حكمت الحاج : -نرد النص- أم -نص النرد-: عندما يذهب الشعر إلى أقاصيه ..
#الحوار_المتمدن
#حكمت_الحاج أخيرا، فعلها عدنان الصائغ. نعم، فعلها دون خوف أو وجل! فعندما زارني هو والسيدة عقيلته، ماجدة الصائغ، في مقر إقامتي بمدينة سوسة التونسية، صائفة العام 2019، وحدثني بشغف، ونحن نتمشى ليلا على كورنيش بوجعفر الساحر، اين يمكنك مصافحة البحر الأبيض المتوسط بذاته دون وسيط، عن كتابه الشعري الجديد بعنوان "نرد النص"، لم أكن أبدا أتخيل حجم الكارثة التي يمكن أن تحل على مخيلة أي شاعر في هذا العالم. وعندما طلب إلي بعمق محبتنا وصداقتنا الممتدة شعرا ونثرا وخيالا، من بغداد الى لندن الى السويد الى تونس، أن أخط له بريشتي صفحة الافتتاح وصفحة الاختتام لهذا الكتاب الغريب، وافقت بجذل وحبور وحماسة تليق بصداقة وبتاريخ وقصيدة. وشرعت بتنفيذ الكاليغراف (والشكر موصول لصديقتي الفنانة التشكيلية التونسية عايدة عمار على عونها لي حينها بتوفير مواد العمل من أحبار وأقلام وورق شمعي ومواد تثبيت) على وفق نصين شعريين زودني بهما عدنان من متن الكتاب، ومع ذلك، وعلى الرغم من غرابتهما، لم أكن لأتصور مآل ما خططته بريشتي سيكون حبة رمل على شاطيء من الجمال واسع ولا متناه.واليوم، وقد وصلني عبر البريد هذا الكتاب الغريب العجيب، نرد النص، بدأت أدرك رويدا رويدا، وأنا أفض المظاريف وأتلمس هيئة الكتاب، وأشم رائحة الورق، ما كان يقوله لي الشاعر عدنان الصائغ عن مشروعه الشعري هذا الذي استغرقه كتابة وعمرا ومشغلة منذ عام 1996 وبدون توقف، حتى زمن صدوره مطلع هذا العام 2022.فعلى مدى 1380 صفحة، تتهادي قصيدة شعرية مسترسلة طويلة، أطلق عليها شاعرها عدنان الصائغ عبارة "نص مفتوح"، دون فواصل أو وقفات او استراحات، فيها كل ما يمكن ان يخطر على بالك شكلا من استعمال امكانات الطباعة والريازة والتنضيد والتنميق والزخرف والرسم والتشكيل والكاليغراف. اما من حيث المضمون، فلا يمكن على الإطلاق اختصار مظاهر الجنون الشعري المتضمنة في "نرد النص"، في هذه العجالة، على ان تكون لنا إطلالة متأنية على هذه القصيدة- النص- الحدث- العجب، هذا على افتراض ان بالإمكان حقا وصدقا، قراءة 1380 صفحة من الشعر المصفى، دون ارتكاب خلل عقلي.لقد قضى الشاعر عدنان الصائغ في "نرد النص" هذا، على كل احتمال للتجريب ضمن مغامرة الكتابة الشعرية العربية، وأظن انه في كتابه الشعري هذا انما يقول للشعراء ان يذهبوا ويبحثوا لهم عن مخططات جديدة، ومغامرات شكلانية، وتجريبات لغوية، غير تلك التي ألفناها قبل صدور نرد النص.يا صديقي عدنان الصائغ: لابد لي من شكرك على تشريفك إياي بوضع ما رسمته ريشتي من خطوط شعرك في المفتتح والاختتام لكتابك "نرد النص"، فهنا يقبع التاريخ. ولابد لي من شكرك أكثر على كمية الدهشة التي ألقيتها علي وأنا أتجول بين الصفحات الألف ونيف من شعر جربته من اللمسة الأولى فوجدته يسحبني من خيالي نحو أعماق البحر، حيث لا قرار. اسمح لي بأن أهنئك يا أبا مهند.-----------ملحوظة:/لابد من توجيه تحية شكر وتقدير أيضا للناشرين اللذين توليا إخراج هذا السفر الشعري الثمين والضخم والأنيق، وهما، المؤسسة العربية للدراسات والنشر ببيروت، ودار سطور ببغداد. وإليهما أتوجه بسؤال مضمر وبريء بعض الشيء: هل يمكن ان نحلم بطبعة إلكترونية من "نرد النص"، لكي يكون وصوله الى أوسع قاعدة من القراء، أمرا ميسورا؟ ......
#-نرد
#النص-
#النرد-:
#عندما
#يذهب
#الشعر
#أقاصيه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755937
#الحوار_المتمدن
#حكمت_الحاج أخيرا، فعلها عدنان الصائغ. نعم، فعلها دون خوف أو وجل! فعندما زارني هو والسيدة عقيلته، ماجدة الصائغ، في مقر إقامتي بمدينة سوسة التونسية، صائفة العام 2019، وحدثني بشغف، ونحن نتمشى ليلا على كورنيش بوجعفر الساحر، اين يمكنك مصافحة البحر الأبيض المتوسط بذاته دون وسيط، عن كتابه الشعري الجديد بعنوان "نرد النص"، لم أكن أبدا أتخيل حجم الكارثة التي يمكن أن تحل على مخيلة أي شاعر في هذا العالم. وعندما طلب إلي بعمق محبتنا وصداقتنا الممتدة شعرا ونثرا وخيالا، من بغداد الى لندن الى السويد الى تونس، أن أخط له بريشتي صفحة الافتتاح وصفحة الاختتام لهذا الكتاب الغريب، وافقت بجذل وحبور وحماسة تليق بصداقة وبتاريخ وقصيدة. وشرعت بتنفيذ الكاليغراف (والشكر موصول لصديقتي الفنانة التشكيلية التونسية عايدة عمار على عونها لي حينها بتوفير مواد العمل من أحبار وأقلام وورق شمعي ومواد تثبيت) على وفق نصين شعريين زودني بهما عدنان من متن الكتاب، ومع ذلك، وعلى الرغم من غرابتهما، لم أكن لأتصور مآل ما خططته بريشتي سيكون حبة رمل على شاطيء من الجمال واسع ولا متناه.واليوم، وقد وصلني عبر البريد هذا الكتاب الغريب العجيب، نرد النص، بدأت أدرك رويدا رويدا، وأنا أفض المظاريف وأتلمس هيئة الكتاب، وأشم رائحة الورق، ما كان يقوله لي الشاعر عدنان الصائغ عن مشروعه الشعري هذا الذي استغرقه كتابة وعمرا ومشغلة منذ عام 1996 وبدون توقف، حتى زمن صدوره مطلع هذا العام 2022.فعلى مدى 1380 صفحة، تتهادي قصيدة شعرية مسترسلة طويلة، أطلق عليها شاعرها عدنان الصائغ عبارة "نص مفتوح"، دون فواصل أو وقفات او استراحات، فيها كل ما يمكن ان يخطر على بالك شكلا من استعمال امكانات الطباعة والريازة والتنضيد والتنميق والزخرف والرسم والتشكيل والكاليغراف. اما من حيث المضمون، فلا يمكن على الإطلاق اختصار مظاهر الجنون الشعري المتضمنة في "نرد النص"، في هذه العجالة، على ان تكون لنا إطلالة متأنية على هذه القصيدة- النص- الحدث- العجب، هذا على افتراض ان بالإمكان حقا وصدقا، قراءة 1380 صفحة من الشعر المصفى، دون ارتكاب خلل عقلي.لقد قضى الشاعر عدنان الصائغ في "نرد النص" هذا، على كل احتمال للتجريب ضمن مغامرة الكتابة الشعرية العربية، وأظن انه في كتابه الشعري هذا انما يقول للشعراء ان يذهبوا ويبحثوا لهم عن مخططات جديدة، ومغامرات شكلانية، وتجريبات لغوية، غير تلك التي ألفناها قبل صدور نرد النص.يا صديقي عدنان الصائغ: لابد لي من شكرك على تشريفك إياي بوضع ما رسمته ريشتي من خطوط شعرك في المفتتح والاختتام لكتابك "نرد النص"، فهنا يقبع التاريخ. ولابد لي من شكرك أكثر على كمية الدهشة التي ألقيتها علي وأنا أتجول بين الصفحات الألف ونيف من شعر جربته من اللمسة الأولى فوجدته يسحبني من خيالي نحو أعماق البحر، حيث لا قرار. اسمح لي بأن أهنئك يا أبا مهند.-----------ملحوظة:/لابد من توجيه تحية شكر وتقدير أيضا للناشرين اللذين توليا إخراج هذا السفر الشعري الثمين والضخم والأنيق، وهما، المؤسسة العربية للدراسات والنشر ببيروت، ودار سطور ببغداد. وإليهما أتوجه بسؤال مضمر وبريء بعض الشيء: هل يمكن ان نحلم بطبعة إلكترونية من "نرد النص"، لكي يكون وصوله الى أوسع قاعدة من القراء، أمرا ميسورا؟ ......
#-نرد
#النص-
#النرد-:
#عندما
#يذهب
#الشعر
#أقاصيه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755937
الحوار المتمدن
حكمت الحاج - -نرد النص- أم -نص النرد-: عندما يذهب الشعر إلى أقاصيه ..