عطا درغام : تانييل فاروجان: ذاكرة الشعر الأرمني الحديث
#الحوار_المتمدن
#عطا_درغام إذا أردت ان تقضي علي حضارة أمة ؛ فانتزع عقلها من رأسها، وعقل الأمة هم مفكروها الذين يرسمون الطريق لهذه الحضارة، وإذا قتلت هذا العقل ضاعت الأمة. وفي ليلة الرابع والعشرين من أبريل من عام 1915 قامت سلطات الطورانيين ممثلة في حكومة الاتحاد والترقي بانتزاع عقل الأمة الأرمنية، وقبضت علي أكثر من (235 مفكرا)، وأخذ هذا العدد في الازدياد حتي امتلأت بهم سجون الطورانيين ؛ ليسهل عليهم بعد ذلك إبادة أكثر من مليون ونصف أرمني تناثرت أشلاؤهم في الولايات العثمانية، وفاضت دماؤهم أنهارًا ؛ سطرت أكبر جريمة إبادة في حق الإنسانية.ويأتي علي رأس هؤلاء المفكرين، الشاعر الأرمني الكبير تانييل فاروچان، الذي اعتقلته السطات التركية، لتخرس صوته وتطفيء شمعة تنير الطريق وتبدد الظلام أمام شعبها ، فكانت نهايته المأساوية علي يد زبانية الترك.حياته وتعليمهولد تانييل تشبو كياريان( اسمه الحقيقي) في 20 أبريل 1884 في قرية "بركينج" في "سيڤ-;-اس" في تركيا ،والتحق بالمدرسة المحلية بالقرية ، ثم في عام 1896 عام المجازرالحميدية تم إرساله إلى إسطنبول حيث التحق بالمدرسة المخيتارية. وقُبض على والده الذي كان من بين المضطهدين في تلك الأيام أثناء المذابح الحميدية عام 1896، وبحث عنه أقاربه لفترة طويلة ووجدوه في النهاية في السجن مُقيدًا بالسلاسل؛ ليترك ذلك أثراً ثقيلاً على الطفل تانييل ، وبعد سنوات ، يتذكر فاروچان هذه المذابح في قصيدة "في سجن والدي". كُنتُ لَا أزالُ طِفلاً ، لَقَدْ جئتُ إليكَ وَحْدكَ ، لزيَارتكَ فِي زنزانةٍ مظلمةٍ ، كَانت والدتي مريضةً ، كنتُ أسيرُ بحريةٍ بين السجنِ والسريرِ.دراسته في البندقيةفي عام 1902 ، انتقل فاروچان إلى مدرسة مراد - رافائيلان في البندقية .وعلى الرغم من أن السنوات الأربع من الدراسة في البندقية كانت صعبة عليه ، إلا أنها أثرت بشكل كبير في تكوينه الفكري ،و تأثر برسومات وتماثيل عصر النهضة، وقرأ أعمال الكُتاب المشهورين متأثرًا بأفكار چان چاك روسو وليو تولستوي، ودرس تاريخ أرمينيا والأدب الأرمني القديم والجديد بشغف شديد في البندقية،وكتب القصائد التي دارت معظمها عن الفظائع الحميدية،والحياة الصعبة للمغتربين والاضطهاد الذي شاهده في مكان عمل والده ، واستمرت دراسته في مراد-رافائيلان حتي عام 1905. دراسته في بلجيكا والتأثير الأوربيوفي عام 1909 ، سافر إلي مدينة "چنت" في بلجيكا؛ ليدرس العلوم الاجتماعية والسياسية ، حيث ساهمت الثقافة العالية للفلمنكيين في تكوين آرائه الجمالية، كما درس بعمق الرسم الواقعي في القرنين السابع عشر والثامن عشر، وكان مفتونًا بشعر شاعر القرن العشرين الشهير إميل فيرهارن خلال السنوات التي قضاها في "چنت". وفي أثناء الدراسة ، حاضر كثيرًا عن الشعب الأرمني وأرمينيا. بعيدًا عن وطنه ، انجذبت إليه صلته بأرضه وشعبه ـواستمر في إلقاء المحاضرات حتي تخرج في عام 1909 من كلية العلوم السياسية في جامعة "جينت" ، وعاد مُفعمًا بالنشاط إلى موطنه الأصلي في سبسطية. في سبسطيةبعد حصوله على شهادة التعليم العالي ، عاد إلى مسقط رأسه عام 1909، وعمل مدرسًا لمدة عامين في كلية "أراميان" في سبسطية ، ومن عام 1911 إلى عام 1912 قام بالتدريس في المدرسة الوطنية في إيڤ-;-دوكيا ( توكات ). وفي عام 1912 تزوج من أراكسي ، ثم أصبح مدير كلية "القديس كريكور المنور" في إسطنبول.مجموعة "مهيان" الأدبيةفي عام 1914 ، كان قد بدأ في ترك بصمته في الأدب الأرمني مع بعض رفاقه، عندما أرادوا بدء نهضة أرمينية ؛لإيقاظ الأمة من قرون من العبودي ......
#تانييل
#فاروجان:
#ذاكرة
#الشعر
#الأرمني
#الحديث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748757
#الحوار_المتمدن
#عطا_درغام إذا أردت ان تقضي علي حضارة أمة ؛ فانتزع عقلها من رأسها، وعقل الأمة هم مفكروها الذين يرسمون الطريق لهذه الحضارة، وإذا قتلت هذا العقل ضاعت الأمة. وفي ليلة الرابع والعشرين من أبريل من عام 1915 قامت سلطات الطورانيين ممثلة في حكومة الاتحاد والترقي بانتزاع عقل الأمة الأرمنية، وقبضت علي أكثر من (235 مفكرا)، وأخذ هذا العدد في الازدياد حتي امتلأت بهم سجون الطورانيين ؛ ليسهل عليهم بعد ذلك إبادة أكثر من مليون ونصف أرمني تناثرت أشلاؤهم في الولايات العثمانية، وفاضت دماؤهم أنهارًا ؛ سطرت أكبر جريمة إبادة في حق الإنسانية.ويأتي علي رأس هؤلاء المفكرين، الشاعر الأرمني الكبير تانييل فاروچان، الذي اعتقلته السطات التركية، لتخرس صوته وتطفيء شمعة تنير الطريق وتبدد الظلام أمام شعبها ، فكانت نهايته المأساوية علي يد زبانية الترك.حياته وتعليمهولد تانييل تشبو كياريان( اسمه الحقيقي) في 20 أبريل 1884 في قرية "بركينج" في "سيڤ-;-اس" في تركيا ،والتحق بالمدرسة المحلية بالقرية ، ثم في عام 1896 عام المجازرالحميدية تم إرساله إلى إسطنبول حيث التحق بالمدرسة المخيتارية. وقُبض على والده الذي كان من بين المضطهدين في تلك الأيام أثناء المذابح الحميدية عام 1896، وبحث عنه أقاربه لفترة طويلة ووجدوه في النهاية في السجن مُقيدًا بالسلاسل؛ ليترك ذلك أثراً ثقيلاً على الطفل تانييل ، وبعد سنوات ، يتذكر فاروچان هذه المذابح في قصيدة "في سجن والدي". كُنتُ لَا أزالُ طِفلاً ، لَقَدْ جئتُ إليكَ وَحْدكَ ، لزيَارتكَ فِي زنزانةٍ مظلمةٍ ، كَانت والدتي مريضةً ، كنتُ أسيرُ بحريةٍ بين السجنِ والسريرِ.دراسته في البندقيةفي عام 1902 ، انتقل فاروچان إلى مدرسة مراد - رافائيلان في البندقية .وعلى الرغم من أن السنوات الأربع من الدراسة في البندقية كانت صعبة عليه ، إلا أنها أثرت بشكل كبير في تكوينه الفكري ،و تأثر برسومات وتماثيل عصر النهضة، وقرأ أعمال الكُتاب المشهورين متأثرًا بأفكار چان چاك روسو وليو تولستوي، ودرس تاريخ أرمينيا والأدب الأرمني القديم والجديد بشغف شديد في البندقية،وكتب القصائد التي دارت معظمها عن الفظائع الحميدية،والحياة الصعبة للمغتربين والاضطهاد الذي شاهده في مكان عمل والده ، واستمرت دراسته في مراد-رافائيلان حتي عام 1905. دراسته في بلجيكا والتأثير الأوربيوفي عام 1909 ، سافر إلي مدينة "چنت" في بلجيكا؛ ليدرس العلوم الاجتماعية والسياسية ، حيث ساهمت الثقافة العالية للفلمنكيين في تكوين آرائه الجمالية، كما درس بعمق الرسم الواقعي في القرنين السابع عشر والثامن عشر، وكان مفتونًا بشعر شاعر القرن العشرين الشهير إميل فيرهارن خلال السنوات التي قضاها في "چنت". وفي أثناء الدراسة ، حاضر كثيرًا عن الشعب الأرمني وأرمينيا. بعيدًا عن وطنه ، انجذبت إليه صلته بأرضه وشعبه ـواستمر في إلقاء المحاضرات حتي تخرج في عام 1909 من كلية العلوم السياسية في جامعة "جينت" ، وعاد مُفعمًا بالنشاط إلى موطنه الأصلي في سبسطية. في سبسطيةبعد حصوله على شهادة التعليم العالي ، عاد إلى مسقط رأسه عام 1909، وعمل مدرسًا لمدة عامين في كلية "أراميان" في سبسطية ، ومن عام 1911 إلى عام 1912 قام بالتدريس في المدرسة الوطنية في إيڤ-;-دوكيا ( توكات ). وفي عام 1912 تزوج من أراكسي ، ثم أصبح مدير كلية "القديس كريكور المنور" في إسطنبول.مجموعة "مهيان" الأدبيةفي عام 1914 ، كان قد بدأ في ترك بصمته في الأدب الأرمني مع بعض رفاقه، عندما أرادوا بدء نهضة أرمينية ؛لإيقاظ الأمة من قرون من العبودي ......
#تانييل
#فاروجان:
#ذاكرة
#الشعر
#الأرمني
#الحديث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748757
الحوار المتمدن
عطا درغام - تانييل فاروجان: ذاكرة الشعر الأرمني الحديث