إلياس التاغي : قراءة في رواية ورود تحترق من الفهم إلى التأويل .
#الحوار_المتمدن
#إلياس_التاغي من الأعمال الروائية لراضية العمري:" مدن الحلم والدم". و" ورود تحترق". وهاته الأخيرة هي موضوع قراءتنا. من المعلوم أن فعل القراءة في الدرس المعاصر لم يعد فعلا استهلاكيا ، إنه إنتاج والظفر بالدلالة والمعنى. والمعنى صناعة متعددة ليست اللغة إلا إحدى عناصرها وبناء لا يعلو صرحه إلا بمشاركة القارئ الذي لم يعد دوره مجرد إدراك المعنى، وإنما المعنى صارت تتشكل على يديه من خلال القراءة والمعاشرة والمكاشفة والمغامرة ، والترحال والتنزه في محتوى العمل الإبداعي، والنظر بعين ثاقبة فاحصة ليتعرف على تضاريسه وثغراته، واختبار موقع ما على خريطته . ومن الملحوظ أن العمل الإبداعي الموسوم بـ " ورود تحترق" للأديبة المبدعة راضية العمري يحتوي على الكثير من القضايا، كأن الروائية لم تتحمل ما يثقل ذهنها من هموم وآلام وخيبات وانكسارات منها ما يرتبط بالواقع العربي بعد ربيعه الذي لم يعط ثماره كما ينبغي، سواء على المستوى الاجتماعي أو السياسي أو الثقافي، فأفرغته دفعة واحدة متناسقة عضوية على صفحات كتابها. العمل الذي بين أيدينا ليس أرضية مسطحة تشف عن المعنى، أو عمقا يختبئ فيه المعنى، وإنما هو حيز إبداعي تتعدد سطوحه وطبقاته، حسبنا محاولة الحفر والنبش قدر المستطاع في طبقاته لإنتاج المعنى. وإنتاج المعنى لا يُنتج إلا بالتكبد والصبر من خلال سلسلة من العمليات الذهنية المعقدة. ومع كل هذا فإن إدراك المعنى الكامل في هذا العمل غاية لا تدرك، فحسبي الاقتراب إلى أحوازه. فالقراءة في نهاية المطاف ـ حسب ريشارـ ما هي إلا ـ " مسار ممكن من مسارات أخرى تظل مفتوحة على وجه الدهر. والأثر الخالد هو الأثر الذي يكون مفتوحا على كل الرياح والصدف والذي يمكن أن نعبره في سائر الاتجاهات" . وما الكتاب إلا نزهة يقوم فيها الكاتب بوضع الكلمات ليأتي القارئ النموذجي لتنزه وبناء المعنى .-;- قراءة أولى: نحو الفهم . العنوان في العمل الروائي لاشك أنه الممر الأول نحو فناء النص، ولعله يعكس النص في خيمته الداخلية . فعنوان " ورود تحترق"، هو اختيار دقيق وذكي يعكس لب الرواية. فهو صيغ صياغة شعرية. والقارئ للعمل يرى بوضوح جلي أن المحفل السردي في هاته الرواية يتناول حكاية الشاعر رؤوف نادر المثقف الملتزم تجاه القضايا التي ترتبط بالواقع العربي، الذي انتحر بواسطة بندقية الصيد. ونتيجة لهذا الفعل، زوجته الدكتورة إلهام أستاذة التاريخ التي تعرفت عليه في مساء ربيعي خلال توقيع ديوانه الرابع" ورود تحترق"، ستعيش في جدلية بين الأمل واليأس، بين الجنون والعقل، بين النسيان والذكريات الجارحة، والخيالات المؤلمة. حياة قاسية كئيبة، أقل ما يقال عنها حفرة من جحيم.وفي ظل الإشاعات التي تناثرت هنا وهناك حول الخبر المأساوي، اختلطت الأسباب بين ما هو شخصي وعام، فهناك من يذهب بالقول أن انتحار الشاعر نتيجة أزمة عاطفية. وهناك من يذهب بالقول أن الشاعر عاش أزمة نفسية حادة بعد أحداث الربيع العربي وما آلت إليه الأمور، فلم يتحمل ما يحدث من فظاعات وانكسارات. وبين هاتين الفرضيتين سيظهر الصحفي جلال المعتصم المعروف في عالم الصحافة بانحيازه الواضح لهموم البسطاء لمعرفة أسباب الحقيقية للانتحار الشاعر. لكن القدر له رأي آخر، فبعد البوح د. إلهام عن نفسها وعلاقاتها الاجتماعية، وأيضا عن الكثير من القضايا، ثم الحديث عن زوجها، بدءا من سياق وظروف وعوامل التي ساهمت في الارتباط، والبوح عن ماضيه و أخلاقه ومعاملته، إلى الحديث عن ظروف وسياق وعوامل التي جعلت الشاعر يخوض مجازفة ومغامرة الانتحار. انطلاقا من هاته المقابلة اتضح أن انتحار الشاعر لم يكن عب ......
#قراءة
#رواية
#ورود
#تحترق
#الفهم
#التأويل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679099
#الحوار_المتمدن
#إلياس_التاغي من الأعمال الروائية لراضية العمري:" مدن الحلم والدم". و" ورود تحترق". وهاته الأخيرة هي موضوع قراءتنا. من المعلوم أن فعل القراءة في الدرس المعاصر لم يعد فعلا استهلاكيا ، إنه إنتاج والظفر بالدلالة والمعنى. والمعنى صناعة متعددة ليست اللغة إلا إحدى عناصرها وبناء لا يعلو صرحه إلا بمشاركة القارئ الذي لم يعد دوره مجرد إدراك المعنى، وإنما المعنى صارت تتشكل على يديه من خلال القراءة والمعاشرة والمكاشفة والمغامرة ، والترحال والتنزه في محتوى العمل الإبداعي، والنظر بعين ثاقبة فاحصة ليتعرف على تضاريسه وثغراته، واختبار موقع ما على خريطته . ومن الملحوظ أن العمل الإبداعي الموسوم بـ " ورود تحترق" للأديبة المبدعة راضية العمري يحتوي على الكثير من القضايا، كأن الروائية لم تتحمل ما يثقل ذهنها من هموم وآلام وخيبات وانكسارات منها ما يرتبط بالواقع العربي بعد ربيعه الذي لم يعط ثماره كما ينبغي، سواء على المستوى الاجتماعي أو السياسي أو الثقافي، فأفرغته دفعة واحدة متناسقة عضوية على صفحات كتابها. العمل الذي بين أيدينا ليس أرضية مسطحة تشف عن المعنى، أو عمقا يختبئ فيه المعنى، وإنما هو حيز إبداعي تتعدد سطوحه وطبقاته، حسبنا محاولة الحفر والنبش قدر المستطاع في طبقاته لإنتاج المعنى. وإنتاج المعنى لا يُنتج إلا بالتكبد والصبر من خلال سلسلة من العمليات الذهنية المعقدة. ومع كل هذا فإن إدراك المعنى الكامل في هذا العمل غاية لا تدرك، فحسبي الاقتراب إلى أحوازه. فالقراءة في نهاية المطاف ـ حسب ريشارـ ما هي إلا ـ " مسار ممكن من مسارات أخرى تظل مفتوحة على وجه الدهر. والأثر الخالد هو الأثر الذي يكون مفتوحا على كل الرياح والصدف والذي يمكن أن نعبره في سائر الاتجاهات" . وما الكتاب إلا نزهة يقوم فيها الكاتب بوضع الكلمات ليأتي القارئ النموذجي لتنزه وبناء المعنى .-;- قراءة أولى: نحو الفهم . العنوان في العمل الروائي لاشك أنه الممر الأول نحو فناء النص، ولعله يعكس النص في خيمته الداخلية . فعنوان " ورود تحترق"، هو اختيار دقيق وذكي يعكس لب الرواية. فهو صيغ صياغة شعرية. والقارئ للعمل يرى بوضوح جلي أن المحفل السردي في هاته الرواية يتناول حكاية الشاعر رؤوف نادر المثقف الملتزم تجاه القضايا التي ترتبط بالواقع العربي، الذي انتحر بواسطة بندقية الصيد. ونتيجة لهذا الفعل، زوجته الدكتورة إلهام أستاذة التاريخ التي تعرفت عليه في مساء ربيعي خلال توقيع ديوانه الرابع" ورود تحترق"، ستعيش في جدلية بين الأمل واليأس، بين الجنون والعقل، بين النسيان والذكريات الجارحة، والخيالات المؤلمة. حياة قاسية كئيبة، أقل ما يقال عنها حفرة من جحيم.وفي ظل الإشاعات التي تناثرت هنا وهناك حول الخبر المأساوي، اختلطت الأسباب بين ما هو شخصي وعام، فهناك من يذهب بالقول أن انتحار الشاعر نتيجة أزمة عاطفية. وهناك من يذهب بالقول أن الشاعر عاش أزمة نفسية حادة بعد أحداث الربيع العربي وما آلت إليه الأمور، فلم يتحمل ما يحدث من فظاعات وانكسارات. وبين هاتين الفرضيتين سيظهر الصحفي جلال المعتصم المعروف في عالم الصحافة بانحيازه الواضح لهموم البسطاء لمعرفة أسباب الحقيقية للانتحار الشاعر. لكن القدر له رأي آخر، فبعد البوح د. إلهام عن نفسها وعلاقاتها الاجتماعية، وأيضا عن الكثير من القضايا، ثم الحديث عن زوجها، بدءا من سياق وظروف وعوامل التي ساهمت في الارتباط، والبوح عن ماضيه و أخلاقه ومعاملته، إلى الحديث عن ظروف وسياق وعوامل التي جعلت الشاعر يخوض مجازفة ومغامرة الانتحار. انطلاقا من هاته المقابلة اتضح أن انتحار الشاعر لم يكن عب ......
#قراءة
#رواية
#ورود
#تحترق
#الفهم
#التأويل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679099
الحوار المتمدن
إلياس التاغي - قراءة في رواية ورود تحترق من الفهم إلى التأويل .
إلياس التاغي. : قراءة في نص أدبي - آمال هاربة-
#الحوار_المتمدن
#إلياس_التاغي. لعل موضوع القراءة وإشكالية العلاقة بينها وبين النص الأدبي من المواضيع الهامة في الدرس المعاصر في مجال القراءة. ففعل القراءة في الدرس المعاصر صيرنا نحدد له مستويات وأنواع. فالقارئ الذي يستمتع في منعرجات ومنعطفات الأحداث، ليس كمن يبحث في عمق وروح النص ليكشف لنا عن المستتر والمخفي والمبطن والمسكوت عنه في طياته. هذا يعني الوعي بأن القارئ لم يعد ببغائيا يكرر ما يقوله الكاتب(ة) فقط، بل صار يشارك الكاتب(ة) في بناء المعنى. والنص الإبداعي الذي بين أيدينا " آمال هاربة" للكاتبة أميمة الميموني وضعته لكي يأتي القارئ ليتنزه فيه ويظفر بالدلالة والمعنى المخفية في طياته. العنوان في هذا العمل لاشك أنه الممر الأول نحو فناء النص، ولعله يعكس النص في خيمته الداخلية. فعنوان " آمال هاربة"، هو اختيار دقيق وذكي يعكس الهيكل العظمي للنص. فهو صيغ صياغة ذكية. والقارئ للعمل يرى بوضوح جلي أن المحفل السردي في هذا النص يحكي عن ثلاث فتيات: نجلاء، نهى، أسماء. وهن شخصيات أساسية شكلت الخيط الرابط للحكاية، بالإضافة للشخصيات العرضية والثانوية: صاحب الدكان، العجوز.. فالحكاية تحكي عن ثلاث فتيات السالفة الذكر يحملن في قلوبهن أحلام وآمال وطموحات، لكن الواقع الاجتماعي و الاقتصادي والثقافي والبئي كان جاهضا لها، فدفعهن للخروج بغية البحث عن لقمة العيش في مجتمع لا يعترف إلا بالأقوياء والذين يمتلكون سلطة المال مما جعل طموحاتهن هاربة صعبة المنال. ستنمو الأحداث في اتجاهات متعددة، و تمر بمنعرجات ومنعطفات وقضايا كثيرة عبر الشخصيات الأساسية السالفة الذكر. إذا قمنا بقراءة عكسية، بمعنى من نهاية النص إلى أوله سنلاحظ بعين ثاقبة أن الكاتبة تبدو أنها شكلت برنامجها السردي على سؤال إشكالي كالتالي: إلى أي حد يمكن لفتيات من طبقة اجتماعية بائسة يمكنهن أن يحققن أهدافهن وطموحاتهن في مجتمع غارق في أفكار وتمثيلات المتوارثة والمتفق عليها عن صورة المرأة ووضعها؟ للإجابة عن هذا الإشكال تعاملت الساردة بفطنة وحذاقة في اختيار الشخصيات، وهي معظمها تنتمي للهامش و الضواحي، غادرن هربا بسبب معايير ثقافية واجتماعية لتستقر في المدينة تحديدا في حي شعبي، ومن ثم تبحث ـ الشخصيات ـ عن لقمة العيش حاملات في دواخيلهن أحلامهن وطموحاتهن، فإحداهن ستعمل في المقهى، وهي أسماء، ونهى ونجلاء سيعملان في أعمال تبدو في تصور آل الحي أنها غير شريفة، مما يجعلهن ـ الفتيات الثلاث ـ موضع الحديث والكلام في الحي. تقول الساردة:" صاحب الدكان يلبي طلبات الزبونات البسيطات ويعود إلى جلسة النميمة مع العجوز الذي يجلس قرب دكانه ليخوضا في الحديث عن الفتيات الثلاث". ترصد الكاتبة التناقضات التي يعيشها أفراد المجتمع المغربي عموما، وخصوصا ممن يعيشون في الحي الشعبي، فهم يدعون العفة والوقار والشرف والقيم النبيلة، وفي الليل يمارسون حياتهم الليلية التي تتناقض مع القيم التي يؤمنون بها. فصاحب الدكان الذي يجسد شخصية التي تدافع عن الأخلاق والشرف والقيم النبيلة فهو لا ينظر إلى الفظاعات التي فعلها تجاه زوجته وأبنائه الذين تركهم بدون معيل ولا سقف يأويهم. فتجده يصدر أحكام على الفتيات الثلاث اللواتي جعلتهن الظروف يبحثن عن لقمة العيش، رافضات أن يمدن أيدهن للمارة في الشوارع. تقول الساردة على لسان العجوز الذي يجلس مع صاحب الدكان:" إنهن يستحقن العذاب في الدنيا قبل الآخر، إنهن عاهرات يجب أن يضع أحد لهن الحد". فهذا النص يكشف عن قضايا في المجتمع المغربي الذي ما زال يعيش في تناقضات التي يتخبط فيها، والتي تجسد عائقا لتطور النظام الاجتماعي نحو الأفضل. ول ......
#قراءة
#أدبي
#آمال
#هاربة-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679919
#الحوار_المتمدن
#إلياس_التاغي. لعل موضوع القراءة وإشكالية العلاقة بينها وبين النص الأدبي من المواضيع الهامة في الدرس المعاصر في مجال القراءة. ففعل القراءة في الدرس المعاصر صيرنا نحدد له مستويات وأنواع. فالقارئ الذي يستمتع في منعرجات ومنعطفات الأحداث، ليس كمن يبحث في عمق وروح النص ليكشف لنا عن المستتر والمخفي والمبطن والمسكوت عنه في طياته. هذا يعني الوعي بأن القارئ لم يعد ببغائيا يكرر ما يقوله الكاتب(ة) فقط، بل صار يشارك الكاتب(ة) في بناء المعنى. والنص الإبداعي الذي بين أيدينا " آمال هاربة" للكاتبة أميمة الميموني وضعته لكي يأتي القارئ ليتنزه فيه ويظفر بالدلالة والمعنى المخفية في طياته. العنوان في هذا العمل لاشك أنه الممر الأول نحو فناء النص، ولعله يعكس النص في خيمته الداخلية. فعنوان " آمال هاربة"، هو اختيار دقيق وذكي يعكس الهيكل العظمي للنص. فهو صيغ صياغة ذكية. والقارئ للعمل يرى بوضوح جلي أن المحفل السردي في هذا النص يحكي عن ثلاث فتيات: نجلاء، نهى، أسماء. وهن شخصيات أساسية شكلت الخيط الرابط للحكاية، بالإضافة للشخصيات العرضية والثانوية: صاحب الدكان، العجوز.. فالحكاية تحكي عن ثلاث فتيات السالفة الذكر يحملن في قلوبهن أحلام وآمال وطموحات، لكن الواقع الاجتماعي و الاقتصادي والثقافي والبئي كان جاهضا لها، فدفعهن للخروج بغية البحث عن لقمة العيش في مجتمع لا يعترف إلا بالأقوياء والذين يمتلكون سلطة المال مما جعل طموحاتهن هاربة صعبة المنال. ستنمو الأحداث في اتجاهات متعددة، و تمر بمنعرجات ومنعطفات وقضايا كثيرة عبر الشخصيات الأساسية السالفة الذكر. إذا قمنا بقراءة عكسية، بمعنى من نهاية النص إلى أوله سنلاحظ بعين ثاقبة أن الكاتبة تبدو أنها شكلت برنامجها السردي على سؤال إشكالي كالتالي: إلى أي حد يمكن لفتيات من طبقة اجتماعية بائسة يمكنهن أن يحققن أهدافهن وطموحاتهن في مجتمع غارق في أفكار وتمثيلات المتوارثة والمتفق عليها عن صورة المرأة ووضعها؟ للإجابة عن هذا الإشكال تعاملت الساردة بفطنة وحذاقة في اختيار الشخصيات، وهي معظمها تنتمي للهامش و الضواحي، غادرن هربا بسبب معايير ثقافية واجتماعية لتستقر في المدينة تحديدا في حي شعبي، ومن ثم تبحث ـ الشخصيات ـ عن لقمة العيش حاملات في دواخيلهن أحلامهن وطموحاتهن، فإحداهن ستعمل في المقهى، وهي أسماء، ونهى ونجلاء سيعملان في أعمال تبدو في تصور آل الحي أنها غير شريفة، مما يجعلهن ـ الفتيات الثلاث ـ موضع الحديث والكلام في الحي. تقول الساردة:" صاحب الدكان يلبي طلبات الزبونات البسيطات ويعود إلى جلسة النميمة مع العجوز الذي يجلس قرب دكانه ليخوضا في الحديث عن الفتيات الثلاث". ترصد الكاتبة التناقضات التي يعيشها أفراد المجتمع المغربي عموما، وخصوصا ممن يعيشون في الحي الشعبي، فهم يدعون العفة والوقار والشرف والقيم النبيلة، وفي الليل يمارسون حياتهم الليلية التي تتناقض مع القيم التي يؤمنون بها. فصاحب الدكان الذي يجسد شخصية التي تدافع عن الأخلاق والشرف والقيم النبيلة فهو لا ينظر إلى الفظاعات التي فعلها تجاه زوجته وأبنائه الذين تركهم بدون معيل ولا سقف يأويهم. فتجده يصدر أحكام على الفتيات الثلاث اللواتي جعلتهن الظروف يبحثن عن لقمة العيش، رافضات أن يمدن أيدهن للمارة في الشوارع. تقول الساردة على لسان العجوز الذي يجلس مع صاحب الدكان:" إنهن يستحقن العذاب في الدنيا قبل الآخر، إنهن عاهرات يجب أن يضع أحد لهن الحد". فهذا النص يكشف عن قضايا في المجتمع المغربي الذي ما زال يعيش في تناقضات التي يتخبط فيها، والتي تجسد عائقا لتطور النظام الاجتماعي نحو الأفضل. ول ......
#قراءة
#أدبي
#آمال
#هاربة-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679919
الحوار المتمدن
إلياس التاغي. - قراءة في نص أدبي - آمال هاربة-