الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
علي حاموش : «كفرناحوم» لنادين لبكي الفقراء ليسوا منا
#الحوار_المتمدن
#علي_حاموش الفقر لا يعني ببساطة أن يكون لديك القليل من المال. لا يمكن اختزال الفقر في وصف ظروف المرء البائسة.- سلافوي جيجك«تستفيض الدمعة عند مشاهدة الرضيع يوناس يطلب الطعام، أيّ طعام، ليسدّ به جوعه بينما يجرّه زين، «الرجل الصغير»، في شوارع بيروت باحثًا عن عمل يغطّي نفقات عيشهما».«نفرح في النهاية عند رؤية قوى الأمن الداخلي اللبناني تقبض على المهرّبين وتعيد الاعتبار لكرامات الشخصيات».بهاتين العبارتين يمكن اختصار شريط المخرجة اللبنانية نادين لبكي «كفرناحوم».يروي الفيلم قصة زين، الفتى مكتوم القيد الذي يرفض تزويج أخته القاصر لرجلٍ ثلاثينيّ فيهرب من بيت أهله. يلتقي بعدها بـ«رَاحيل»، العاملة الإثيوبية التي تُخفي طفلها يوناس غير الشرعي وهي تحاول، ومن دون فائدة، تجديد أوراق العمل. حين يُلقى القبض عليها، يهتمّ زين بطفلها قبل أن يضطرّ إلى بيعه لمهرّب بشر. يعود بعدها إلى أهله ليكتشف وفاة شقيقته جرّاء حملها فينتقم لها عبر طعن زوجها. يحاكَم الفتى، فيرفع دعوى ضد والديه يطالبهما بعدم الإنجاب. ينتهي الفيلم بحصول زين على أوراقٍ ثبوتية بفضل جهود محاميةٍ تطوّعت للدفاع عنه، وإعادة يوناس إلى أمّه وإلقاء القوى الأمنية القبض على مهرّبي البشر.إنه اتحاد المنبوذين والفقراء ضد بعضهم البعض. في الظاهر، يظهر الفيلم كتعبيرٍ صادق عن إنسانية مخرجته وعاطفتها الجيّاشة، ولكن بعد تدقيقٍ بسيط تتّضح السردية الحقيقية: الفقراء ليسوا منّا.bid31_p.92-93_1_.jpgتجارة المآسيمن الناحية الإخراجية، تُوجّه لبكي ممثليها بشكل فعّال، لا سيّما البطل زين الرافعي، وهو لاجئ سوريّ أمضى سنينَ صعبةً في لبنان قبل أن يستحضر معاناتِه في الفيلم. وبعيدًا من الجانب التقنيّ، يصطدم الفيلم بعيوب كبيرة أبرزها عجْز النص عن إيجاد إيقاع متّزن للقصة. يتجلّى هذا في القسم الثاني من الفيلم حيث تضيع السردية في حلقة مفرغة تعجز عن تقديم فكرة جديدة أو جرّ القصة إلى ما هو أبعدُ من «ها نحن نتعذب من دون معين». يتنقّل الفيلم، ومن دون توقّف، بين معاناة وأخرى، فتارةً نشاهد زين يجرّ الرضيع في شوارع بيروت، وأخرى نراه يستعرض مآسيه مع ميسون، اللاجئة السورية التي تنصحه بالهجرة.تحاول لبكي التطرّق لعدد من المواضيع، منها عمالة الأطفال وزواج القاصرات والاتّجار بالمخدرات ووضع العاملات الأجنبيات وتحدّيات الأمومة وغيرها. تكمن المشكلة في أسلوب معالجتها، فتبدو المواضيع كلائحة يجب المرور عليها بأي طريقة كانت. باختصار، إنها بورنوغرافيا الفقر القائمة على إظهار البؤس والتراجيديا، ممزوجةً بموسيقى ميلودراميّة متواصلة للتشديد على جانبها التراجيدي. ليس الهدف البحث الجدّي في هذه العناوين، بل تقديم نظرة بانورامية للمآسي المحلية. يتشابه هذا مع أسلوب المنظمات غير الحكومية التي تشتهر بطرح عناوين رنّانة تجلب تمويلاً خارجيًّا هائلاً، من دون تقديم طرح يسهم في تفكيك هذه المسائل.يمتدّ الترابط مع أسلوب تلك المنظمات إلى سردية الفيلم: بعد توقيف العاملة الأجنبية بسبب انتهاء صلاحية أوراق عملها، تُسجن في مبنى الأمن العام حيث تفاجئهم جمعية بوَصلة غنائية تُدخل البهجة إلى قلوب السجناء. تُصوّر المخرجة المشهد بشيءٍ من الافتتان وكأنّ المعاناة النفسية للسجينات قد تلاشت نتيجة «الطقوس غير الحكومية»، وذلك برغم التعقيدات الكبرى لوضع العمال الأجانب في لبنان ولنظام الكفالة.bid31_p.94-95_1_.jpg«جغرافيا هوجاء»لعلّ المشكلة الكبرى في هذا العمل غياب أي تصويرٍ فعلي للحالة المعيشية لمن هم تحت خ ......
#«كفرناحوم»
#لنادين
#لبكي
#الفقراء
#ليسوا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733398