الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رياض كامل : جورة الذهب بين الكتابة التوثيقية والكتابة الفنية
#الحوار_المتمدن
#رياض_كامل هذا الكتاب عبارة عن مجموعة من الحكايات والنوادر والقصص التي تحمل في طياتها صورة عن مجتمع يكافح جاهدا من أجل البقاء والصمود، في ظل أوضاع اجتماعية وسياسية وفكرية معقدة. وفيها نكهة من أيام تحمل الكثير من الحزن والأسى، والكثير من شيم آبائنا وأجدادنا التي ما زال المجتمع يفاخر بها. تعكس بعضها الوضع التعليمي المتدني، وشظف العيش والبحث عن لقمة الأولاد، وأخرى تعكس صورة لما كان سائدا من أفكار ومعتقدات شغلت مجتمعنا العربي على مدار سنوات طويلة. الأستاذ الدكتور حاتم خوري مولع بالحديث عن "أيام زمان"، حين كانت هناك أرض طيبة يسكنها أناس طيبون يحيون من خيراتها، ومن جنى أيديهم، حتى حلت تلك النكبة التي جعلتهم، بين ليلة وضحاها، يفقدون أرضهم وبيوتهم ويتفرقون أيدي سبأ. إنّ التشبث بهذه الذكريات وبهذا الماضي وإعادة النظر فيه لهي مهمة عالِم الاجتماع الذي يسعى إلى إيصال رسالة إنسانية، مدركا أنّ تسليط الضوء عليه إنما هو كشف عميق لما يحدث اليوم. وأما طمر الماضي وإخفاؤه فهو نوع من الخيانة للحاضر وتشويه له. فما يحدث اليوم في أرضنا، وفي بلادنا وداخل مجتمعنا إنما هو محصّلة ما كان في الماضي القريب.لا يكتب حاتم خوري تاريخ هذه البلاد، فهو ليس مؤرّخا ولا يدّعي ذلك، فالتاريخ يحتاج إلى مستندات ووثائق، ومع ذلك فإنّ هذا النوع من الكتابة يوثّق حياة مجتمع في سيرورته وصيرورته في العقود الأخيرة، وتحديدا في العقود السبعة الأخيرة. وهو بذلك يتابع برنامجه الذي بدأه في كتاب "ماسيّات" (2017)، بعد أن بلغ من العمر ما يسمح له بأنْ ينظر إلى الدنيا نظرة عميقة تنمّ عن تجربة طويلة وثقافة واسعة، مجنّدا ذاكرته الغنيّة ورصيده الثقافي في أكثر من لغة. فقد فتحت له دراسته الأكاديمية باب الاطلاع على ثقافة إنجليزية غنيّة، بعد أن أمضى بضع سنوات من شبابه ينهل العلم من إحدى جامعات بريطانيا، فضلا عن عمله في حقل التدريس الأكاديمي فترة طويلة من عمره في الكلية العربية في حيفا. يثبت الكاتب مرة أخرى ما يقوله المختصون في مجال العلوم الاجتماعيّة حين تحدّثوا عن المكان وعن أهميته في بناء شخصيّة الفرد، خاصة في السنين الأولى من عمره، فبالرغم من أن خوري قد قضي معظم سني عمره في مدينة حيفا، إلا أنّ القرية التي ولد فيها ظلت تربض في الذاكرة ينهل منها حينما يشاء، فتنقاد له وتزوده برصيد فلاحيّ غنيّ، حتى حين يتحدث عن المدينة، وعن الغربة في "بلاد الإنجليز".يلفت نظر القارئ أنّ الكاتب يستهلّ كتابه بقصتين؛ "هناك في جورة الذهب"، و"حليمة"، يبذل فيهما مجهودا أكبر من غيرهما من القطع السردية، موظّفا الوسائل الفنيّة للقصّة القصيرة الحديثة، والتقنيّات التي تساعد المتلقي على متابعة القراءة متشوقا لمعرفة النهاية. ويقيني أنه جعلهما في مستهل كتابه لإدراكه التام أنهما مغايرتان عما جاء في بقية الكتاب، من ناحية فنّيّة، لا من ناحية الغرض.تدور أحداث القصة الأولى أيام النكبة مباشرة، في شماليّ البلاد عند الحدود اللبنانيّة، أما الثانية فتمتدّ أحداثها على فترة زمنية أطول، يمهّد لها الكاتب بدءا من الانتداب البريطاني وحلول النكبة في مدينة حيفا والهجرة منها نتيجة تردّي الأوضاع. تستحق هاتان القصتان تخصيص دراسة منفردة نظرا لتميّزهما عن بقيّة ما جاء في الكتاب لأنّهما، برأينا، تنتميان إلى عالم القصة القصيرة، فيما تنتمي بقية المقطوعات إلى النوادر والحكايات والمذكرات. هذه القصص والنوادر والحكايات، في مجملها، تعكس فضاء بلادنا، بحيث يمكن للقارئ أن يتعرّف على جغرافيا بلادنا، شكلا وصورة، والاطلاع على طبيعتها بكل أبعادها، وعلى أسماء قرى باتت في طي ......
#جورة
#الذهب
#الكتابة
#التوثيقية
#والكتابة
#الفنية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706209