الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبدالله عطية شناوة : تحية لذكرى شيخ التنوير الأول علي عبدالرازق
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_عطية_شناوة يستحق الشيخ علي عبدالرازق خريج الأزهر وقاضي المحكمة الشرعية في المنصورة، كل التحية والتقدير من كل من يعتبر نفسه جزءا من تيار التنوير، في المجتمعات العربية والإسلامية، الموبوأة بالتطرف الديني العنيف، فقد خاض ذلك الشيخ الجليل، وهو رجل دين عميق الأيمان بدينه معركة تنويرربما يتردد في التورط بمثلها، من يعيشون بيننا الآن بعد نحو مئة عام على معركته التي تصدى لها بكل شجاعة، ودفع ثمنها حرمانه من درجته العلمية وطرده من سلك القضاء الشرعي.مأثرة الشيخ علي عبدالرازق أنه أكد في بحثه الذي يمكن إعتباره حجر الزاوية في الفكر العلماني في المجتمعات العربية: (( الإسلام وأصول الحكم )) الذي صدرت طبعته الأولى عام 1925. أكد أن إقدام صحابة النبي محمد، على تأسيس دولة بعد وفاته، ووضع قواعد لها وهياكل، وأنماط علاقات وقيامهم بإقحام ذلك على الدين - المتمثل بالنص القرءآني - لا يعني بأن الدين دولة. الدين أساسا رؤية للوجود وأسبابه، وروايات عن خلق الوجود، من آمن بها آمن، ومن لا يؤمن فهو حر، ((لا إكراه في الدين، قد تبين الرشد من الغي)) (( أفأنت تكره الناس ان يكونوا مؤمنين؟))، (( إنما أنت مبشر وليس مسيطر )). وإن لم يكن للنبي سيطرة، ولم يكن سوى مبشر، فكيف يكون لغيره سيطرة؟ هكذا تساءل الشيخ.عبدالرازق أعتمد هذه النصوص الدينية الواضحة ليؤكد ان لا أيمان بالإكراه، ولا سيطرة. أي لا دولة تفرض سطوتها، وتفرض أحكام الدين. مبينا في بحثه أنه لم تكن ثمة دولة، أو كيان سياسي، في زمن النبي محمد، ولم يكن للنبي ولاة أو عمال في المناطق التي دخلت الأسلام، ولم يكن له شرطة أو عسس وهو من نهى عن تجسس المؤمنين على بعضهم,وأوضح الشيخ العلماني علي عبدالرازق أن النبي محمد في حديثه الشهير: (( أنتم أعلم بأمور دنياكم)) قد فصل بين الدين والسياسة. فأمور الدنيا هي السياسة. أما الأمور الدينية فقد ظلت من أختصاصه الحصري، ولم يكن هناك ـ من صحابته او اهل بيته ـ من يشاركة الفتوى فيها، وكانت سلطته هي سلطة القدوة على المؤمنين برسالته، الذين يحاولون الأقتداء بسلوكه ونمط حياته وتعبده، وهي ما يعرف بالسنة، وهي سلطة ربما امتلكها، كل نبي أو صاحب تأثير روحي. سلطة حكر عليه ولا تمتد لغيره. أي أن أي مؤمن آخر لا يمكن ان يقوم بدور النبي. وبين عبدالرازق أن سلطة النبي الروحية مستمدة من صلته بالوحي، وبوفاته وانقطاع الوحي انتهت تلك السلطة، ولم يكن لأحد ان يرثها.ولهذا فأن النبي محمد عند تفاقم مرضه لم ينقل الى ابي بكر سوى إمامة الصلاة، وليس أية سلطة أخرى، وذلك ببساطة لآنه لم تكن له سلطة. وما كان ليفوته ان ينقل الى أبي بكر، أو لغيره السلطات، لو كان لها وجود. ويعتبر الشيخ عبدالرازق أن ذلك يفسر سر الخلاف الذي نشب بين من المهاجرين والأنصار حال وفاته على شكل السلطة. ولم يكن موضوع الخلاف حول من سيكون أماما، بل كان عن الأمارة والوزارة التي لم يكن لها وجود في حياة النبي، فقال الأنصار اليثربيون: منا أمير ومنكم أمير، ورد المهاجرون المكيون القريشيون: بل منا الأمراء ومنكم الوزراء. وكل هذه المناصب والمهام لم يكن لها وجود في حياة النبي.وكانت البيوتات ذات النفوذ القبلي والأقتصادي، في مكة ويثرب وغيرها من المناطق التي دخلت الإسلام قد حافطت على منزلتها ونفودها اللإقتصادي والسياسي، بعد فتحها. حتى أن معاوية، أبن أبي سفيان الذي تزعم محاربة النبي في مكة ويثرب، صار كاتبا للوحي مثله مثل علي أبن أبي طالب الذي بات في فراش النبي حين تأمرت قريش على إغتياله. وأطلق الحديث الشريف: (( خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام )) ولهذا كان زعماء ......
#تحية
#لذكرى
#التنوير
#الأول
#عبدالرازق

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715403