الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مجدى عبد الحميد السيد : هل الافكار الاسلامية القادمة ستكون ذات صبغة شرق آسيوية ؟
#الحوار_المتمدن
#مجدى_عبد_الحميد_السيد ظل الفكر الإسلامى لمنطقة الشرق الأوسط لفترة طويلة مميزا للفكر الإسلامى بصورة عامة ، ولكن مع عصر عولمة الثقافة بدأت تظهر للعلن ثقافات دول ومجتمعات إسلامية ليست عربية ، وكان من حسن حظ تلك الثقافات عدم اتباعها بصورة عامة للصور الحديثة المتشددة - المسلحة غالبا - التى جاءت من منطقة الشرق الأوسط وحاولت غزو العالم مثل صور داعش والقاعدة والجماعات الإسلامية والتكفير والهجرة وهى صور سنية بالأساس وكذلك صورة الحرس الثورى الإيرانى وحزب الله اللبنانى الشيعى. وبالطبع عند ملاحظة الفكر الإسلامى فى دول شرق آسيا فإننا لا نتوقع أن يكون ذا طبيعة واحدة ، فالإسلام فى إندونيسيا يختلف عن الإسلام فى كل من ماليزيا وتايلاند وسنغافورة وبورما والصين والفلبين وكمبوديا وفيتنام وبروناى وجميعهم يختلف بالطبع عن الإسلام الهندى فى كل من الهند نفسها وكشمير وباكستان وبنجلاديش ونيبال . إن المسلمين العرب لا يكادون يشكلون ربع مسلمى العالم وبالتالى فهناك صور إسلامية غير عربية بدأت تظهر فى شرق آسيا تختلف كثيرا عن الإسلام الباكستانى والبنغالى الذى يحاول الاقتداء بالمذاهب العربية الشرق أوسطية خاصة بعد انفصال الأحمدية الهندية ( القاديانية ) عن الإسلام ، وهذه الصور بدأت فى الظهور عالميا فى دول جنوب شرق آسيا خاصة فى إندونيسيا وماليزيا وتايلاند وسنغافورة التى تتسم بصورة عامة بطابع سنى صوفى يختلف كثيرا عن الطابع السنى المتشدد لمنطقة الشرق الأوسط . إن الاختلاف التاريخى فى انتشار الإسلام فى جنوب شرق آسيا عبر التجارة بصورة أساسية عنه فى دول منطقة الشرق الأوسط وحتى حدود الهند التى دخلها الإسلام بالغزوات والحروب المباشرة جعل إسلام دول جنوب شرق آسيا لا يميل للعنف خاصة أن تلك الدول كان لها باع بالفعل قبل الإسلام فى ديانات إنسانية مسالمة مثل البوذية وبعض المذاهب الهندوسية . إن الكثير من دول شرق آسيا مثل ماليزيا وتايلاند وسنغافورة وحتى إندونيسيا تتسم بحالة من التعايش الغريب بين الإسلام والبوذية والمذاهب الهندوسية وهى حالة سلمية حتى وإن انتابتها تطورات عنيفة نادرة فى ميانمار والفلبين . الآن بدأت دول شرق آسيا تتميز عن منطقة الشرق الأوسط فى علمانية إسلامها ليس على الطريقة الغربية بفصل الدين عن الدولة ولكن بتجديد المفهوم الدينى ليناسب المجتمع دون تشدد ، فالأحوال الشخصية والمعاملات الاقتصادية فى تلك الدول - والتى هى عصب الحياة- تكاد تكون الآن قدوة لتغييرات الأحوال الشخصية والتعاملات الاقتصادية التى ستكون فى المنطقة العربية لإنها تتغير مع تغيرات العولمة العالمية ومع تغير المجتمعات ولا تميل إلى التعقيد الموجود فى منطقة الشرق الأوسط الذى يجعل المجتمع متشددا بصورة واضحة ، والتغيير ليس فى مجال الأحوال الشخصية والاقتصادية فقط بل امتد إلى السياسة أيضا ، فقد استطاعت حليمة يعقوب أن تصل إلى رئاسة سنغافورة وهى مسلمة وزوجها مسلم ولا يمثل المسلمون إلا سبع سكان سغافورة ، ومنذ أن بدأت حليمة رئاستها وهى توضح أن الإسلام فى شرق آسيا لا يتبع نهائيا الطريق المتشدد الشرق أوسطى بل طريق العلمانية الشرق آسيوية . أما الثقافة الإسلامية فهى محل دراسة العالم الآن فى جنوب شرق آسيا حيث بدأت البعثات التى أرسلت إلى الأزهر منذ سبعين عاما تؤتى ثمارها فى وصول الإسلام الوسطى والثقافة الوسطية الإسلامية إلى تلك المجتمعات سواءً على المستوى الشعبى أو المستوى الرسمى ، وأيضا كان للثقافة البوذية والهندوسية دور كبير فى جعل المسلمين هناك يهتمون بالحكمة والأمور الروحانية أكثر من الاهتمام بالصراع المذهبى ، ومع الحكمة والروحانية والسلمية والمسالمة يمكن لل ......
#الافكار
#الاسلامية
#القادمة
#ستكون
#صبغة
#آسيوية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726679