الاعرج بوجمعة : كورونا وإعادة النظر في التعريفات.
#الحوار_المتمدن
#الاعرج_بوجمعة عُرّف الإنسان على أنه كائن اجتماعي، أي يميل بالفطرة إلى الاجتماع والتعاون مع بني جنسه(ابن خلدون)، لكن مع كورونا الوضع اختلف، وعلينا إعادة النظر في هذا التعريف ليتلاءم مع ظروف الحجر الصحي، حيث أصبح الإنسان يعيش منعزلًا، بعيدا عن الجماعة ووحدتها ولُحمتها، مما فقام من وضعه النفسي المتأزم، وكأننا أمام عقاب إلهي، بنفس العقاب الذي تحمله "بروميثيوس" عندما سرق النار من الآلهة ومنحها عطفا منه للبشر، فواقع كورونا ينبئ "بثورة كوبرنيكية" ستقع في نظام الطبيعة، ستتغير التعريفات وموازين القوى، وسيعاد طرح سؤال ما الإنسان؟ في أبعاده الوجودية، والروحية، والاجتماعية والاقتصادية، سيعاد النظر فالأولويات داخل الحكومات، والنظم السياسية، هل الأولوية للتعليم والصحة أم للفن والرياضة؟ فمن تتبع المشهد السياسي سيدرك أن القيمة ينبغي أن تكون للعلم في مناحيه المتعددة، وخاصة الجانب الذي يخدم الإنسان في بعده الطبي، أي الاهتمام بالصحة، لكن قد يتساءل أهل السوسيولوجيا، أن الاقتصاد لا ينفصل عن الدين (ماكس فيبر)، يعني الاهتمام بالعلم وبالاقتصاد، ينبغي أن يوازيه اهتمام بالبعد الروحي، أي حقوق الإنسان، لن تكتمل إلا بإدراج الجانب الروحي، التعبدي في قائمة حقوق الإنسان، وهنا نجد اليوم الدين يعود بقوة إلى الساحة، ولا أقصد هنا الاستغلال السياسي للدين، وإنما أقصد حق الإنسان في تعبد روحي، يحضرني صراع "محمد أركون" وسط المناخ الفكري والجامعي الفرنسي، كان يصرخ دائما أن "العلمانية الناقصة" حرمت الفرنسيين من بعدهم الروحي، فجعلت منهم كائنات مادية، ينقصها الجانب التعبدي الشعائري كحق من حقوق الإنسان، لذا كان يدعو (أركون) إلى "علمانية منفتحة"، منفتحة على الدين وعلى القيم الروحية الأخرى.فالمدخل الأساسي لتحقيق مطلب إعادة النظر في التعريفات، هو فتح المجال للسوسيولوجيين والانثروبولجيين، لرسم خريطة الإنسان ما بعد العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين، بحيث ظهرت قيم جياشة عند الأفراد، على سبيل المثال نجد في المغرب تعاطفا مصطنعا أو مبالغ فيه في زمن كورونا، فانتشرت قيم التضامن والغيرية، كما انتشرت أيضا قيم الأنانية والفردانية السلبية، عندما تخوف المغاربة من كورونا وتوجهوا إلى المحلات التجارية، فأفرغت عن بكرة أبيها، وكأن الفرد لم يبال بالجار غير الموظف، غير الحكومي، الذي يكسب رزقه من تعبه اليومي، فهنا السوسيولوجيا كعلم قائم بذاته يمنحنا فرصة لتشريح المجتمعات ما بعد كورونا.قلت السوسيولوجيا هي المدخل لمقاربة المسألة الدينية في المجتمعات، حيث التعبد الشعائري للأفراد تأثر أيضا بفيروس كورونا، حيث ثم إلغاء كل المناسبات الدينية، سواء عند المسلمين، كصلاة الجمعة أو الصلوات الخمس في المسجد، أو أيضا فريضة الحج، كطقس تعبدي أساسي عند الفرد المسلم، وأيضا أُلغيت التجمعات الدينية عند اليهود والمسيحيين، كنتيجة لتفشي وباء كورونا. فالسوسيولوجي لا ينبغي أن يتسرع في الحكم، وإعطاء نتائج سريعة، وهذا ما يميز السوسيولوجي عن الصحفي، هذا الأخير مطالب بتقديم تعليقات يومية وسريعة عن الحالة المجتمعية، أما عالم الاجتماع يتوخى الحذر في إصدار الأحكام، وبالتالي متى يصبح الوباء ظاهرة سوسيولوجية؟ كجواب سريع هو عندما تكون الظاهرة قابلة للتكرار، ويمكن عزل عناصرها المدروسة.من وجهة نظري، أن واقع ما بعد كورونا سيكون أصعب، لذا نحن في أمس الحاجة إلى قيم إنسانية نبيلة، أو إلى "دين الإنسانية" حسب تعبير "أوجست كونت"، لأن في لحظة الألم، تنتفي الخلافات والأيديولوجيات ونتوحد لخدمة الوطن، ولخدمة الإنسان. ......
#كورونا
#وإعادة
#النظر
#التعريفات.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674539
#الحوار_المتمدن
#الاعرج_بوجمعة عُرّف الإنسان على أنه كائن اجتماعي، أي يميل بالفطرة إلى الاجتماع والتعاون مع بني جنسه(ابن خلدون)، لكن مع كورونا الوضع اختلف، وعلينا إعادة النظر في هذا التعريف ليتلاءم مع ظروف الحجر الصحي، حيث أصبح الإنسان يعيش منعزلًا، بعيدا عن الجماعة ووحدتها ولُحمتها، مما فقام من وضعه النفسي المتأزم، وكأننا أمام عقاب إلهي، بنفس العقاب الذي تحمله "بروميثيوس" عندما سرق النار من الآلهة ومنحها عطفا منه للبشر، فواقع كورونا ينبئ "بثورة كوبرنيكية" ستقع في نظام الطبيعة، ستتغير التعريفات وموازين القوى، وسيعاد طرح سؤال ما الإنسان؟ في أبعاده الوجودية، والروحية، والاجتماعية والاقتصادية، سيعاد النظر فالأولويات داخل الحكومات، والنظم السياسية، هل الأولوية للتعليم والصحة أم للفن والرياضة؟ فمن تتبع المشهد السياسي سيدرك أن القيمة ينبغي أن تكون للعلم في مناحيه المتعددة، وخاصة الجانب الذي يخدم الإنسان في بعده الطبي، أي الاهتمام بالصحة، لكن قد يتساءل أهل السوسيولوجيا، أن الاقتصاد لا ينفصل عن الدين (ماكس فيبر)، يعني الاهتمام بالعلم وبالاقتصاد، ينبغي أن يوازيه اهتمام بالبعد الروحي، أي حقوق الإنسان، لن تكتمل إلا بإدراج الجانب الروحي، التعبدي في قائمة حقوق الإنسان، وهنا نجد اليوم الدين يعود بقوة إلى الساحة، ولا أقصد هنا الاستغلال السياسي للدين، وإنما أقصد حق الإنسان في تعبد روحي، يحضرني صراع "محمد أركون" وسط المناخ الفكري والجامعي الفرنسي، كان يصرخ دائما أن "العلمانية الناقصة" حرمت الفرنسيين من بعدهم الروحي، فجعلت منهم كائنات مادية، ينقصها الجانب التعبدي الشعائري كحق من حقوق الإنسان، لذا كان يدعو (أركون) إلى "علمانية منفتحة"، منفتحة على الدين وعلى القيم الروحية الأخرى.فالمدخل الأساسي لتحقيق مطلب إعادة النظر في التعريفات، هو فتح المجال للسوسيولوجيين والانثروبولجيين، لرسم خريطة الإنسان ما بعد العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين، بحيث ظهرت قيم جياشة عند الأفراد، على سبيل المثال نجد في المغرب تعاطفا مصطنعا أو مبالغ فيه في زمن كورونا، فانتشرت قيم التضامن والغيرية، كما انتشرت أيضا قيم الأنانية والفردانية السلبية، عندما تخوف المغاربة من كورونا وتوجهوا إلى المحلات التجارية، فأفرغت عن بكرة أبيها، وكأن الفرد لم يبال بالجار غير الموظف، غير الحكومي، الذي يكسب رزقه من تعبه اليومي، فهنا السوسيولوجيا كعلم قائم بذاته يمنحنا فرصة لتشريح المجتمعات ما بعد كورونا.قلت السوسيولوجيا هي المدخل لمقاربة المسألة الدينية في المجتمعات، حيث التعبد الشعائري للأفراد تأثر أيضا بفيروس كورونا، حيث ثم إلغاء كل المناسبات الدينية، سواء عند المسلمين، كصلاة الجمعة أو الصلوات الخمس في المسجد، أو أيضا فريضة الحج، كطقس تعبدي أساسي عند الفرد المسلم، وأيضا أُلغيت التجمعات الدينية عند اليهود والمسيحيين، كنتيجة لتفشي وباء كورونا. فالسوسيولوجي لا ينبغي أن يتسرع في الحكم، وإعطاء نتائج سريعة، وهذا ما يميز السوسيولوجي عن الصحفي، هذا الأخير مطالب بتقديم تعليقات يومية وسريعة عن الحالة المجتمعية، أما عالم الاجتماع يتوخى الحذر في إصدار الأحكام، وبالتالي متى يصبح الوباء ظاهرة سوسيولوجية؟ كجواب سريع هو عندما تكون الظاهرة قابلة للتكرار، ويمكن عزل عناصرها المدروسة.من وجهة نظري، أن واقع ما بعد كورونا سيكون أصعب، لذا نحن في أمس الحاجة إلى قيم إنسانية نبيلة، أو إلى "دين الإنسانية" حسب تعبير "أوجست كونت"، لأن في لحظة الألم، تنتفي الخلافات والأيديولوجيات ونتوحد لخدمة الوطن، ولخدمة الإنسان. ......
#كورونا
#وإعادة
#النظر
#التعريفات.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674539
الحوار المتمدن
الاعرج بوجمعة - كورونا وإعادة النظر في التعريفات.
جلال الاسدي : بائع الجرائد الاعرج … قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي جسوم .. شاب صنفته اللجنة العسكرية معوق حرب ، ونسبة العوق عنده تصل الى ستين بالمائة ، بسبب عرج شديد في ساقه اليمنى منعته من ان يكون جندي في مطحنة القرن ، وجنبته الحرب ، ومعاناتها .. اين يذهب هذا المسكين ، والحال واقف ، والدنيا كلها ذاهبة في اتجاه واحد .. الحرب ، والموت ، وبما ان تحصيله الدراسي متواضع فلم يجد أمامه من سبيل الا بيع الجرائد .. رغم قلت ارباحها ، ليعيل عائلة كبيرة ، زوجة ، وثلاثة أطفال ، ووالديه العجزة .. كان يتنقل بين الاسواق ، والتقاطعات ، والگراجات ، والدوائر ، بصحبة زملائه البؤساء من الباعة المتجولين ، والمتسولين .. حتى بات الكل يعرف جسوم بائع الجرائد الاعرج ، وكأنها كنية أو لعنة ابدية قد حلت ، والتصقت به … !في تلك اللحظات القاتمة من ذلك الزمن الميت .. وفي هواء المدينة الفاسد ، المشبع بروائح الموت ، والدم ، والبارود ، والوجوه المتعبة ، والشاردة ، وبادخنة السيارات ، وروائح اطعمة الارصفة ، وآثار الشظايا على الحيطان ، والاسفلت ، وواجهات البيوت ، والمحلات .. يتقافز جسوم في الازدحام بين الناس ، والسيارات ، يتبادل بعض العبارات العابرة مع بعضهم ، وكأن الناس قد تماهت مع الحرب رغم تحولها الى لعنة قد تطال اي واحد منهم في اي مكان ، وفي أي زمان … ! فلم يعد هناك مكان آمن في هذا البلد الا : القبر .. بل قرء مرة بان القذائف قد سقطت مرة على مقبرة فتناثرت عظام ، وجماجم الموتى في الفضاء .. يبدء جسوم بالضحك بصوت عالي ، وكأنه قد فقد القسم الباقي من عقله ، ويقول في سره : حتى الموتى المساكين لم يخلصوا من هذه الحرب المسعورة ، لحسن حظه ان لا احد يدري على اي شئ كان يضحك ، وبماذا كان يفكر .. والا فان مكانه سيكون فيما وراء الشمس ! يعود الى العمل مكرهاً .. يهتف منادياً : ثورة ، جمهورية ، وملوحاً بواحدة .. ينادي عليه احدهم من سيارته : يا ولد جمهورية بسرعة .. يقفز من مكانه يحاول الوصول الى الزبون باسرع وقت قبل ان تتغير الاشارة ، كثيراً ما تفوته الفرصة بسبب العرج اللعين هذا الذي يؤخر وصوله في الوقت المناسب ، يظل يلعن ، ويسب في سره ، وكم كان يتمنى لو كان عوقه ليس في ساقه لكانت ظروفه أهون .. حتى وصل به الحال يوماً الى ان يحسد زملائه الشحاذين الذين يأتيهم رزقهم الى مكانهم دونما عناء ! تصبح الشمس اكثر ارتفاعًا ، ويفقد النهار نعومته .. تدور بجسوم الدروب وتتقاطع ، وهو على هذه الحال من التبرم والتعب .. لا يستطيع الوقوف على ساقيه طويلاً ، فيتهاوى جالساً على الأرض من الانهاك ، ليأخذ قسطاً من الراحة ، تبدو خلايا جسده وقد اصبحت عاجزة عن التماسك ، وهو يهش الذباب باحدى الجرائد مكلماً نفسه .. زافراً انفاسه في اجهاد : الى متى يبقى الثور يدور في الساقية ؟ ثم ينهض متكاسلاً .. متكأً على الحائط ، ويعاود الصراخ باعلى صوته ، وكأنه قد وضع كل عضلات جسده في حنجرته ، وتختلج تعبيرات وجهه مع صيحاته ، كمن يسير في مدينة كل ناسها من الطرشان .. ثورة .. جمهورية .. ! ثم يكلم نفسه : من يشتري جرائد جسوم ، والتلفزيون ينبح على مدار الساعة باخبار الحرب ، ومآسيها ، ويصورها على انها انتصارات .. الناس تريد ان تنسى الحرب ، وجسوم مصر على تذكيرهم بها … ؟!يعود ويهتف في صوت اعلى : جمهورية .. ثورة … يناديه احدهم بلسان ملتو : يا ولد … ثورة ، يقفز جسوم من مكانه كأن عقرباً قد لدغه .. يجري بكل ما في جسده من طاقة .. يصل الى منتصف الطريق ، وهو يلهث ، وكأن جسده على وشك التفكك … يتوقف فجأةً كأنه قد شاهد ثعباناً اسوداً أمامه ، ينظر في دهشة ، يرى امامه صبياً ، يحمل رزمة كبيرة من الجرائد ضعف ما يحمله . ......
#بائع
#الجرائد
#الاعرج
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707598
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي جسوم .. شاب صنفته اللجنة العسكرية معوق حرب ، ونسبة العوق عنده تصل الى ستين بالمائة ، بسبب عرج شديد في ساقه اليمنى منعته من ان يكون جندي في مطحنة القرن ، وجنبته الحرب ، ومعاناتها .. اين يذهب هذا المسكين ، والحال واقف ، والدنيا كلها ذاهبة في اتجاه واحد .. الحرب ، والموت ، وبما ان تحصيله الدراسي متواضع فلم يجد أمامه من سبيل الا بيع الجرائد .. رغم قلت ارباحها ، ليعيل عائلة كبيرة ، زوجة ، وثلاثة أطفال ، ووالديه العجزة .. كان يتنقل بين الاسواق ، والتقاطعات ، والگراجات ، والدوائر ، بصحبة زملائه البؤساء من الباعة المتجولين ، والمتسولين .. حتى بات الكل يعرف جسوم بائع الجرائد الاعرج ، وكأنها كنية أو لعنة ابدية قد حلت ، والتصقت به … !في تلك اللحظات القاتمة من ذلك الزمن الميت .. وفي هواء المدينة الفاسد ، المشبع بروائح الموت ، والدم ، والبارود ، والوجوه المتعبة ، والشاردة ، وبادخنة السيارات ، وروائح اطعمة الارصفة ، وآثار الشظايا على الحيطان ، والاسفلت ، وواجهات البيوت ، والمحلات .. يتقافز جسوم في الازدحام بين الناس ، والسيارات ، يتبادل بعض العبارات العابرة مع بعضهم ، وكأن الناس قد تماهت مع الحرب رغم تحولها الى لعنة قد تطال اي واحد منهم في اي مكان ، وفي أي زمان … ! فلم يعد هناك مكان آمن في هذا البلد الا : القبر .. بل قرء مرة بان القذائف قد سقطت مرة على مقبرة فتناثرت عظام ، وجماجم الموتى في الفضاء .. يبدء جسوم بالضحك بصوت عالي ، وكأنه قد فقد القسم الباقي من عقله ، ويقول في سره : حتى الموتى المساكين لم يخلصوا من هذه الحرب المسعورة ، لحسن حظه ان لا احد يدري على اي شئ كان يضحك ، وبماذا كان يفكر .. والا فان مكانه سيكون فيما وراء الشمس ! يعود الى العمل مكرهاً .. يهتف منادياً : ثورة ، جمهورية ، وملوحاً بواحدة .. ينادي عليه احدهم من سيارته : يا ولد جمهورية بسرعة .. يقفز من مكانه يحاول الوصول الى الزبون باسرع وقت قبل ان تتغير الاشارة ، كثيراً ما تفوته الفرصة بسبب العرج اللعين هذا الذي يؤخر وصوله في الوقت المناسب ، يظل يلعن ، ويسب في سره ، وكم كان يتمنى لو كان عوقه ليس في ساقه لكانت ظروفه أهون .. حتى وصل به الحال يوماً الى ان يحسد زملائه الشحاذين الذين يأتيهم رزقهم الى مكانهم دونما عناء ! تصبح الشمس اكثر ارتفاعًا ، ويفقد النهار نعومته .. تدور بجسوم الدروب وتتقاطع ، وهو على هذه الحال من التبرم والتعب .. لا يستطيع الوقوف على ساقيه طويلاً ، فيتهاوى جالساً على الأرض من الانهاك ، ليأخذ قسطاً من الراحة ، تبدو خلايا جسده وقد اصبحت عاجزة عن التماسك ، وهو يهش الذباب باحدى الجرائد مكلماً نفسه .. زافراً انفاسه في اجهاد : الى متى يبقى الثور يدور في الساقية ؟ ثم ينهض متكاسلاً .. متكأً على الحائط ، ويعاود الصراخ باعلى صوته ، وكأنه قد وضع كل عضلات جسده في حنجرته ، وتختلج تعبيرات وجهه مع صيحاته ، كمن يسير في مدينة كل ناسها من الطرشان .. ثورة .. جمهورية .. ! ثم يكلم نفسه : من يشتري جرائد جسوم ، والتلفزيون ينبح على مدار الساعة باخبار الحرب ، ومآسيها ، ويصورها على انها انتصارات .. الناس تريد ان تنسى الحرب ، وجسوم مصر على تذكيرهم بها … ؟!يعود ويهتف في صوت اعلى : جمهورية .. ثورة … يناديه احدهم بلسان ملتو : يا ولد … ثورة ، يقفز جسوم من مكانه كأن عقرباً قد لدغه .. يجري بكل ما في جسده من طاقة .. يصل الى منتصف الطريق ، وهو يلهث ، وكأن جسده على وشك التفكك … يتوقف فجأةً كأنه قد شاهد ثعباناً اسوداً أمامه ، ينظر في دهشة ، يرى امامه صبياً ، يحمل رزمة كبيرة من الجرائد ضعف ما يحمله . ......
#بائع
#الجرائد
#الاعرج
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707598
الحوار المتمدن
جلال الاسدي - بائع الجرائد الاعرج … ! ( قصة قصيرة )
محمود فنون : استشهد باسل الاعرج فهل مات
#الحوار_المتمدن
#محمود_فنون أستشهد باسل الأعرج فهل مات !!!8/2/2017مإن دم الشهيد هو هويته ، الشهيد الذي يسقط في معمعان الكفاح ، وقد كان ينتظر الإشتباك المميت ، صابرا صامدا مقداما ، فوقعت المعركة .. معركة الشهادة .. أليست هذه هي الهوية . وبعد ذلك نقول من هم الشهداء ؟ فالإجابة على هذا السؤال هي واجب الأحياء قطعا وكان باسل بحسه الكفاحي ورؤياه واستشرافه للمستقبل قد أدرك هذه الحقيقة حينما قال في وصيته : "لكن من الصعب أن تكتب وصيتك، ومنذ سنين انقضت وأنا أتأمل كل وصايا الشهداء التي كتبوها، لطالما حيرتني تلك الوصايا، مختصرة سريعة مختزلة فاقدة للبلاغة ولا تشفي غليلنا في البحث عن أسئلة الشهادة .. وأنا الآن أسير إلى حتفي راضيا مقتنعا وجدت أجوبتي، يا ويلي ما أحمقني! وهل هناك أبلغ وأفصح من فعل الشهيد. وكان من المفروض أن أكتب هذا قبل شهورٍ طويلة، إلا أن ما أقعدني عن هذا هو أن هذا سؤالكم أنتم الأحياء، فلماذا أجيب أنا عنكم، فلتبحثوا أنتم... أما نحن أهل القبور فلا نبحث إلا عن رحمة الله".وبعد هذه البلاغة المكثفة العميقة التي تمخض عنها تفكير الشهيد باسل ، يصبح من واجب الأحياء - المعبرين عنهم ، أن يجيبوا.الشهداء هم آيات الشعب الفلسطيني البينات ، هم من المحكمات بل من السبع المثاني الخاصات بالشعب الفلسطيني .وحين يسقط الشهيد مقاتلا وفي وضعية مثل وضعية باسل ومن هم على هذه الطريق يكونون من آيات ام كتاب الكفاح الوطني الفلسطيني . وأنا أقول دائما : ما ان يسقط الشهيد الذي قاتل باسم هذا الفصيل أو ذاك حتى يصبح شهيد الشعب والقضية واليوم أضيف آية من آياته البينات ..كيف سقط باسل شهيدا ؟لقد سقط وهو شهيد مسيرة وليس انفعال يوم واحد ، مسيرة اختطها بنفسه وربما مع ثلة غيره ، قالوا في انفسهم : " الآن وإلا فلا " وامتشقوا سلاحهم فكرهم وحجرهم وبندقيتهم ، والأهم من هذا كله بل والأسبق فقد اتخذوا موقفهم واختطوا طريقهم ومشوا فيه غير هيابين .بحثوا عن السلاح الأهم الذي يجعل البندقية المقاتلة أكثر صوابا وصائيبة .إن هذا السلاح قد تمثل بكل تأكيد في وضوح الرؤيا التي ترى الطريق والطريق فقط المؤدي للتحرير .إن باسل وغيره من المناضلين الذين اعتقلوا أو استشهدوا ، قد رفعوا صوتهم والحالة من حولهم هلامية ورمادية ورجعية ومنحطة وتيارها يسير على غير ما تشتهي فلسطين .هم قالوا : "لا بأس .. نسير عكس التيار ، فكل الثوار ساروا في ظروف مجافية " ولكنهم قالوا أيضا : " لا بأس فكل مسيرة ثورية ولها بدايتها ، ولتكن البداية قطرات دمنا .. إن مسيرة سابقة قد وصلت إلى ما وصلت إليه ولا بد من استئناف السير من نقطة تؤدي حتما وفعلا إلى الحرية ولا تمر من طرق التسويات ..."هم شعروا بالفراغ من حولهم وبالهبوط وبما وصل إليه الحال !:" الحياة مفاوضات" " والتنسيق الأمني مقدس" "وخدمة العدو مصلحة وطنية عليا" وخيانة الشعب الفلسطيني أصبحت في نظرهم عادية بل تمسكوا بها لأنها سر بقائهم . قل ساسة ومثقفون : " المستقبل هو حل الدولتين وبالمفاوضات ".. وقال آخرون " دولتين لشعبين وبالمفاوضات وإقناع الغرب بجذرية التنازلات وابديتها " وقال آخرون وهم ذاتهم الأولون بعد ان استقطبوا مزيدا من القوّالين " ما دام العدو قد رفض حل الدولتين فلنرفع شعار حل الدولة الواحدة " وأضاف بعضهم " لتكن الدولة لكل مواطنيها "وذلك كي نسهل على من يسير في قطارنا من المريدين والمرتشين " وقال بعضهم " لتكن دولة واحدة ديموقراطية .. فهذا اسم جميل " وقال بعضهم وهم كلهم من نفس مدرسة خدم الإحتلال: لتكن الدولة اشتراكية "وأكد بعضهم " لنطبع معهم فالت ......
#استشهد
#باسل
#الاعرج
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711448
#الحوار_المتمدن
#محمود_فنون أستشهد باسل الأعرج فهل مات !!!8/2/2017مإن دم الشهيد هو هويته ، الشهيد الذي يسقط في معمعان الكفاح ، وقد كان ينتظر الإشتباك المميت ، صابرا صامدا مقداما ، فوقعت المعركة .. معركة الشهادة .. أليست هذه هي الهوية . وبعد ذلك نقول من هم الشهداء ؟ فالإجابة على هذا السؤال هي واجب الأحياء قطعا وكان باسل بحسه الكفاحي ورؤياه واستشرافه للمستقبل قد أدرك هذه الحقيقة حينما قال في وصيته : "لكن من الصعب أن تكتب وصيتك، ومنذ سنين انقضت وأنا أتأمل كل وصايا الشهداء التي كتبوها، لطالما حيرتني تلك الوصايا، مختصرة سريعة مختزلة فاقدة للبلاغة ولا تشفي غليلنا في البحث عن أسئلة الشهادة .. وأنا الآن أسير إلى حتفي راضيا مقتنعا وجدت أجوبتي، يا ويلي ما أحمقني! وهل هناك أبلغ وأفصح من فعل الشهيد. وكان من المفروض أن أكتب هذا قبل شهورٍ طويلة، إلا أن ما أقعدني عن هذا هو أن هذا سؤالكم أنتم الأحياء، فلماذا أجيب أنا عنكم، فلتبحثوا أنتم... أما نحن أهل القبور فلا نبحث إلا عن رحمة الله".وبعد هذه البلاغة المكثفة العميقة التي تمخض عنها تفكير الشهيد باسل ، يصبح من واجب الأحياء - المعبرين عنهم ، أن يجيبوا.الشهداء هم آيات الشعب الفلسطيني البينات ، هم من المحكمات بل من السبع المثاني الخاصات بالشعب الفلسطيني .وحين يسقط الشهيد مقاتلا وفي وضعية مثل وضعية باسل ومن هم على هذه الطريق يكونون من آيات ام كتاب الكفاح الوطني الفلسطيني . وأنا أقول دائما : ما ان يسقط الشهيد الذي قاتل باسم هذا الفصيل أو ذاك حتى يصبح شهيد الشعب والقضية واليوم أضيف آية من آياته البينات ..كيف سقط باسل شهيدا ؟لقد سقط وهو شهيد مسيرة وليس انفعال يوم واحد ، مسيرة اختطها بنفسه وربما مع ثلة غيره ، قالوا في انفسهم : " الآن وإلا فلا " وامتشقوا سلاحهم فكرهم وحجرهم وبندقيتهم ، والأهم من هذا كله بل والأسبق فقد اتخذوا موقفهم واختطوا طريقهم ومشوا فيه غير هيابين .بحثوا عن السلاح الأهم الذي يجعل البندقية المقاتلة أكثر صوابا وصائيبة .إن هذا السلاح قد تمثل بكل تأكيد في وضوح الرؤيا التي ترى الطريق والطريق فقط المؤدي للتحرير .إن باسل وغيره من المناضلين الذين اعتقلوا أو استشهدوا ، قد رفعوا صوتهم والحالة من حولهم هلامية ورمادية ورجعية ومنحطة وتيارها يسير على غير ما تشتهي فلسطين .هم قالوا : "لا بأس .. نسير عكس التيار ، فكل الثوار ساروا في ظروف مجافية " ولكنهم قالوا أيضا : " لا بأس فكل مسيرة ثورية ولها بدايتها ، ولتكن البداية قطرات دمنا .. إن مسيرة سابقة قد وصلت إلى ما وصلت إليه ولا بد من استئناف السير من نقطة تؤدي حتما وفعلا إلى الحرية ولا تمر من طرق التسويات ..."هم شعروا بالفراغ من حولهم وبالهبوط وبما وصل إليه الحال !:" الحياة مفاوضات" " والتنسيق الأمني مقدس" "وخدمة العدو مصلحة وطنية عليا" وخيانة الشعب الفلسطيني أصبحت في نظرهم عادية بل تمسكوا بها لأنها سر بقائهم . قل ساسة ومثقفون : " المستقبل هو حل الدولتين وبالمفاوضات ".. وقال آخرون " دولتين لشعبين وبالمفاوضات وإقناع الغرب بجذرية التنازلات وابديتها " وقال آخرون وهم ذاتهم الأولون بعد ان استقطبوا مزيدا من القوّالين " ما دام العدو قد رفض حل الدولتين فلنرفع شعار حل الدولة الواحدة " وأضاف بعضهم " لتكن الدولة لكل مواطنيها "وذلك كي نسهل على من يسير في قطارنا من المريدين والمرتشين " وقال بعضهم " لتكن دولة واحدة ديموقراطية .. فهذا اسم جميل " وقال بعضهم وهم كلهم من نفس مدرسة خدم الإحتلال: لتكن الدولة اشتراكية "وأكد بعضهم " لنطبع معهم فالت ......
#استشهد
#باسل
#الاعرج
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711448
الحوار المتمدن
محمود فنون - استشهد باسل الاعرج فهل مات
عزالدين معزة : الحركى* والرهان على الحصان الاعرج وتزوير التاريخ
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_معزة عاش الشعب الفرنسي منذ ما يقرب من مائتي عام على فراش سميك من الأكاذيب التي شيدها حكامهم، وها هو رئيس الدولة الفرنسية ماكرون لا يخجل من استمراره في تزييف التاريخ والكذب على الشعب الفرنسي علانية وبكل وقاحة وحقد وضغينة على الجزائر وتاريخها ومقاومتها وثورتها التحريرية التي مرغت شرف الدولة الفرنسية ان كان لها شرف في الوحل.طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الاثنين 20 سبتمبر 2021، العفو “الصفح” من “الحرْكى” الجزائريين الذين قاتلوا في صفوف الجيش الفرنسي من 1954 إلى 1962 خلال مرحلة الثورة التحريرية، باسم فرنسا.أعلن الرئيس الفرنسي، بالمناسبة، إقرار قانون “تعويض” قريبا. ورفض تحميل مسؤولية ما حدث للحركى إلى مسؤولين فرنسيين سابقين، طالما ان قضية الحركى المطروحة في فرنسا مسالة فرنسية-فرنسية.وقال ماكرون، في مراسم تكريم في باريس اليوم الاثنين: “أقول للمقاتلين: لكم امتناننا، لن ننسى. أطلب الصفح، لن ننسى شرف الحركيين يجب أن يحفر في الذاكرة الوطنية”.ووعد ماكرون بطرح مشروع، قبل نهاية السنة، عن “نُضمن قوانيننا اعترافا بالحركيين والتعويض لهم”.ودعا إلى “تضميد الجراح التي يجب أن تندمل من خلال كلام يشدد على الحقيقة وبوادر تعزز الذاكرة وتدابير ترسخ العدالة”.في خطوة أثارت استياء العديد من الجزائريين أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تكريم 26 من الجزائريين الذين يعرفون باسم الحركي، ومنح ستة منهم رتبة فارس في جوقة الشرف للدولة الفرنسية.ووافق يوم 25 سبتمبر2021، اليوم الوطني لتكريم الحركى في فرنسا حيث أعلنت الدولة عن تدابير لصالحهم منها تخصيص أربعين مليون يورو على أربع سنوات لمساعدة الحركى من الجيل الثاني الذين لا يزالون يواجهون صعوبات اجتماعية في الاندماج.وكتبت جريدة لموند الفرنسية تعليقا على ذلك بقولها: " أن ذلك ما هو إلا محاولة سياسية من ماكرون لتقوية العلاقات مع شريحة استراتيجية من السكان بهدف كسب انتخابات 2022"من هم هؤلاء الحركى؟شكلت كلمة "حركي" جزءا من هذه المصطلحات الحاملة لعديد من الأحكام المسبقة ومن ثم فهي تستخدم بمعنى دقيق لتشير إلى الوحدات العسكرية المتكونة من الجزائريين والمكملة للجيش الفرنسي من 1954 إلى 1962 أي طول مدة الثورة التحريرية الجزائرية يشترك المصطلح اليوم في الغالب الأعم مع كلمة "خائن" فضلا عن "متعاون"، ويعاني الحركى وعائلاتهم في الجزائر كما في فرنسا من صورة البؤس المشترك مع الاحتقار الذي رسم لهم لوحة ضبابية، بسبب نقص المعلومات، ولكن أيضًا بسبب الحفاظ على كثير من المحرمات تتعلق بثورة الجزائر.لا يزال تاريخ الحركى خلال الثورة الجزائرية غير مستكشَف إلى حد كبير، وقد ركز بشكل أساسي على مصيرهم بعد وقف إطلاق النار والاستقلال. وعلى أسباب وطرائق استخدام الجيش الفرنسي للجزائريين كمساعدين له في حربه الاجرامية ضد الجزائريين.وعلى الرغم من التقدم المحرز في التأريخ فيما يتعلق بالثورة الجزائرية، لا يزال تاريخ الحركى غير معروف إلى حد كبير. حتى أنه يبدو أنه يقاوم الإجماع النسبي المعتاد بين المؤرخين. ركزت الدراسات القليلة حتى الآن على أسباب انخراطهم مع فرنسا وما إذا كانوا "جنودًا جيدين" أم لا. هذه القضايا المعاصرة جدًا، مهما كانت مشروعة، لا تسمح باستنفاد السؤال. أصالة ظاهرة "الحركي" لا تكمن فقط في تجربة الحركى أنفسهم، ولكن أيضًا في الدوافع التي دفعت فرنسا إلى تجنيد هؤلاء الرجال بشكل جماعي في صفوفها. ربما سيسمح لنا هذا المنظور بفهم أفضل للطريقة التي عوملوا بها في فرنسا والجزائر، أثناء الثورة التحريرية وما بعدها.<b ......
#الحركى*
#والرهان
#الحصان
#الاعرج
#وتزوير
#التاريخ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751729
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_معزة عاش الشعب الفرنسي منذ ما يقرب من مائتي عام على فراش سميك من الأكاذيب التي شيدها حكامهم، وها هو رئيس الدولة الفرنسية ماكرون لا يخجل من استمراره في تزييف التاريخ والكذب على الشعب الفرنسي علانية وبكل وقاحة وحقد وضغينة على الجزائر وتاريخها ومقاومتها وثورتها التحريرية التي مرغت شرف الدولة الفرنسية ان كان لها شرف في الوحل.طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الاثنين 20 سبتمبر 2021، العفو “الصفح” من “الحرْكى” الجزائريين الذين قاتلوا في صفوف الجيش الفرنسي من 1954 إلى 1962 خلال مرحلة الثورة التحريرية، باسم فرنسا.أعلن الرئيس الفرنسي، بالمناسبة، إقرار قانون “تعويض” قريبا. ورفض تحميل مسؤولية ما حدث للحركى إلى مسؤولين فرنسيين سابقين، طالما ان قضية الحركى المطروحة في فرنسا مسالة فرنسية-فرنسية.وقال ماكرون، في مراسم تكريم في باريس اليوم الاثنين: “أقول للمقاتلين: لكم امتناننا، لن ننسى. أطلب الصفح، لن ننسى شرف الحركيين يجب أن يحفر في الذاكرة الوطنية”.ووعد ماكرون بطرح مشروع، قبل نهاية السنة، عن “نُضمن قوانيننا اعترافا بالحركيين والتعويض لهم”.ودعا إلى “تضميد الجراح التي يجب أن تندمل من خلال كلام يشدد على الحقيقة وبوادر تعزز الذاكرة وتدابير ترسخ العدالة”.في خطوة أثارت استياء العديد من الجزائريين أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تكريم 26 من الجزائريين الذين يعرفون باسم الحركي، ومنح ستة منهم رتبة فارس في جوقة الشرف للدولة الفرنسية.ووافق يوم 25 سبتمبر2021، اليوم الوطني لتكريم الحركى في فرنسا حيث أعلنت الدولة عن تدابير لصالحهم منها تخصيص أربعين مليون يورو على أربع سنوات لمساعدة الحركى من الجيل الثاني الذين لا يزالون يواجهون صعوبات اجتماعية في الاندماج.وكتبت جريدة لموند الفرنسية تعليقا على ذلك بقولها: " أن ذلك ما هو إلا محاولة سياسية من ماكرون لتقوية العلاقات مع شريحة استراتيجية من السكان بهدف كسب انتخابات 2022"من هم هؤلاء الحركى؟شكلت كلمة "حركي" جزءا من هذه المصطلحات الحاملة لعديد من الأحكام المسبقة ومن ثم فهي تستخدم بمعنى دقيق لتشير إلى الوحدات العسكرية المتكونة من الجزائريين والمكملة للجيش الفرنسي من 1954 إلى 1962 أي طول مدة الثورة التحريرية الجزائرية يشترك المصطلح اليوم في الغالب الأعم مع كلمة "خائن" فضلا عن "متعاون"، ويعاني الحركى وعائلاتهم في الجزائر كما في فرنسا من صورة البؤس المشترك مع الاحتقار الذي رسم لهم لوحة ضبابية، بسبب نقص المعلومات، ولكن أيضًا بسبب الحفاظ على كثير من المحرمات تتعلق بثورة الجزائر.لا يزال تاريخ الحركى خلال الثورة الجزائرية غير مستكشَف إلى حد كبير، وقد ركز بشكل أساسي على مصيرهم بعد وقف إطلاق النار والاستقلال. وعلى أسباب وطرائق استخدام الجيش الفرنسي للجزائريين كمساعدين له في حربه الاجرامية ضد الجزائريين.وعلى الرغم من التقدم المحرز في التأريخ فيما يتعلق بالثورة الجزائرية، لا يزال تاريخ الحركى غير معروف إلى حد كبير. حتى أنه يبدو أنه يقاوم الإجماع النسبي المعتاد بين المؤرخين. ركزت الدراسات القليلة حتى الآن على أسباب انخراطهم مع فرنسا وما إذا كانوا "جنودًا جيدين" أم لا. هذه القضايا المعاصرة جدًا، مهما كانت مشروعة، لا تسمح باستنفاد السؤال. أصالة ظاهرة "الحركي" لا تكمن فقط في تجربة الحركى أنفسهم، ولكن أيضًا في الدوافع التي دفعت فرنسا إلى تجنيد هؤلاء الرجال بشكل جماعي في صفوفها. ربما سيسمح لنا هذا المنظور بفهم أفضل للطريقة التي عوملوا بها في فرنسا والجزائر، أثناء الثورة التحريرية وما بعدها.<b ......
#الحركى*
#والرهان
#الحصان
#الاعرج
#وتزوير
#التاريخ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751729
الحوار المتمدن
عزالدين معزة - الحركى* والرهان على الحصان الاعرج وتزوير التاريخ