هاتف بشبوش : عشيقُ الليدي تشاترلي وإنتصار الجسد ..
#الحوار_المتمدن
#هاتف_بشبوش في زمنٍ رديءٍ كان هناك ما يُسمّى( حق الليلة الأولى) التي تعني بأن الإقطاعي الغربي له الحق المطلق في أن يفض بكارة زوجة الفلاح الذي يعمل في قطاعه في الليلة الأولى قبل أن يدخل عليها زوجها . في تلك الحقبة الظالمة والعصيّة نشأت ثقافة مغايرة مناهضة ضد كل ماهو باطل ، فكان هناك فتىً قوي البنية من الطبقة المسحوقة وكان منتمياً للحزب الشيوعي في إنكلترا وقعت في حبه إمرأة إرستقراطية ونبيلة في عمر العشرين ( كونستانس ريد) متزوجة من (السير كليفورد تشاترلي) هو الآخر من الطبقة الثرية العليا التي كانت تحتقر الخادمين والفلاحين في كل ممارساتها الفعلية والسلوكية بمؤازرة الرهابنة . هذا الزوج الثري مصاب بالعجز الجنسي لكن زوجته رغم ذلك تبقى على إحترامها وحبها له ومع مرور الوقت تصاب بالإكتئاب حتى تلتقي بهذا الشاب الفتي الذي يعمل بستانياً في حديقة زوجها فتجد به ضالتها الجنسية الصادية العطشة منذ زمن . الشاب الفقير كان مثقفا عاليا مدركا بمدى إحتقارها هي و زوجها للفئة المجتمعية المعدمة التي ينتمي اليها . كانت تذهب اليه خلسة في كوخه الواقع في أقاصي الحديقة وكلما تحدثه عن حبها له لايصدق أقوالها بل يتهمها من أنها تتخذه سلعة من سلعها الرخيصة تلهو بها ماتشاء ثم ترميها عند الشبع والإرتواء . تعرض له حبها وعشقها الصادق لكنه الأبي الذي لاتهزه هكذا أقاويل من نبلاءٍ ينعتونه بالغباء وضحالة الإنتماء الطبقي لكنها تستمر في عشقها وإشباع رغبتها الجسدية التي لايمكن أن ترتوي مع زوجها العاجز حتى تعشق كل مافيه من كلام جميل عن البروليتاريا والرومانسية وحب الناس على إختلاف مشاربها حتى يغدو حبها له حبا نقيا صافيا لاغبار عليه فتعرض عليه فكرة الطلاق من زوجها والتخلي عن بلاط النبلاء ثم الزواج منه . وبعد جهدٍ وعناء لم تتمكن من إقناعه . في النهاية تجد الكونتيسىة نفسها حاملاً منه فتذهب الى زوجها الثري وتلقي عليه الحقيقة الكاملة بكل جرأة وشجاعة طالبة الطلاق . لكنّ زوجها بدلاً من أن يجد نفسه مُهاناً ذليلاً لسماع خبر حملها من البستاني الذي يعمل عنده ، يتفق معها أن تحتفظ بالطفل وكإنه من صلبه وما من أحدٍ يعلم بذلك ، فتصعق الكونتيسة وتنكشف لها زيف الثقافة النبلائية التي نشأت عليها وحقارة زوجها وتفاهته فتنفصل عنه وتترك كل الملايين والجاه والسلطة وأباطيل المجتمع المحافظ وأقاويل الكنيسة ضدها أنذاك وتتزوج من حبيبها الفقير والدُ مَن في أحشائها . وبهذا ينتصر الجسد وتنتصر الشهوة على المال وعلى كل ماهو زائف لايحقق لنا الحب والجنس والتناسل وإحترام الآخرين وإجلال الإنسانية. ( عشيق الليدي تشاترلي) رواية واقعية ممتعة وقعت أحداثها للمؤلف نفسه الإنكليزي ( ديفيد هربرت لورنس) ، واجهت الممانعة من قبل الإقطاعية والكنيسة الحاكمة أنذاك في بداية القرن العشرين وإعتبروها إباحية تناقض عاداتهم وتقاليدهم لمافيها من المشاهد الفاضحة لثورة إشتهاء الجسد ، ومحاكاتها لصراع الجنس والحب وكفاح المعدمين ضد الأثرياء ، لكنها بعد عقود وعقود أصبحت من الروايات العالمية التي ناصرت العدالة الإنسانية و نالت العديد من الجوائز والترجمات لمعظم لغات الكون . هاتف بشبوش/شاعر وناقد عراقي ......
#عشيقُ
#الليدي
#تشاترلي
#وإنتصار
#الجسد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723433
#الحوار_المتمدن
#هاتف_بشبوش في زمنٍ رديءٍ كان هناك ما يُسمّى( حق الليلة الأولى) التي تعني بأن الإقطاعي الغربي له الحق المطلق في أن يفض بكارة زوجة الفلاح الذي يعمل في قطاعه في الليلة الأولى قبل أن يدخل عليها زوجها . في تلك الحقبة الظالمة والعصيّة نشأت ثقافة مغايرة مناهضة ضد كل ماهو باطل ، فكان هناك فتىً قوي البنية من الطبقة المسحوقة وكان منتمياً للحزب الشيوعي في إنكلترا وقعت في حبه إمرأة إرستقراطية ونبيلة في عمر العشرين ( كونستانس ريد) متزوجة من (السير كليفورد تشاترلي) هو الآخر من الطبقة الثرية العليا التي كانت تحتقر الخادمين والفلاحين في كل ممارساتها الفعلية والسلوكية بمؤازرة الرهابنة . هذا الزوج الثري مصاب بالعجز الجنسي لكن زوجته رغم ذلك تبقى على إحترامها وحبها له ومع مرور الوقت تصاب بالإكتئاب حتى تلتقي بهذا الشاب الفتي الذي يعمل بستانياً في حديقة زوجها فتجد به ضالتها الجنسية الصادية العطشة منذ زمن . الشاب الفقير كان مثقفا عاليا مدركا بمدى إحتقارها هي و زوجها للفئة المجتمعية المعدمة التي ينتمي اليها . كانت تذهب اليه خلسة في كوخه الواقع في أقاصي الحديقة وكلما تحدثه عن حبها له لايصدق أقوالها بل يتهمها من أنها تتخذه سلعة من سلعها الرخيصة تلهو بها ماتشاء ثم ترميها عند الشبع والإرتواء . تعرض له حبها وعشقها الصادق لكنه الأبي الذي لاتهزه هكذا أقاويل من نبلاءٍ ينعتونه بالغباء وضحالة الإنتماء الطبقي لكنها تستمر في عشقها وإشباع رغبتها الجسدية التي لايمكن أن ترتوي مع زوجها العاجز حتى تعشق كل مافيه من كلام جميل عن البروليتاريا والرومانسية وحب الناس على إختلاف مشاربها حتى يغدو حبها له حبا نقيا صافيا لاغبار عليه فتعرض عليه فكرة الطلاق من زوجها والتخلي عن بلاط النبلاء ثم الزواج منه . وبعد جهدٍ وعناء لم تتمكن من إقناعه . في النهاية تجد الكونتيسىة نفسها حاملاً منه فتذهب الى زوجها الثري وتلقي عليه الحقيقة الكاملة بكل جرأة وشجاعة طالبة الطلاق . لكنّ زوجها بدلاً من أن يجد نفسه مُهاناً ذليلاً لسماع خبر حملها من البستاني الذي يعمل عنده ، يتفق معها أن تحتفظ بالطفل وكإنه من صلبه وما من أحدٍ يعلم بذلك ، فتصعق الكونتيسة وتنكشف لها زيف الثقافة النبلائية التي نشأت عليها وحقارة زوجها وتفاهته فتنفصل عنه وتترك كل الملايين والجاه والسلطة وأباطيل المجتمع المحافظ وأقاويل الكنيسة ضدها أنذاك وتتزوج من حبيبها الفقير والدُ مَن في أحشائها . وبهذا ينتصر الجسد وتنتصر الشهوة على المال وعلى كل ماهو زائف لايحقق لنا الحب والجنس والتناسل وإحترام الآخرين وإجلال الإنسانية. ( عشيق الليدي تشاترلي) رواية واقعية ممتعة وقعت أحداثها للمؤلف نفسه الإنكليزي ( ديفيد هربرت لورنس) ، واجهت الممانعة من قبل الإقطاعية والكنيسة الحاكمة أنذاك في بداية القرن العشرين وإعتبروها إباحية تناقض عاداتهم وتقاليدهم لمافيها من المشاهد الفاضحة لثورة إشتهاء الجسد ، ومحاكاتها لصراع الجنس والحب وكفاح المعدمين ضد الأثرياء ، لكنها بعد عقود وعقود أصبحت من الروايات العالمية التي ناصرت العدالة الإنسانية و نالت العديد من الجوائز والترجمات لمعظم لغات الكون . هاتف بشبوش/شاعر وناقد عراقي ......
#عشيقُ
#الليدي
#تشاترلي
#وإنتصار
#الجسد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723433
الحوار المتمدن
هاتف بشبوش - عشيقُ الليدي تشاترلي وإنتصار الجسد ..