الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عدنان يوسف : نهارات البتاويين وليالي الكاظمية - قصة قصيرة-
#الحوار_المتمدن
#عدنان_يوسف للمرة الثالثة يفشل حسن محمد صالح في اجتياز بكالوريا الثالث المتوسط وهذه المرة بسبب درس اللغة الانكليزية اضافة الى العلة المزمنة ، الفيزياء .لحسن الحظ سيجد عملا بعد دورة لستة اشهر بشهادة بكالوريا الابتدائية يتخرج بعدها بصفة جندي اول مضمد في القوات المسلحة .القبول في الدورة يبدأ باستخراجه لاوراق تثبت عراقيته وعدم محكوميته بجريمة غير سياسية . وذلك يتطلب سفره الى بغداد . وجاءت الحيرة .كيف له ان يذهب وحده الى العاصمة الكبيرة المكتظة بالناس والسيارات وهو الذي لم يغادر مدينته ، الكوفة الا الى النجف القريبة ، وبصحبة اهله ، طوال حياته . سيتيه في شوارع بغداد العريضة جدا ، كل شارع فيها يعادل نصف مساحة مدينته ، سيتيه في الاماكن الشاسعة التي وصفت له والتي تضم الدوائر المطلوب مراجعتها ، شهادة الجنسية مثلا في منطقة اسمها بتاوين ، اسم لا يعرف معناه ويسمعه لاول مرة . للحصول على ورقة واحدة ( شهادة الجنسية ) عليه الذهاب الى ذلك المكان كل يوم وتحديدا في الثامنة صباحا لخمسة ايام متتالية . قال له ذلك رزاق معلم الابتدائية ، جارهم وحين اخبره انه سيقيم في الكاظمية ، قال له مرشدا : ستنتقل كل يوم صباحا بين غرب بغداد وشرقها تستقل سيارات الباب الشرقي وعند وصولك الى آخر محطة ستكون في الجهة الشمالية من حديقة الامة ، تجتاز الحديقة باتجاه الجنوب ثم تضع الحديقة خلفك وتسير في الفرع المقابل لوقفتك متوغلا الى الجنوب بخط مستقيم حتى وصولك الى الدائرة المعنية تفاجأ ان الامور تسير على ما يرام وصل الى الكاظمية بيسر وحجز سريرا في غرفة بفندق الزائرين مقابل الروضة التي تضم مرقدي الامامين موسى بن جعفر وحفيده محمد الجواد سيكون بمقدوره زيارتهما في الايام الخمسة التي سيمضيها في العاصمة ، بعد استراحة قصيرة في الفندق خرج يستطلع الاماكن التي سيحتاجها ؛ مطعم ومقهى وكراج السيارات التي توصله الى الباب الشرقي . مشى قليلا وبعد كل خطوتين او ثلاث يلتفت ليتأكد من قدرته على العودة الى الفندق وكلما ابتعد عنه يجعل من مكان معلم بلوحة تحمل اسمه محطة او نقطة دلالة على طريق العودة يسجل ذلك بخطه المتعرج وحروفه الكبيرة في دفتر جيب يحمله دائما معه ، مطعم الاحمدي (سيسمع فيه باسماء اكلات غريبة لا يعرف مكوناتها ويخشى التقرب منها بسبب جهله بها ولاسعارها التي لا بد ان تكون مرتفعة كما يبدو من اسمائها ؛ قزاطمة دجاج وكلباسطي .ووجد مقهى قربه بلا اسم ، سيعرفه من لون المصاطب المبعثرة على الرصيف المجاور له .في رحلة اليوم الاول وصل الى الباب الشرقي بيسر ايضا وفعل كما اوصاه جاره المعلم وحسب الخارطة التي رسمها له ، نزل الى حديقة الامةالحديقة التي سمع عن غرائبها من جاره وجدها كما وصفت له تماما ، تمثال الام الابيض ، النهر الاصطناعي الرفيع المنحني والذي يشبه ساقية رآه وسطها ، راكدا، فوقه جسر ملون بأعمدة تحمل بالونات ملونة ايضا ، يتلوى بشكل فني يناسب انحناءات النهر ، وارضها مرمر يخرج من بين قطعه المتراصفة حشيش اخضر واحمر وذهبي .الليلة الاولى في الفندق حيث الانارة الصارخة في الحضرة الكاظمية المقابلة له تماما ، جلس وحيدا يتأمل المنظر وراح في تداعيات لا نهاية لها . في البتاوين نهارا لفت انتباهه تنوع ملابس النساء ، بين قصر مبالغ به وطول مبالغ به ايضا وكثرة الوانها مع وجود البنفسجي كلون مشترك في كل الازياء .في الكاظمية ليلا عكس ذلك النساء كتل سوداء صلبة تبدو كأعمدة لكن تتحرك وواصل رحلته التأملية متنقلا بين المدرسة والدين والتاريخ ؛ لماذا عليه ان ينجح في الفيزياء بل لماذا تدخل في جدول امتحانه ......
#نهارات
#البتاويين
#وليالي
#الكاظمية
#قصيرة-

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700390
داود السلمان : من سجلات البتاويين
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان في الزمن السالفكُنا نتقاسم الهموم متساويةًبلا فوارق طبقيةوندس أعقاب السجائرفي جيوبنا الخاويةلمْ نكن بحاجة إلى نادلفكلنا مشروع صعاليكنشغل فراغًا من البؤسونصطاد ما تبقى من أحلامناالطازجةكوجبة ضجرٍ ساخنةفلسنا بحاجة إلى باصات مكيفةونحن أساسًانمتطي أقدامنا الحافيةسيرًا على الاسفلتمن الثورة إلى شارع السعدونبعد أن تجتازنا الحافلةالحمراءالمُصابة بالعوقحيث الوصول إلى قبلتنا(البتاويين)لنرتشف خمرتنابكؤوس ابلاستيكيةعنوةوبعيدًا عن الرقيبعن العيون...ورجالات الأمنكأننا لصوص متمرسينحتى الدقائق الأخيرة من الليلحيث تستبد بنا الثمالةونسقط مضرجين بالتعب.***كان ذلك تاريخنا الحافلبالبؤسنحن البائسونالعاطلين عن الفرحمنذ نزولنا من أرحام أمهاتناورثنا الفقر والأمراض والأوبئةوسكنا الساحات والشوارعوالأزقة. ......
#سجلات
#البتاويين

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764597