الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ميرهان فؤاد : هل تعرفين معنى أن تكوني مطلقةً في سنّ ال 26؟
#الحوار_المتمدن
#ميرهان_فؤاد تربّيتُ في أسرةٍ متوسطة الحال في منطقةٍ ريفيةٍ لا تصادق فيها الفتياتُ الشبانَ أبدًا. فنحن عائلةٌ محافظة، تُزوّج فتياتها زواجَ الصالونات. بدأ الحديث عن الزواج في سنّ التاسعة عشرة حينما كنتُ لا أزال طالبةً في الجامعة. تقدّم لخطبتي شابٌ من أقارب أمي لم أكن رأيته أو عرفته من قبل، فرفضتُ الفكرة من بابها لأسبابٍ عدّة، أوّلها أني لم أُرد الزواج أساسًا، فكلّ تجارب النساء من حولي وأولاهنّ كانت سيئة، لكنهنّ لا يقوين على الطلاق أبدًا، فهو أمرٌ غير وارد، ولم تقدم عليه أيّ امرأةٍ في عائلتنا مهما ساءت حياتها الزوجية. كانت فكرتي عن الزواج سلبيةٌ للغاية؛ لم أُرد أن أقضيَ حياتي في المطبخ أخدم طفلًا ثلاثينيًا يقتل طموحي. أما السبب الثاني، فكان رفضي أن أكون كمثل بضاعةٍ يأتي شخصٌ غريبٌ للتفرّج عليها، فإما تثير إعجابه أو لا. تعجبَت أمي للغاية وسألتني ما إذا كنتُ مرتبطةً بشخصٍ ما، فأجبتها بالنفي. ثارت وقالت لي إن كل فتيات العائلة تزوّجن بتلك الطريقة، واتهمتني بالتمرّد والعصيان. ساءت علاقتنا لسنواتٍ أرهقتني نفسيًا للغاية. كنت مطالبةً دائمًا بأن أبرّر لماذا لا أريد الزواج برجالٍ لا أعرفهم ولا تربطني بأيٍّ منهم علاقة حب.ثم جاءت ثورة 25 يناير وغيّرَت كل شيء. خرجتُ من الشرنقة التي كنت أعيش فيها. خلعتُ الحجاب وتعرّفتُ إلى بعض الشبّان الثوريّين الذين جمعَتني بهم الأفكارُ الثورية. حتى تلك اللحظة، لم أكن قد ارتبطتُ بأحدٍ على الإطلاق. صارحني أحد الأصدقاء بحبّه، فأخبرته بأنّي لا أفكر في الارتباط بسبب التجارب السيئة للنساء من حولي. "تستطيع القول إني معقدة من الزواج"، قلتُ له. حاصرني ذلك الشخص بحبّه المزعوم، وكانت الثورة في أوجها، وجمعتنا معًا فكرةُ تغيير العالم. اتفقنا على الارتباط ثم الزواج. أخبرتُه برغبتي في أن تكون العصمة في يدي كي نكون متساويَين في كل شيء، فوافق على الفور. لكن عندما بتنا أمام المأذون، انتابه القلقُ وظهرَت علاماتُ وجهه الذكوري.ومن ضمن أفكارنا الثورية، كنا اتفقنا على الزواج بمالٍ زهيد، وتمّ الأمر بعلم أهلنا الذين وافقوا على مضضٍ على تلك الزيجة الثورية. لكن كما يقول الكاتب أحمد ناجي في روايته "والنمور لحجرتي": "الثوراتُ تفشل، والحبّ يضمحلّ سريعًا".بعد الزواج، ومن اليوم الأول، ظهر الوجه الآخر من أفكاره الثورية والتقدمية. فذلك الشخصُ الشيوعي لا يتعاون بتاتًا في أعمال المنزل، ويغضب باستمرارٍ لأيّ سبب، ويحاول التحكّم بي وفرض سيطرته عليّ، ويتجسّس على رسائلي ويعزلني عن الناس. ثم بدأَ بالخيانة والضرب والتعنيف من الشهر الأول، كما لم يفُته التلاعب النفسي بي (الجازلايتنج، gaslighting)، فأقنعني مثلًا بأني تعرّضتُ للختان حتى كدتُ أصدق، واتصلتُ بأمي لتؤكد لي أنّي لم أتعرّض لذلك. أصبحتُ مصابةً دومًا بالشك وعدم اليقين بسبب ذلك التلاعب النفسي المستمر.كنتُ وحيدةً تمامًا بلا أصدقاء، ومضطرةً للدفاع عن خياري؛ فمن غير المقبول - وفق المفهوم السائد - أن أعود إلى بيت أهلي مطلّقةً بعد شهرٍ واحدٍ فقط من الزواج!كنتُ مصمّمةً على تأجيل الإنجاب لأن شيئًا ما في داخلي أخبرني منذ اليوم الأول أن تلك الزيجة لن تستمر طويلًا. بعد ثمانية أشهرٍ من تحمّل الأمراض الذكورية، والصّبر والإنكار أيضًا، قررتُ الخروج من تلك العلاقة على الفور من دون أن أنظر إلى الوراء. قالت لي أمي مكلومةً: "يعني هتتطلّقي؟!"بعد الزواج، ومن اليوم الأول، ظهر الوجه الآخر من أفكاره الثورية والتقدمية. فذلك الشخصُ الشيوعي لا يتعاون بتاتًا في أعمال المنزل، ويغضب باستمرارٍ لأيّ سبب، ويحا ......
#تعرفين
#معنى
#تكوني
#مطلقةً

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737483