الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ماهر عزيز بدروس : صفحات من سيرتى الذاتية-لغة الهندسة
#الحوار_المتمدن
#ماهر_عزيز_بدروس لم ألبث أن انتهيت من تأليف كتاب " المدخل إلي الهندسة " لأستاذي العميد الدكتور أحمد علي العريان خلال السنتين الأوليين من دراستي الجامعية بكلية الهندسة جامعة القاهرة ؛ حتي انخرطت معه في تأليف كتاب آخر بعنوان "لغة الهندسة"..فلقد كان الأستاذ العميد شديد الاهتمام بلغة الهندسة ، وأمضينا معا عدة أمسيات نتقادح الفكر حول موضوع اللغة ، فإذا بأفكار رائعة تتوالد شكلت هيكلا متماسكا لكتاب جديد عنوانه " لغة الهندسة " .. ومع مطلع العام الدراسي الجديد بدأت تأليف الكتاب الذي استهلك مني عامين دراسيين كاملين بما فيهما الأجازة الصيفية .لكن الأستاذ العميد بعد اكتمال تأليف الكتاب ، الذي تم بجهد خارق ووقت طائل وفكر مبدع ، لسبب لا أعلمه ، لم يقدم الكتاب للناشر للطبع ؛ وظل الكتاب علي مكتبه كاملا في نسخته الأصلية بخط يدي حتي وافته المنية ، فانتقل إلي رحاب ربه دون أن يتحقق حلمه في أن يري " لغة الهندسة " بين أيدي الدارسين.وبعد حوالي شهرين من الوفاة طلبت إلي ابنه وصديقي الدكتور عبدالله العريان أن يتيح لي تفقد حجرة مكتب الأستاذ العميد ، التي قضيت فيها أجمل سنوات عمري أكتب أياما وليال ممتدة متواصلة لما يربو علي ثلاثين عاما ، كي أسترجع مراجعي ومسودات كتابات عديدة لي كانت في سبيلها إلي النور لو أمد الله في عمر أستاذي الجليل ؛ لكنني .. وياللأسف .. وجدت أن أحد الدكاترة من تلاميذ الأستاذ العميد قد سبقني إلي حجرة مكتبه، وأخذ لنفسه أهم ما فيها ، بما في ذلك المسودة الكاملة لكتاب "لغة الهندسة" ، والنسخة الوحيدة الكاملة من "معجم المصطلحات الفنية ثلاثي اللغة للعلوم والهندسة والتكنولوجيا"، الذي استغرق من عملي وعمري سنتين كاملتين - ويقع في حوالي 22 مجلدا - وجميع الكتابات الأخري التي كانت تنتظر أن تري النور .لكنني بعد أيام طويلة بلا عدد ، وجدت وأنا أبحث في الأضابير التي أحتفظ بها من أوراق متناثرة ، صورة من النسخة الخطية التي كتبتها لمقدمة كتاب " لغة الهندسة " ، فوجدتها - بعد هذا العمر - ربما تكون جيدة للنشر ، رغم الفجوة التي حفرت نفسها في الزمن الغابر الذي تساقط كما تتساقط قطرات الماء من بين أصابعنا دون أن يكون بمقدورنا الإمساك بها أو القبض عليها .. فإليكم هذه المقدمة لكتاب " لغة الهندسة " ، التي كتبتها منذ نيف وخمسين عاما ، وأنا لا أزال في الواحد والعشرين من سنوات العمر.مقـــــــــــــدمةجلال الحياة وسحر الوجود تغنى ورتل أسمى نشيد وأسنى بنور بديع جديد أطل بوجه الخلود المجيدتبدى عجيباً عليه البهاء تبدى عجيباً وجمَّ الهناء ولاح برؤيا الجمال يغذى عيون الخيال فبانت ملامح هذا الجلال تثير السؤال.. وأى سؤالأدورة عقل بغير بيان؟ أمنطق فكر بغير لسان؟ وكيف يعبر هذا الكيان؟ فكان الكلام ... وجاء الكلام ... ليلقى إليه بسر اللغة ... ... ... ...إن الوجود الإنسانى هو فى المقام الأول فهم للموقف الذى يوجد فيه الإنسان، وهذا الفهم قد اتخذ من اللغة أدة له. ولعلها لم تكن صدفة أن عرَّف اليونانيون الإنسان بأنه "حيوان ذو نطق". إذ الإنسان يتجلى بأنه الموجود الذى يتكلم. لقد كانت اللغة من فعل الإنسان، لأنه الكائن الوحيد الذى عرف اللغة ووسائل الاتصال اللغوية.. وهو يملك فى تركيبه البيولوجى نفسه ما يساعد على ظهور اللغة والكلام، وليس مجرد إصدار الأصوات التى يشترك فيها مع بقية الكائنات. إلا أن التبادل المزدوج بين الوجود الإنسانى والوجود اللغوى أدى ......
#صفحات
#سيرتى
#الذاتية-لغة
#الهندسة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750728