الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عباس علي العلي : هل يمكن التجرد من الهوية الكونية
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي يقينا لا تستطيع الذات أن تسلم بهوية خالية ومتجردة من الأنا ومن حقيقتها التي يفهما الفكر الشرقي مقابل أن الفهم الغربي يصر دوما على أن التصادم والنزاع والمزاحمة وهو جوهر وجود الأنا والكاشف لها، وفي هذا المعنى كتب ماكس هوركهيمر يقول "من الصعب جدا أن يحدد المرء بدقة ما أرادت اللغات الأوربية في وقت من الأوقات أن تقوله وتعنيه من خلال لفظego الأنا، إن هذا اللفظ يسبح في تداعيات غامضة قاحلة، هذا الأعتراف الصريح بالغموض في بيان المعنى، هو بالأحرى تناقض بين القيم الأخلاقية التي منشأها الفهم الروحي والديني الراسخ في الروح الأوربية، وبين الأفكار والرؤى المادية التي يسير عليها المجتمع الأوربي على أنه نوع من أنواع أنشطار الذات أو الشيرزوفينا الفكرية للذات الغربية .فمن حيث أنه مبدأ "الأنا" الذي يحاول جاهدا كسب المعركة ضد الطبيعة على العموم وضد الآخرين من الناس على الخصوص، كما ضد الدوافع السلوكية التي تحركه، يبدو الـ ego مرتبطا بوظائف السيطرة والحكم والتنظيم، ولم يتحرر مفهوم الأنا في أي وقت من حمولاته وشوائبه الأصلية الراجعة إلى قوة نظام السيطرة الاجتماعية، وحتى الصياغات المثالية لنظرية الأنا عند ديكارت تنطوي بالفعل فيما يبدو على معنى السيطرة، هنا يركز ماكس هوركهيمر على مبدأ السيطرة وعلى مبدأ العبد والسيد في تعامل الذات الأوربية مع الأخر وليس على مبدأ التكامل والتناظر الذي تبشر به الفلسفة والفكر الشرقي والجنوبي، لذلك نحن نرى حتى في مفهوم الدفاع عن الذات عند الأوربيين ينطلق من الاحتواء والأنتقام والتغلب، بينما نجد أن مفهوم الدفاع الإيجابي عند الفلسفة والفكر الشرقي ذا فهم دفعي يريد تجنب الاحتواء له من الغير المغاير، ونجد هذا بوضوح في الحروب الصليبية التي تعد صورة واضحة جدا للنزاع الحضاري المنطلق من فهم الذات وفهم الحرية. نفهم الوعي الديكارتي من خلال فكرة أن الوعي هو استبعاد للخارجي بما هو خارجي عنها شرطا أوليا لتحققها (منذ اللحظة التي تشرع فيها الذات بالتفكير تعي مباشرة بوجودها، لذلك فـ "إني أن انقطعت عن التفكير تماما انقطعت عن الوجود تماما"، وبالتالي فان الأنا أفكر مكتفيا بنفسه، بل انه ليس فقط غير محتاج في إثبات وجوده إلى استبعاد الجسد والعالم والآخر، بل إن هذا الاستبعاد هو شرط إمكان إثبات هذا الوجود الذي للذات إثباتا يقينيا)، هذه صورة النتيجة تفترض أصلا ليس الاستبعاد فقط بل أيضا الإلغاء الحتمي للأخر الذي يؤدي على التسليم به تناقض بين الأنا والأخر، وهنا نعطي مثالا أخر عن فهم الذات الغربية للوجود القائم على الصراع الأول الذي يؤسس لاحقا للصراع الجمعي الشامل. فرضية الإنسان الكوني والتي انطلقت أوربيا تؤسس لسيادة الذات الأوربية تجاه الأخر، وهي الذات التي نشأت وتطورت على فهم أن تجرد الأخر من هويته إنما المقصد الحقيقي منه هو ليس تجرد كل الهوية للأنا بل تجرد الأنا الأخر من هويته لصالحها، لصالح صراعها المادي قبال الروحي عند الأخر، هي تجريدها من التساوي والتماثل والتناظر إلى مفهوم السيد والعبد إلى احتواء البعد الروحي وتجيير العنصر الميتافيزيقي الشرقي لصالح العنصر الميتافيزيقي الغربي، يعني إنصهار واستعمار أخر بثوب غطاءه الحرية وباطنه العبودية والإستلاب والأحتواء.إننا نوجد في العلم الوجودي كذوات فردية نتواصل فيما بيننا على أساس أنها حقيقية معاشه، ولكننا نوجد كذلك كذوات ثقافية نحمل هوية ثقافية مخصوصة تمثل اختلافات حقيقية أيضا منشأها التعدد والكثرة الطبيعية، فهل أن الاعتراف والتمسك بهذه الخصوصية الثقافية يمثل عائقا أمام التواصل مع الآ ......
#يمكن
#التجرد
#الهوية
#الكونية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749566