الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رائد الحواري : تنوع القص في مجموعة من يحرث البحر إلياس فركوح
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري مجموعة قصص تتكون من اربع عشرة قصة، تتنوع مواضيعها من الاجتماعي إلى الوطني، قدمت بلغة تبحر في الوصف، حتى أننا نشعر أحيانا أن لغة القص هي بطلة القصة، وما يميز المجموعة طريقة القص التي جاءت بأكثر من صيغة، القص الخارجي، القاص هو المتكلم، تداعي ضمير المخاطب، أما بخصوص المكان فقد كانت بيروت هي الحضارة الرئيس في المجموعة، وهذا يشير إلى مكانتها وأثرها على القاص، وبما أن اسم المجموعة "من يحرث البحر" فإن هذا يشير إلى قوة البحر وأثره على القاص، وهذا ما نجده في العديد من القصص، حيث كان البحر حاضرا فيها.وضع قصة العنوان كأول قصة في المجموعة يعكس اهتمام القاص بها، فهو يريدها أن تكون واجهة المجموعة، إن كان في طريقة التقديم، أو في اللغة، أو في الفكرة، وهذا ما كان، فكان الإبحار في الوصف واللغة كمن يمخر في البحر، جاءت في فاتحة القصة التي قدمت بواسطة القاص: "ليس من خيط يفصل العتمة عن الانقشاع، يتقدم الفجر خفيا، خفيفا، خاليا من أي صوت، مثلما الأشياء الرابضة في مطارها، إنارات واهنة في شرفات البنايات الكامدة" ص13، بهذه اللغة يتم القص حتى آخر فقرة في القصة، والقاص يبتعد عن المباشرة، ويسهب في الإيحاء، وهذا ما يجعل اللغة أقرب إلى النثر الشعري:"تطايرات في الماء أشياء في داخلها رفت وتاقت لكسر حدود الجسد، يصل الماء الركبتين، يمسك بطرف ثوبها المهفهف على جسدها، ينتفخ الثوب الشفيف، ينفخ الهواء فيه،... يجذبها الماء والرمل إلى قدميها الثقيلتين، الراسختين، تهتاج، تعكر الأشياء في عينيها وتستسلم لما يشبه الدوار، يسقط المزيد من نثار السماء الفضي، يرتقي الماء ويرتقي غامرا فخذيها، أسفل بطنها، يغرق تغرة السرة ويملؤها، يرتفع إلى أعلى، ... يبحر الجسد في البحر أكثر، يغمر الماء خصرها ويتسلق، موجا ثقيلا هادئا، ظهرها ليحيط بثدييها المبللين تحت الثوب اللاصق بها، تقشعر الحلمتان وتتصلبان، يباغتها ضيق في هذا الإلتصاق للثوب عليها، تخاله يخنقها كشيء زائد يدبق بالروح، تنحني نحو قدميها.. يختل توازن الجسد.. تباعد ما بين ساقيها ليستقسم جذعها ويسترد توازنه.. تهبط ثانية برأسها، وتمسك بأطراف الثوب....حقل محروث لا حد له من هذه الهضاب والكثبان، لا يفصل بين الصفوف سوى أثلام تحددها لتكون أراضي حرثها الموج في هياجه الليلي." ص18 و19، رغم أن المشهد يتحدث عن صراع امرأة مع مياه البحر، إلا أن طريقة التقديم جعلته منه مشهد حب، فهذا الإيحاء أكثر إثارة على القارئ من تقديم مشهد مباشر، كما أننا يمكننا أن نأخذه برمزية بيروت، المدينة التي وقفت وحيدة تواجه أعتى قوة عسكرية في المنطقة، وإذا علمنا أن تاريخ كتابة القصة 1985، وفي هذا الزمن كانت الحريات في الأردن معدومة، حيث الاحكام العرفية هي السائدة، وكان من المحظور والممنوع تناول أي ذكر إيجابي للمقاومة الفلسطينية، وهذا جعل القاص يستخدم هذا الإيحاء الرمزي، متجنبا المُسألة الأمنية، وحتى يستطيع تجاوز الرقابة العسكرية التي كانت تحول دون نشر أي مواد أدبية تخدم فكرة المقاومة.وقد أشار القاص إلى المنع والحظر في قصة "قبل أن يأتي الذباب" من خلال الحوار الذي تم بين رجل الأمن وأحد الأشخاص:"آه لو أستطيع إنطاق هذه الصغير. لا فائدة. لا فائدة منه ومن أبيه. أبوه. أم جده؟ـ متزوج؟ـ أعزب يا سيديـ ومن تكون له؟ـ عمه يا سيدي!ـ وأبوهـ إستش... مات يا سيدي!ولما لم يرى انزعاجا في وجه الضابط، ترك للسانه أن ينزلق:ـ أنت تعرف. لبنان. إستش ...، وعاد ان خوفه، أو عاوده الخوف" ص112، مثل هذه الإشارات تفيد الجيل الجديد لمعرفة ظروف القمع التي عاشها ال ......
#تنوع
#القص
#مجموعة
#يحرث
#البحر
#إلياس
#فركوح

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685685