاد "أبو ناجي" ، عاود العبد أجرب السرجيناوي – بتوجيه من نفس أسياده الأبديين – انتاج و بيع الجن المغشوش بكافة أصنافه ......
#سمسار
#الجن
#العاوي
#أجرب
#السرجيناوي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742700
#الحوار_المتمدن
#حسين_علوان_حسين كان ياما كان ، في أغدر و أحط الأزمان ، سمسار الجن المسموم : أجرب السرجيناوي الذائع الصيت في البلاد كسمسار مهروش لشراب الجن المغشوش . تعلَّم أجرب هذا الكار باعتباره عبداَ عظيم الطاعة و الاخلاص لسيده أبو الجعلان الموسوي . و قد دأب أجرب طول حياته على تخمير الماء المذاب فيه السكر و خميرة الخبز و نكهة توت العرعر لمدة شهر في قِرَب ضخمة من الزجاج ذات الفوهات الضيقة و المغلقة بسدادات تثقب ثلاثاً بالدبوس . بعدها يعبئ هذا الشراب المتخمر بالقناني الفارغة التي يجمعها من مكبات الزبالة و يلصق عليها واحدة من عدة لزقات : "جن الطنطل" و "جن الطوطم" و "الجن الاسطوري" و "الجن الخرافي" و "جن الجان" و "جن العلماء" . و اشتهر عن كل من يحتسي أياً من أنواع الجن المغشوش هذا اصابته فجأة بمس من الجنون السريع الذي يجعله يستخف بكل الأخطار المحيقة به ، فينقز في الطرقات بساق واحدة و هو يخبط بالسابلة فيلزق بهم و يرقّصهم معه و هو يتشمم ويلعق و يعض و يقرص و يتسلق . و عندما لا يجد شاربه من يستطيع التورشع عليه من الناس ، فإنه يعانق و يتورشع - متشمماً و لاعقاً و متسلقاً - الأبواب و الشبابيك و الجدران و السلالم في الغرف و البيوت و السطوح و الشوارع و العربات و الجسور . فإن لم يلق الشارب حتفه جراء التحرش بالناس و بالأنهار و بالسيارات و تسلق البنايات ، فيصحو بعد لأيٍ من الانسطال و يسترجع حماقاته الرهيبة المخجلة التي اقترفها في سكرته ، و يذهب ليعاتب أجرب السرجيناوي على شرابه المغشوش ، يرد عليه هذا بالقول :- يا أستاذي الكريم ، أيها البروفسور الكبير و الصديق العزيز ؛ أنت تعرف جيداً أحسن مني بأنك قد ابتعت مني أفخر و أرقى أنواع المشروب في العالم ، المقطّر بأحدث الطرق العلمية و المكائن السويسرية الدقيقة و المجربة عال العال ؛ وتعلم علم اليقين أن هذا الشراب الشريف ما سُمّي بالجن إلا لأن كل مخلوقات الله من الجن قد اختارت التلبّس فيه بكل أدب و احتشام وسكينة ، و هي لا تهيج في جوف شاربه إلا إذا كان مثلك عبقرياً و شديد الرهافة و عالي الثقافة ! فما ذنبي أنا يا سيدي المبجل إن كنتَ أنتَ إنساناً راقياً شفافاً أعزه الله العلي القدير بمننه العظام التي لا يهبها إلا لمن يحبه و يعزه من عباده الصالحين النادرين الأصلاء ؟ و بفعل اشتهار سمعة هذه التأثير السريع و المفاجئ لجن السرجيناوي المغشوش و المسكون بجن الجان ، فقد سُمي هو و بائعه بـ "الغدّارين" ممن تسببوا بوفاة العديد من مواطنيهم الأبرياء . ويوماً بعد يوم ، فقد تعاظم اسوداد صفحة الأجرب و أسياده بالجرائم الفظيعة بعد تزايد غدرهم و شرهم المستطير الذي لم يترك أحداً من أهالي الحضر و لا القاطنين في الجوار- ناهيك عن الساعين في القفار - دون الفتك أجبن الفتك بهم . و رغم ما يتكلف السرجيناوي و أسياده دوماً من أدب الحوار و اتهامهم ضحاياهم بالتحرش بالجن النائم - فقد تألب عليهم الناس من كل حدب و صوب . حتى جاء اليوم الذي تنادوا فيه واجتمعوا متراصين ضد الغدّارين ، و لكن أجرباً و سادته ألحفوا بالاحتجاج قائلين : "ما ذنبنا إن كنا نحسن صنع الجن الممتاز؟ الا تعرفون بأننا نتقن الرقص على الحبال و نستطيع بناء جمهورية مبيدة في بلد صغير مشرد السكان ؟". عندها أخرجهم الناس الغاضبون من الدار و طردوهم شر طرده في وضح النهار . ثم انثنوا فأحرقوا مصنع التسميم العائد لهم ، و طقطقوا على جمراته الحرمل لطرد شر شياطين الجن الساكنين فيه ، و تسليمهم لغضب الله الجبار .في بلاد "أبو ناجي" ، عاود العبد أجرب السرجيناوي – بتوجيه من نفس أسياده الأبديين – انتاج و بيع الجن المغشوش بكافة أصنافه ......
#سمسار
#الجن
#العاوي
#أجرب
#السرجيناوي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742700
الحوار المتمدن
حسين علوان حسين - سمسار الجن العاوي : أجرب السرجيناوي