الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد الصمد البلغيثي : الكندي أبو الفلسفة العربية الإسلامية
#الحوار_المتمدن
#عبد_الصمد_البلغيثي إذا كان من فضل للكندي 185ه/256ه على الثقافة العربية والإسلامية فهو أنه أول من إشتغل بالفلسفة وعلومها, أسبقية جعلته يلقب بفيلسوف العرب, لأن جميع من إشتغلوا بالعلم كانوا من العجم حسب ابن خلدون 732ه/808ه, هذا الإستثناء العربي سيكون له أثر كبير على تشكل الحضارت الإسلامية, لكن كيف إشتغل الكندي على الفلسفة؟ وهل وجد الطريق سالكة لهذا الإشتغال؟ ألم يكن العرب والمسلمون في بداياتهم ينفرون من العلوم والنظر العقلي؟ ألم تكن أول المشكلات التي واجهت المسلمين هي إشكالية العقل والنقل؟لقد وجد المسلمون الأوائل وخاصة العرب منهم بعد أن فتحوا بعض أجزاء من الحضارات المجاورة لهم. وجدوا أنفسهم في مشكلة حقيقة لم يكن أحد يتوقعها. فقد كانت الحضارات المجاورة كالفرس والرومان واليونان والهنود والمصريون...أصحاب علوم ومعارف واسعة. إختلفة عن ثقافة الفاتحين الجدد التي تقوم على القران الكريم والسنة النبوية. وزاد من تأزم الموقف إعتناق هؤلاء للدين الجديد ومنهم الفيلسوف والطبيب والفلكي...و اختلطت الأمور وبدأت تظهر مشكلات طبعت تاريخ الفكر الإسلامي حتى اليوم كمشكلة الإمامة أو السياسة الشرعية ومشكلة خلق القران وصفات الله وعلمه. ومشكلة التأويل وثنائية الباطن والظاهر وهي المشكلات التي سيعرف العلم الذي يهتم بها بعلم الكلام وأصحابه بالمتكلمين. ونتيجة لهذا كله ظهرت الفرق والنحل والمذاهب الإسلامية التي ستشكل تاريخنا الإسلامي.في هذا الجو الثقافي ظهر الكندي وهو يحمل من الهموم الكثير, فناضل من أجل المساهمة في حل بعض هذه المشكلات, طبعا لم يجد الرجل الطريق سالكا لمشروعه ولا وجد ترحيبا من أهل زمانه, لكن لم يستسلم وكان شعاره الحكمة ضالة المؤمن حيث وجدها فهو أحق بها كما جاء في الأثر, هذه الحكمة التي بذل الكثير من أجل البحث عنها وشرحها لأهل زمانه, ففي كتابه الشهير كتاب الفلسفة الأولى والذي كان بمثابة رسالة موجهة للخليفة العباسي المعتصم بالله 179ه/227ه تحمل مشروعه الفكري وتصوره لحل مشكلات عصره-وهي للأسف ماتزال مشكلاتنا إلى اليوم-دافع عن الحكمة والعلوم مهما كان مصدرها في إشارة الى علوم الحضارات التي إحتك بها الإسلام, وقال: "وينبغي لنا أن لا نستحي من إستحسان الحق واقتناء الحق من أين أتى, وإن أتى من الأجناس القاصية عنا والأمم المباينة لنا, فإنه لا شئ أولى بطالب الحق من الحق, وليس ينبغي بخس الحق, ولا تصغير بقائله ولا بالأتي به".(رسائل الكندي الفلسفية.تح: عبد الهادي أبوريدة.ط.2. دار الفكر القاهرة.ص33.( .إن المتأمل لهذا النص سيجده دعوة صريحة للإستفادة من الأخر المختلف عنى في اللغة والدين, وقد يفهم منه دعوة للحوار معه وقبوله لأن الحق قد يكون عنده والإستفادة منه واجب, لهذا فقد عكف الكندي على ترجمة ودراسة علوم اليونان وحكمته وطلب الحق عندهم لأن الحق لا ملة له ولا لغة, فالمسلم يطلبه أينما وجده ولا يبخسه أو يحتقر صاحبه مهما كان. بل شكرهم واجب علينا سواء كان هذا الحق يسيرٌ أو كثيرٌ, لذلك يقول الكندي: "ومن أوجب الحق ألا نذم من كان أحد أسباب منافعنا"(ن.م.ص32(ومن أهم العلوم عنده الفلسفة أو الحكمة وهي أشرفها, لأنها تبحث عن الحق ويقول: "إن أعلى الصناعات الإنسانية منزلة وأشرفها مرتبة صناعة الفلسفة"(ن.م.ص25( الفلسفة كبحث عن حقيقة الأشياء وجوهرها, إشتغل بها المسلمون كما اشتغل بها غيرهم ولها غاية نبيلة هي علم الحق الأول الذي هو كل شئ, لأن هذا هو غرض كل فيلسوف مهما إختلفت الملل واللغات, فعلم حقيقة الأشياء يؤدي إلى معرفة الحق الأول وهو الله عز وجل, وقد عرف الله عند الفلاسفة المسلمون بالواحد أو المح ......
#الكندي
#الفلسفة
#العربية
#الإسلامية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679342