الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
باروخ اسبينوزا : أوجاع سيوران: من قال إن العرب لا تتفلسف.
#الحوار_المتمدن
#باروخ_اسبينوزا إن الكاوس هو نقطة انخماد الوجود في ذاته وبعودة الوجودإلى أصله تعبر الذات شجرة العالم من جديد.شادي كسحودهاليز الخراب: تعليق حول سيوران. تحت هذا العنوان، قدم لنا الفيلسوف السوري شادي كسحو رؤيته الخاصة والمتفردة في فلسفة سيوران وعدميته الشاملة. رافضًا كل التحليلات والتفسيرات النيتشوية التي يصرّ جميع الباحثون شرقًا وغربًا على فهم المتن السيوراني من خلالها، يكتب كسحو ما من شأنه أن يقسم الكتابة الفلسفية نفسها إلى قسمين. كتابة امتثالية تلتزم حرفيًا بالتوجه والإجماع الخاص بفكر فيلسوف ما، وكتابة فلسفية حرة ومتحررة قائمة على التنقيب والحفر والاجتراح داخل النص الفلسفي وفي خفاياه العميقة. لا يريد كسحو ولا في أي لحظة من لحظات تفكيره في المتن السيوراني المتقطع والمتشظّي أن يعثر على جدار يستند إليه ويشيّد فوقه مسلمات ويقينيات ثابتة ومطمئنّة، بل إن كل ما يريده هو إحداث صدع جديد، شرخ لا يمكن رتقه، ندبة لن ينال منها النسيان أبدًا. يحدثنا كسحو عمّا أسماه "الكتابة - التمزق. حيث كل أثر هو انفصال عن الوجود وتواصل سالب معه". هذه هي تمامًا الطريقة التي يتعامل بها كسحو مع المتن السيوراني. الاستيعاب الكامل، فالانغمار، ثم التجاوز والانفصال، وأخيرًا الهدم والتفكيك.كما أن لكل نص شيفرته الخاصة وحدوسه الخفية، يأتي الكاوس chaos - الذي لم يرد في شذرات سيوران إلا مرات قليلة جدًا - في مقدمة الحدوس التي يقتلعها كسحو من موطنها الأم ليفرض عليها موطنًا جديدًا في نصه الفريد هذا. إن الكاوس، أو هذا الوجود الذي لا وجود له، الذي تورّط به سيوران ولم يتمكن من إنقاذ نفسه منه، والذي لم يكن سوى حلم أفلاطوني، فانتازيا خيالية، أركاديا متعذّر تصورها أو توهمها. قد تحول تحت قلم كسحو إلى "براءة أولى. حياد. آدمية ناصعة. حالة أصلية. حاضر أبدي. زمن غياب الزمن". بل إن لغة سيوران ذاتها ليست سوى "جناح شيطان يرف في رحاب الكاوس". "فراشة تحط على تابوت". لن ننتهي أبدًا من رصد المفاهيم والصور التي يصف كسحو من خلالها ما لا يمكن وصفه إلا بقول شعري وسواسي يعود بنا إلى التأسيس الأصلي لما قبل الوجود في هذا العالم. عوضًا عن الإمعان والإسهاب في لغة نظرية جامدة لا تعرف سوى المفهمة المتعالية، يحدثنا شادي كسحو عما يمكن تسميته بـ "شعرية العدم"، فالمزواجة بين الأدب والفلسفة على هذا النحو هو شيء لا يستطيع بلوغه إلا من وصل إلى أعلى درجة من التجريد من ناحية، وأعلى درجة من الحساسية الفلسفية والأدبية من ناحية أخرى. ربما كان الكاوس هو واحد من أكثر المفاهيم الغامضة والشائكة التي يطالعها القارئ في نصوص سيوران، إلا أن ما فعله كسحو هو أنه لم يسعى أبدًا إلى توضيحه أو تفسيره، بل ذهب به إلى أقصى حد من الإيهام واللبس بلغة يصعب على أي عقل نظري التحدث بها، وربما فهمها أيضًا."تصفير الوجود". أو "رؤية الوجود في درجة صفر تحديدًا". هو حدس آخر يقدمه كسحو ليصل من خلاله إلى القول بأن الكاوس في أكثر معانيه ضبابية وسرابية هو "موقف أنطولوجي بريء وليس احتمالًا عدميًا للعالم". تنهار أمام هذا الإقرار المتعذّر تفنيده كل الاتهامات الموجهة للنص السيوراني بما هو دعوة لتمجيد العدم وتقريظ الخواء. يمكن القول إن تخليص الكاوس وتشييده بمعزل عن أنانية الذات ومركزية الوعي وقتامة العدم أيضًا، هي الغاية القصوى والنهائية لنص دهاليز الخراب. ثمة في هذا النص المتجدد والمكتفي بذاته كليًا ما يشبه محاولة جذرية لرد الاعتبار للكتابة نفسها بما هي فعل تفكير وآلة حرب لإنتاج وتدمير المسطحات المفاهيمية، وليست عبارة عن كلمات واستعارات موظفة للتعليق والت ......
#أوجاع
#سيوران:
#العرب
#تتفلسف.

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687733