الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
أحمد عمر النائلي : عندما يكتب السجين روايته : إبراهيم الزليتني أنموذجاً
#الحوار_المتمدن
#أحمد_عمر_النائلي نحن في مسيس الحاجة إلى البوح , إلى إطلاق فيض المشاعر , إلى مشاركة الآخرين ما نشعر به , خاصة عندما يحتجزنا المكان ويتوقف الزمن و نملك في ذات الوقت موهبة كتابة قالب تواصلي فني يمنحنا ذلك ,مثل قالب رواية السيرة الذاتية , فالكاتب في هذا القالب يتحدّث عن تجربته أو تجربة أحد الشخوص , محاولاً تقديمها بشكل واقعي أو أن يخلط هذا الواقع بالخيال , مقتفياً في ذلك نهج المنطق الفني , ليمنح البناء الروائي شرعية القبول الفني , والذي يجب أنّ يُنتج المتعة قبل مردودية العائد الفكري أو المعلوماتي , في هذا النوع الأدبي يقع الكاتب أسير رؤيته للواقع , فهو لا يمكنه أن يرى من كل الزوايا , وهذه طبيعة التكوين البشري , فزاويته وزويا الآخرين يشكلان معاً المجال العام للرؤية ,وضمن هذا السياق تقع باكورة الأعمال الروائية للكاتب الليبي إبراهيم الزليتني , والموسومة بعنوان " صدْعُ في الجدار" ,والتي نسجها عام 2016 و جاءت بعد تجربة شعرية لمخطوطين شعريين تمّ كتابتهما في عقد الثمانينيات , حيث كتب أحدهما داخل سجن الحصان الأسود بطرابلس , بعد أن سُجن الكاتب عام 1975 بسبب انضمامه للحركة الانقلابية ضد نظام معمر القذافي , والتي قادها مجموعة من الضباط والمعروفة بحركة عمر المحيشي , والتي شارك فيها عندما كان طالباّ بالكلية العسكرية على وشك التخرج ,حيث قضى في السجن زهاء اثني عشر عاماً .ونلاحظ ومن خلال متابعة خارطة أعمال الأستاذ إبراهيم الزليتني أنه انتقل وبعد خروجه من السجن من الكتابة لجنس الشعر إلى الكتابة لجنس الرواية , ربما يعود أحدُ أسباب هذا الانتقال إلى أن الرواية تمنح خاصيّة السرد , التي تعطي براحاً أكثر لعرض التفاصيل , فتجربة السجن الطويلة لا تتضح رؤيتها من خلال عموميات شعرية تنقل عاطفة ومشاعر وأخيلة السجين ولا تنقل تفاصيل معاناته ,أو ربما يعود ذلك لتقبل أغلبية المتلقين الحاليين للرواية أكثر من الشعر ,أو لغلبة كتابة الرواية في حد ذاتها لدى الكاتب دون كتابة الشعر , رغم أنّ الشعر مازال حاضراً لديه . كانت هذه الرواية سيرة ذاتية لمؤلفها " أبراهيم الزليتني " , وتحديداً في مساحة زمنية محددة وهي عام 1982 , أي بعد مرور سبع سنوات على سجنه , عندما تمّ إبلاغه بوفاة والده "مختار الزليتني " , وبعد أن أصدر معمر القذافي توجيهاته بإطلاق سراحه لمدة خمسة أيام لحضور العزاء بعد توسط أحد الشخصيات النافذة .بدأت الرواية بالحديث عن تاريخ سجن الحصان الأسود بطرابلس , منذ عهد الحاكم العسكري الايطالي بالبو وحتى هدمه عام 1984 , والحديث حول طبيعة مبنى هذا السجن وزواره , والذي كان يتكون من عشرة أقسام , كلُ واحد منها يتكون من ثمان غرف , مساحة كل غرفة ثلاثون متر ,وكان يوجد بين كل قسمين اثنتا عشرة زنزانة ,ناهيك عن وصف بعض السَجَّانِين مثل السَجَّان ن . عبدو والسجان ع. المسلاتي ,وكيف كانوا يتفنّنون في صنع الألم , والقدرة على انتزاع كل الاعترافات , بالإضافة إلى الحديث عن طبيعة الحياة اليومية في السجن , من الاستيقاظ وحتى النوم , مثل الحديث عن وجبات الطعام والخروج إلى الساحة وعيادة السجن , وطريقة كي الملابس , والحديث حول بعض السجناء وعلاقته بهم , وكيف كانت التسلية المتاحة مثل صنع المسابح والأشياء اليدوية , وحول رحلته ولمدة خمسة أيام إلى بنغازي ,وكيف كانت رحلته من غرفة السجن إلى المطار ومقابلة الأقارب والمعزّين في خيمة العزاء في بنغازي , وكيف تفاجأ بالطرح الأيدلوجي الجديد المعروف بالنظرية العالمية الثالثة (الكتاب الأخضر) ,والذي تمّ تبنيه عام 1977, عندما شاهد المقولات المشيرة إليه وهي منتشرة في شوار ......
#عندما
#يكتب
#السجين
#روايته
#إبراهيم
#الزليتني
#أنموذجاً

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690764
أحمد عمر النائلي : عندما يكتب السجين قصائده : ابراهيم الزليتني إنموذجاً
#الحوار_المتمدن
#أحمد_عمر_النائلي السجن هو اختصار للأمكنة وربما الأزمنة أيضاً , هو العودة لفضاء أرواحنا الداخلي , حيث يدفعنا ضيق حيّز المكان إلى أن نسبح في خيالنا والذي يقع رهين تجاربنا السابقة , فذلك الخيال ورغم ارتهانه ممتد باتساع الكون , حيث كل الممكن وغير الممكن نراه يرتسم دون أن يكون لنا عناء البذل والجهد , فمشاعرنا المتدفقة من هول الحب والألم والخوف لا يطالها سوط السجان , فهي ترتسم في صورة أو بضع كلمات أو حالة حنين تجاه شخوص أو أمكنة أو أفكار من عقل مأسور وجودياً ولكنه حرٌ في متناقضاته وأضداده ومتشابهاته وعلاقاته .في السجن تغريك الأشياء البسيطة التي لا تراها و لا تستشعرها في الخارج , مثل حركة النمل المعذّب بالعمل وهو ينقل الطعام , أو ما يفعله العنكبوت وهو ينسج شباكه ويلتقط فريسته , أو أشعة الشمس وهي تستقيم في خط عمودي داخل الزنزانة لتمنحك رؤية تلك الجزيئات البسيطة وهي تتطاير وكأنها قصيدة عشق تبحث عن أذن سامع ينتظر حبيبته منذ ألف سنة , في السجن هناك موسيقى الصمت , التي يصنعها السجّان و تعزفها مشاعرنا بآلة الخيال والحزن , في السجن يخرج مارد الذاكرة و الماضي من مصباحه , ليقتلنا كلَّ يوم بجماليته المتضخّمة , فتبرز الطفولة وتبرز العشيقة الأولى وهي تحمل كاعبيها الصغيرتين رسالة سلام وطمأنينة , في السجن نبحث عن عاطفة الأم اللامتناهية وبطركية الأب وسلطته الدافئة التي ترمز للأمان , ونبحث عن عبث الأخوة وهم يرتشفون اللعب بشفاه الطفولة , في السجن نرى الأصدقاء والذكريات ولكن بشوق يهزُ كلَّ خلية محزونة , يحملها جسد السجين الذي مات ؛ رغم أنّ شهيقه وزفيره يواصلان موسيقى الحياة .في السجن نرى دفق المشاعر الملتهبة التي لا يتسع لها قلب المرء تتناثر شعراً لدى الذوات المبدعة , التي لا ترتضي بلغة الخطاب المباشر والجمود , فترتمي في أحضان المجاز والبلاغة واتساع الدلالات , حيث لا يمكن القبض على المعنى , فهو متوالد ممتد ومتعدد بعدد المتلقين , فحالة البوح لدى الشاعر الحبيس ثورةٌ دافقة لا يستطيب لها المُقام إلّا في لغة الشعر , حيث تتزاوج المشاعر واللغة فينسجان جمالاّ يزدان بلغة الروح .في السجن كان إبراهيم الزليتني , أحد هولاء الشعراء الذين بحثوا عن تلك الكلمات , التي يُمكنها أن تنفث حجم المعاناة , فهو أحد شعراء الحبسيات * الليبيين , الذين كتبوا قصائدهم في السجون , وذلك بعد سجنه عام 1975 بسبب انضمامه للحركة العسكرية ضد نظام معمر القذافي , و التي قادها مجموعة من الضباط والمعروفة بحركة عمر المحيشي , حيث شارك فيها عندما كان طالباّ بالكلية العسكرية على وشك التخرج ,حيث قضى في السجن زهاء ثلاثة عشر عاماً , كانت براحاً لكتابة الشعر , الذي ضاع بعضه عندما كان يكتبه بحجم خط مجهري صغير لا يمكن رؤيته بالعين المجردة على أوراق صغيرة ويخفيها في جوف علبة صابون , خوفاً من يد السجّان الذي قد يؤوّلها إلى ما قد يُفضي إلى زيادة المعاناة واستدامة مدة السجن , فهذا السجّان هو المُدان الأول وربما يكون هو المشكور الأول وصاحب الفضل والمنّة في صناعة ذات الزليتني الشعرية , والتي ولدت من رحم المعاناة .فهو أحد أبناء ذلك الصراع الذي دخل حلبته منذ ريعان شبابه , والذي كان بين السلطان والشعراء منذ بدء الخليقة وفي كل الثقافات والشعوب , فالكثير من الشعراء استضافتهم السجون سواء لفترات بسيطة أو طويلة , مثل : الشاعر الانكليزي Basil Bunting أو الشاعر الايرلندي Brendan Behan أو الشاعر الإيطالي Cesare Pavese والشاعر الجنوب إفريقي Daniel Defoe والشاعر والناقد الأمريكي Ezra Pound والشاعر الاسباني المشهور ل ......
#عندما
#يكتب
#السجين
#قصائده
#ابراهيم
#الزليتني
#إنموذجاً

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739767