الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سامي الكيلاني : سالم اليافاوي: حاضراً، لا يغيب
#الحوار_المتمدن
#سامي_الكيلاني صادف السابع والعشرين من آب اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال، وفي هذه المناسبة نظم مركز القدس للمساعدة القانونية مجموعة من الفعاليات، من ضمنها فعالية مكرسة لذكرى الرفيق سالم خلة (أبو زياد) تضمنت عرض فيديو وتوزيع كتاب عن مسيرته النضالية، إذ كان الرفيق منسق للحملة الوطنية لاسترداد الجثامين المحتجزة في مقابر الأرقام وفي الثلاجات.في إحدى المناسبات الاجتماعية في الغالية يعبد، اقترب مني وقال: هل تذكرني؟ أكدت له "طبعاً، ألست موسى؟"، أضاف "هل تلتقي بسالم ابن أبو علي اليافاوي؟"، قلت "نعم، بين فترة وأخرى نرى بعضنا"، قال "بلغه سلامي الحار، لن أنسى لطفه وأحاديثه، ومعاملته لي وأنا أعمل صبياً في مطعمهم، ولن أنسى يوم أخذوه من المطعم وأبعدوه، رغم مرور أكثر من أربعين سنة على ذلك اليوم، ما زلت أذكر صورته وشخصيته ومحبة الناس له". سكتُّ، لم أرغب بمقاطعته، كنت أرغب في سماع المزيد منه، لكنه استدرك "ألم تكن معنا في المطعم وقتها؟ أذكرك، جلست أنا أبكي وأنت شجعتني". نظرت إليه مبتسماً، وأكدت له أنني سأوصل السلام. تذكرت صورته يومها وبكاءه، كان الوقت ظهراً، لم يكن غيرنا في المطعم، وقفت دورية عسكرية وقيدوه وغادروا. كنت أحب هذه الأوقات لأستمع من سالم، النموذج بالنسبة لي، أحاديث الوطنية والثورية. كانت السنوات الأربع التي بيني وبينه عمراً، وغربته في الأردن بعد حزيران 1967، وما في جعبته من أحاديث عن الثورة والفدائيين، مغناطيساً قوياً يجذبني إلى لقائه في بيتهم أو في المطعم حين يقل عدد الزبائن. كان قد عاد متسللاً عبر النهر ووصل يعبد ثم اعتقل، وكان فرحاً بأنه قد خرج من المعتقل ولم يقم الاحتلال بإبعاده وأنه سيبقى في الوطن، ولكنهم استشعروا خطره فأبعدوه. أبعدوه لتبقى صورته في ذهن صبي مثل موسى الذي أصبح أباً وربما جداً، صورة ناصعة يحن إليها رغم مرور عقود من الزمان.هذا هو سالم اليافاوي ابن الحارة الشمالية في يعبد، سالم حسن سالم خله الشاب في المدرسة الثانوية، الرفيق طارق أبو زياد ابن الثورة الفلسطينية والقيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، سالم خله العائد إلى الوطن والمناضل لتحرير جثامين الشهداء الذين يحتجزهم الاحتلال الإسرائيلي في مقابر الأرقام والثلاجات، أبو زياد خله أو "أبو الزوز" تحبباً الأخ والصديق القريب من القلب الذي بكيت رحيله بحرقة وأنا بعيد عن الوطن أنتظر انقشاع جائحة الكورونا لأعود وألتقيه.لي مع سالم، في كل من هذه الأسماء والصفات التي مرت في حياته وحياتنا ذكريات لا يمكن للكلمات أن تغطيها أو توفيها حقها.أراك يا سالم اليافوي تلميذاً في مدرسة ذكور يعبد التابعة لوكالة الغوث، يعبد التي استضافت أعداداً كبيرة من اللاجئين من القرى القريبة شمالها وغربها وتداخلوا في نسيجها الاجتماعي كأبنائها، في حاراتها المختلفة، كنت ابن الحارة الشمالية، لعبت فيها وذهبت إلى المدرسة، كنت تقول نحن "العائدون" وتغني مع أترابك وتسمعنا الغناء في الحارة "أخي جاوز الظالمون المدى" وترددون في الصباح "عائدون، عائدون" فنفرح معكم لهذا النشيد/الغناء. وفي الحارة الشمالية أراك تمسك بيد "ستي زهرة" الضريرة، وتساعدها للوصول إلى بيتها وتحمل لها إبريق الماء أو غرضاً آخر من البيت أو من الدكان القريب، فتكسب منها "الله يرضى عليك وينجحك".أراك يا سالم حسن سالم خله، الطالب الشاب الصاعد في مدرسة يعبد الثانوية ومعك نخبة من أبناء صفك بعين الولد الذي يصغركم بأربعة صفوف، تتناقشون في السياسة وتتحدثون عن الوطن السليب، وتخرجون إلى الشارع تهتفون مع الوحدة العربية والناصرية وتحرير الوط ......
#سالم
#اليافاوي:
#حاضراً،
#يغيب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767708