الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد الرحيم الرزقي : ظنين الحوزية نص قصصي ..
#الحوار_المتمدن
#عبد_الرحيم_الرزقي ـــ ظنين الحوزية ..ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــعلى شاطئ الحوزية الدكالية * تراصت الذكريات على حين غرة وتشابكت معها مختلجات دفينة في سحيق القلب .يبدو الأمر دانيا رغم أنها وحين ضربت الأخماس في الأسداس مكابرا رمقت الجيل برمته خارجا يحبو وينهج ..إنها الأيام تمضي في صمت ورتابة ..إنه الوقت .. ذلك الوقت الذي يلاحقك في صمت .. وهو كسوط يلسع ضلاعك دون أن تدري ولا تحس .. لأنه الوقت .. ويمضي عليك في خيلاء ..على شاطئ الحوزية الدكالية صور تليدة لفتى وفتاة يمتحان من اليفاعة أكاليل انطلاق .. تحتهما ــ فوطتان .. سلك ..* !لامشكلة !.. ويلفهما شاطئ شبه خال من البشر إلا نوارس وطيور الماء التي اجتمعت أسرابا ولكأنها اتفقت عل الابتعاد عن طاغوت البشر الذي اكتظ به ضلع الشاطئ الممتد حتى حائط المرسى الملاصق لحي البرتغال ..هناك على حد الشوف ــ البريجة ــ العتيقة *.اجتمع القرار مؤلفا بين الأسراب والفتى والفتاة على الابتعاد صوب الهدوء والسكينة وراحة البال .. وأيضا على الانهماك في الحرية شبه المفقودة في المكان الهاج والماج آنف الذكر . ...على هذا الشاطئ اليوم .. وبعد الجيل والوقت ..وضلاع شاطئ خاو .. هناك خلق كثير .. وجلبة وضوضاء وغياب تام لمخلوقات السماء .. وهناك رجل وحيد جالس على ربوة رملية مرتفعة قليلا عن مستوى شمسيات كثيرة وأجساد مختلفة لأنواع البشر وباعة متجولون وصرخات أطفال هنا وهناك .هذا الرجل الجالس على كرسي ــ بلاستيك ــ من الحجم الصغير لايسره ظل .. ينظر إلى قنينة وعلبة سجائر .وبدل الطيور والنوارس تحوم ..ألفاها تلتف حوله وعليه الذكريات وروائح ذلك السائل العجيب الذي ملأ تلك القنينة من الحجم الكبير أمامه ... أما عن الذكريات فأمرها من السهولة بمكان ..إذ لمها في حينها السيد أوغسطين داخل جراب الزمن ومضت معه لتوها . وأما عن الروائح .. فقد وشت بعبق غريب مالبت أن دخلت إثره العيون أولا في اللااستقار والتساؤل !؟..ثم بدأت الشمسيات تتباعد ...وكان أنها شبت فيه عدوى تلك التساؤلات هونفسه !فطفق يتوجس .. لربما أن الأمر منذر بخطر وشيك وتشابكت خيوط الأسئلة في رأسه المنبوش بتيار بنت التين .... لم يتباعدون ؟ .. هل هوحوت ضخم يتوعدنا من داخل هذا اليم العظيم ؟..أم تراه التاريخ استوفى العدة ليعيد إلينا ما انصرم من اجتياح مازال بين ظهرانينا توقعه السقالة وتربيةعمرانية انصبغت بها جل مدن المحيط ..يتباعدون ويتباعدون وعيونهم تتساءل ..وهو الآخر يفعل !؟..بل لعل الوجس الغامض استشرى فيه ..وحدها الجرعات المترادفة بلا هوادة وضعت حدا لذلك !.قبل جيل كان ذلك الزاهي بنفسه والمقبل على حياة خضبها وشدبتها بكثير من الأحلام .. وكانت هي بالقرب منه تصانعه في كثي من أحلامه ..فبنيا معا حبا عنيفا ..وواصلا درجات موغلة في التهور ... واقترفا أشياء هي في الواقع تبعث الاشمئزاز والبغضاء ولربما الوعيد ..وليس ذلك مرده أخلاق أوورع أوتقويم .. بل هوعلى الأرجح حسد وغل وغبينة .. وتلك القبلات ــ ياوعدي ــ والجو ما فيه سوى طيور الماء تحدث أصواتا رائعة وتبارك هذا المشروع الإنساني النبيل .جاءالفيلسوف ولم وقته وجيله في جراب ورحل ! وهاهم مازالوا يتباعدون .. شمسيات من هنا وهناك ما انفكت تتباعد .. وأسراب هاجرت .. وصاحبنا مازال فوق تلة الرملة يتجرع إجحاف التاريخ وسط زوبعة الروائح القاتلة .المساحات والمسافات التي انبصمت على الحقل الرملي محيطه بشرت على أن مصدر الروائح الغريبة مكمنه فوق التلةالرملية التي يجلس عليها رجل في الستين مقتعدا كرسيا بلاستيكي ......
#ظنين
#الحوزية
#قصصي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727294