الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رائد الحواري : التألق في ديوان -أنا نهم- أحمد العارضة
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري دائما عندما تكون المتعة والإثارة حاضرة في العمل الأدبي، فإن هذا بحد ذاته يعد انجازا للكاتب/للشاعر، فالمتعة والإثارة هما العمود الفقري لأي عمل، وما يأتي بعدهما يكون من باب الزيادة، ديوان "أنا نهم" لافت لما فيه من تجاوز للمألوف، فهناك العديد من الصور الشعرية، كما أن قصائده جاءت بصورة تجريدية، بحيث (يرتبك) القارئ عندها وعند الطريقة التي قدمت بها، كما أنه يتناول أسطورة البعل السورية والتراث الديني، السيد المسيح، والحسين بن علي، كما أن اغتراب الشاعر في المعتقل وأثر السجن عليه، جعل للقصائد تأخذ بعدا إنسانيا يتجاوز كيانة " أحمد العارضة" لتصل إلى كل المعذبين والمضطهدين، فرغم أن الديوان يتناول حالة الشاعر إلا أن البعد الجمعي/الإنساني حاضرا وفاعلا فيه.التجريدأهم أداة عند الشاعر هي الكتابة/الكلمة التي تجعل منه شاعر، فبدونها يمسى شخصا عاديا، لهذا نرى الشعراء والأدباء يهتمون بها، فهي أحد عناصر الفرح/التخفيف التي يلجؤون إليها، كحال المرأة، والطبيعة، والتمرد، يقول في قصيدة "أصير ما لا أصير":"أصير بغير انتباهالشفقأوضئ نهر الكناني بالتورياتوأثلم (قصدا) تفتق عن حبر قلبيلألهم بعض الذين استقلوا (العدول)بغير انزياحبأن انزياح الدلالة في ماء شعريفعل الخرير" ص14، نلاحظ وجود مجموعة ألفاظ لها علاقة بالكتابة: "بالتوريات، حبر، انزياح، شعري" فهناك "بالتوريات، انزياح" لها علاقة بتقنية القصيدة وطريقة تقديمها، وهناك "حبر، شعري" المادة الأساسية للكتابة الأدبية، وهذا يسهم في إيصال اشارات للقارئ عن الفكرة المراد تقديمها، كما نلاحظ أن الشاعر يستعين بالطبيعة، أحد عناصر الفرح/التخفيف والتي نجدها في: "الشفق، نهر، ماء، الخرير"، الفاظ الأول "الشفق" يأخذنا إلى جمال السماء وما يعطيه للمشاهد من آفاق ليبحر في ما يراه من جمال ، كما أن تركيز الشاعر على عنصر الحياة "الماء" يشير إلى أن "الكتابة" بالنسبة له كالماء، فبدونها يفقد وجوده، وبهذا يكون الشاعر قد قدم نظرته للحياة/"للماء/لكتابة" ليس على أنها حالة (عادية)، بل على أن الجمال والحرية جزءا منها ومن تكوينها، فهما مكملان لها، ودون الجمال والحرية تفقد بريقها وحيويتها، بحيث لا تكون حياة حقيقية.وهذا الاستنتاج نجده في استخدامه للكتابة: "الحبر، شعري" المواد الأساسية للكتابة، واستخدامه "بالتوريات، انزياح" التي تعطي القصيدة جمالية وتجعل المتلقي يبحر فيما يقدمه الشاعر، فكما الحياة مكونة من ماديات/ماء، ومن روح/الشفق/جمال، كذلك تتكون القصيدة، مواد أساسية ومادية "حبر، شعري، ومواد روحية/جمالية، انزياح بالوريات". من هنا يمكننا القول أن فكرة المقطع تصل للقارئ من خلال الألفاظ المجردة، حتى لو بدت الصورة متداخلة، وهذا الشكل من التقديم هو الذي يميز شعر "أحمد العارضة" عن غيره من الشعراء.تداخل الصورة مع الأسطورةالديوان يأخذ كوحدة واحدة، بمعنى تترابط فيه وتتشابك القصائد (والأفكار) المطروحة، لهذا نجد الشاعر يقدم أكثر من هدف، أكثر من صورة، أكثر من طريقة تقديم في المقطع الواحد، يقول في قصيدة "قهوة في المساء البعيد":"ثوبا مطرزا بالحنطة المشتاهتوزع طيب الروائحفي موسم للحصادتضيء جبين الصبية بالياسمين" ص18، يستحضر الشاعر "المرأة" أحد عناصر الفرح/التخفيف من خلال: "ثوبا، مطرزا، توزع، الروائح، تضيء، جبين، الصبية" إذا ما توقفنا عند الألفاظ بشكها المجرد، يبدو لنا وكأن المقطع متعلق بالمرأة فقط، فغالبية الألفاظ مرتبطة بالمرأة. لكن هناك وجود الطبيعية: "بالحنطة، الروائح، موسم، الحصاد، ......
#التألق
#ديوان
#-أنا
#نهم-
#أحمد
#العارضة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718038