الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
إدريس ولد القابلة : استراتيجية روسيا لتوسيع نفوذها في إفريقيا
#الحوار_المتمدن
#إدريس_ولد_القابلة تُعد إفريقيا هدفًا جذابًا لاستراتيجية روسيا لإنشاء نظام دولي ما بعد ليبرالي ، حيث تعمل التكتيكات غير التقليدية على تقويض الحكم الديمقراطي وتوسيع نفوذ موسكو العالمي. ويبدو أن موسكو تسبح ضد التيار العام السائد الآن عالميا، وهي مفارقة غريبة جدا باعتبار أن الخلفية الأيديولوجية التاريخية لم تكن لتسمح أي تحالف أو تقارب مع أنظمة غير شعبية. لقد وسعت روسيا نفوذها في إفريقيا في السنوات الأخيرة، أكثر من أي جهة أخرى في العالم. من تدخلها العسكري في ليبيا وتعزيز العلاقات مع مصر والجزائر في شمال إفريقيا إلى دعمها للحكومات العسكرية في مالي والسودان ، وحل محل فرنسا كشريك دولي رئيسي في جمهورية إفريقيا الوسطى) ، والتواصل العدواني عبر الجنوب. فالظاهرأن روسيا تعمل على تغيير مشهد الحكم والأمن في القارة. كما تسعى لتوسيع نفوذها في إفريقيا ولم يقدم إلا أقل من 1&#1642 فقط من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في أفريقيا. أهداف روسيا الاستراتيجيةفي أعقاب ضمها لشبه جزيرة القرم وغاراتها على شرق أوكرانيا ، بدأت الصورة تتضح، وقد اعتبر البعض أن اهتمام موسكو بأفريقيا عمومًا هدف انتهازي فحسب ، تسعى من ورائه إلى التهرب، أو على الأقل التخفيف، من العزلة الدولية وضع يدها على الموارد الطبيعية لأفريقيا. وقد يكون هذا التوصيف يغفل الأبعاد الاستراتيجية لاهتمام روسيا بالقارة السوداء.فمن خلال ترسيخ مكانتها كوسيط قوي في ليبيا ، في الجانب الجنوبي لحلف الناتو ، اكتسبت روسيا منفذا بحريًا إلى الموانئ الرئيسية و القرب من احتياطيات الهيدروكربونية في شرق البحر الأبيض المتوسط. وهذا سيوفر نفوذًا لروسيا بخصوص الخناق البحري في قناة السويس ومضيق باب المندب الذي تستأثر بما نسبته 30&#1642 من حركية الحاويات العالمية. وإن تم ذلك، فسوف يساهم في تعزيز صورة روسيا كقوة عظمى يجب أن تؤخذ مصالحها في الاعتبار في منطقة لم يكن لها تاريخياً وجود كبير فيها.كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أضحى واضحًا بشأن رغبته في إحلال نظام دولي جديد، نظام - ما بعد ليبرالي - يقر بنماذج الحكم الأخرى غير الديمقراطية. وتمثل أفريقيا ، بممثليها البالغ عددهم 54 في الأمم المتحدة ، هدفًا جذابًا لجهد روسيا لبلوغ مسعاها : الابتعاد عن النظام الدولي القائم على استمداد الشرعية من المواطنين دعم احترام حقوق الإنسان ، و بطبيعة الحال ، هذا ما يخدم مصلحة روسيا.الاعتماد على التكتيكات غير التقليديةتعتمد موسكو على وسائل غير تقليدية، وتسعى من خلالها إلى تحقيق أهدافها الاستراتيجية. فقد وظفت روسيا مرتزقة في 10 دول إفريقية على الأقل ونظمت حملات تضليل ومخططات للتدخل في الانتخابات وأبرمت صفقات أسلحة مقابل موارد طبيعية في دول أخرى لتعزيز طموحاتها. وتقوم روسيا بتوسيع نفوذها، من خلال هذه التكتيكات "غير الرسمية" وغير القانونية في العرف الدولي في كثير من الأحيان، بدل الطرق المتعارف عليها بين دول العالم، كالعلاقات الدبلوماسية أو الاقتصادية أو الأمنية التقليدية.وكثيرًا ما تُستخدم هذه الأدوات كجزء رئيسي من استراتيجية تعاون موسكو مع النخبة مقابل اكتساب روسيا النفوذ من خلال توفير الدعم الأمني والسياسي للقادة الأفارقة المعزولين شعبيا أو الأنظمة الضعيفة.وهذا ما حدث بالضبط مع الرئيس "فوستين أرشانج تواديرا" ، الذي فتح أبواب بلاده للمدربين العسكريين الروس في سنة 2018 للمساعدة في استقرار جمهورية إفريقيا الوسطى والتصدي للمتمردة الذين سيطروا على أجزاء من البلاد. وأرسلت روسيا 400 من المرتزقة مع مجموعة " ......
#استراتيجية
#روسيا
#لتوسيع
#نفوذها
#إفريقيا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753876