الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
دانيال تانورو : حرب روسيا على أوكرانيا- انهزامية ثورية أم انهزامية مضادة للثورة؟
#الحوار_المتمدن
#دانيال_تانورو “الانهزامية الثورية” موقف مبدئي، قوامه لزوم اعتماد الماركسيين الثوريين، إزاء حرب امبريالية تخضوها برجوازيتهم، خط تحويل الحرب إلى ثورة. لذلك هم مع انهزام معسكرهم الخاص، أي انهزام مُستغليهم الرأسماليين المحليين. ولذلك يشرحون للشعب كيف أن دعاوة هؤلاء مجرد قناع، وأن الأهدافَ الحقيقية للطبقة السائدة أهدافُ نهبٍ، وغزوٍ للأسواق والمستعمرات، وأن تحقيق تلك الأهداف سيجري دوما على حساب الطبقة العاملة. الانهزامية الثورية هو الموقف الذي اتخذه لينين في أثناء الحرب العالمية الأولى (1914-1918)؛ وقد مهد فعلا طريق الثورة في روسيا وفي ألمانيا.هل يمكن تطبيقُ الانهزامية الثورية في حالة الحرب في أوكرانيا؟ نعم ولا. فهي للتطبيق من الجانب الروسي، لأن الحرب التي شنها بوتين هي بجلاء حرب عدوان امبريالية. تسعى إلى تدمير بالقوة لحق شعب أوكرانيا المضطهد في تقرير مصيره. وترومُ إرساء سلطة صورية لاستعادة السيطرة الاستعمارية التي كانت الإمبراطورية الروسية تمارسها على شعب أوكرانيا، وبصورة غير مباشرة على شعوب أطراف روسيا. وتتمثل مهمةُ اليسار الروسي في النضال ضد هذه اللصوصية الامبريالية، والعمل بالتالي من أجل هزيمة طبقتهم السائدة، لأن هذه الهزيمة ستُمهدُ طريق تغيير ثوري ممكن.لكن الحل مغايرٌ تماما في الجانب الأوكراني. فالحرب هنا ليست حربا امبريالية، بل حربَ دفاع عن الذات. هدفها حماية حق شعب أوكرانيا في الوجود بما هو أمة مستقلة، وأمة تُسيِّر نفسها وتختار هي ذاتها حكامها. أن يكون هذا الاستقلال ناقصا الى هذا الحد أو ذاك أمر ليس هو المسألة المطروحة هنا: فمبدأ هذا الاستقلال نفسه هو ما يسعى بوتين إلى تحطيمه بالقوة، ويستعمل لتلك الغاية وسائل همجية، بضراوة امبريالية مميزة. وغالبية الشعب الأوكراني محتشدة ومنظمة لمقاومة العدوان بألف طريقة ممكنة.ليست هذه المقاومة شرعيةً وحسبُ، بل تكتسي أشكال تنظيم ذاتي، تقوم فيها الطبقات الشعبية بدور ريادي. لذا فإن الدعوة هنا إلى الانهزامية ليست موقفا ثوريا، بل بالعكس انهزامية مضادة للثورة. وتتمثل مهمةُ الاشتراكيين الثوريين في هذا الوضع في المشاركة في المقاومة الشعبية بمنحها توجها اجتماعيا، وديمقراطيا وأمميا (ضد الحقد على الروس، مثلا).وما الموقف الواجب بعيدا عن ساحة العمليات؟ يستدعي جزء من الجواب على هذا السؤال تشخيصا لطبيعة الحرب. ثمة شعب يناضل ضد السيطرة الامبريالية الاستعمارية، ويجب مساندة مقاومته بكافة أشكالها، كما يجب مساندة مناهضي الحرب في الجانب المعتدي. هذا أساسي. لكن قسما آخر من الجواب يجب أن يأخذ بالحسبان كون الامبريالية “الغربية” تناور كي تستفيد من نضال شعب أوكرانيا في تنافسها المتنامي مع التحالف المتشكل بين الامبرياليتين الصينية والروسية، ومن كون هذا التنافس المتنامي قد يفضي في الواقع في السنوات المقبلة إلى حرب عالمية.وفي هكذا حرب عالمية، ستفرض الانهزامية الثورية نفسها بكل تأكيد بما هي الاستراتيجية الواجبة، بيد أن اعتماد حرب عالمية مقبلة حجةً لفرض تخلي شعب أوكرانيا اليوم عن معركته العادلة أمر جائر. وهو ينم في الواقع عن عقلية برجوازية صغيرة امبريالية واستعمارية. فهو يعني عمليا، بالنسبة لليسار الغربي، فرض خط استسلام مضاد للثورة على شعب أوكرانيا، على أمل إنقاذ السلم بواسطة الديبلوماسية. وبالتالي على أمل أن يتيح “الحوار” بين اللصوص الإمبرياليين الحفاظ على “رفاهيتنا”، وألا نكون ملزمين هنا على التفكير في منظور ثوري للنضال ضد خطر حرب بين إمبرياليات.استعملتُ منذ بداية القضية الأوكرانية هذه الصيغة ......
#روسيا
#أوكرانيا-
#انهزامية
#ثورية
#انهزامية
#مضادة
#للثورة؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752870