الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
كاظم فنجان الحمامي : حروب الاحتكاكات الحدودية
#الحوار_المتمدن
#كاظم_فنجان_الحمامي راقبوا الحدود، وانظروا الى خطوط التماس الفاصلة بين البلدان المتجاورة، وبخاصة في المناطق الساخنة، ستجدونها تعج بالخلايا المسلحة، وتحتضن محطات التنصت والتجسس والرصد والمراقبة. وربما تعثرون في طريقكم على مرتزقة الشركات الأمنية الروسية (فاغنر) أو الأمريكية (بلاك ووتر)، أو (داينكورب)، أو (كونترول ريسك)، أو (كيلوغ براون رووت)، وأوكارها المحصنة بمنظومات التحسس والاستشعار البعيد والنواطير الليلية الحرارية. .فقد تمخضت المناوشات الحربية بين البلدان غير المستقرة عن رؤية جديدة تتجنب الخوض في حروب الاستنزاف باهظة التكاليف، وتستبدلها بتفعيل الصراعات الحدودية الصغيرة التي لا تؤدي الى خوض الحرب التقليدية الشاملة. فولدت فكرة الاحتكاك الحدودي (Border friction wars) كنتيجة حتمية للعلاقات المتوترة بين أي دولتين متجاورتين، وولدت فكرة تأجيجها باختلاق المطالبات المتبادلة، وتصعيد الخلافات بصب الزيت على النيران المتفجرة بالغصب. .من هذه الاحتكاكات نذكر انه في صيف عام 2021 تجاوز 100 جندي صيني من جيش التحرير الشعبي الحدود المشتركة مع الهند، وتوغلوا في عمق الاراضي الهندية لمسافة 5 كيلومترات، ومكثوا هناك 3 ساعات، إلا أن القوات الهندية لم تتصدى لهم، ولم تجبرهم على المغادرة. ولم تصدر بياناً رسمياً بشأن الحادث حتى الآن. وكان من المفترض أن يؤدي مثل هذا التوغل إلى ردود عسكرية من جانب القوات الهندية، لكنها لم تطلق اي احتجاج. وكان صمتها يثير دهشة العالم. وكأن ذلك الصمت من العناصر المهمة في استراتيجية الهند عند التعامل مع الصين. لكن موقف الهند سيكون مختلفا تماماً فيما لو كان الجيش الباكستاني هو الذي تجاوز الحدود في كشمير. .ومثال آخر نذكر الاحتكاك الحدودي في منطقة (ليليك) بين قرغيزستان وطاجيكسان، فقد تشابك حرس الحدود من كلا البلدين عام 2021 بالذخيرة الحية، وكاد التشابك ان يشعل حرباً سارعت دول مجاورة على رأسها روسيا لإخمادها. .أما الشركات الأمنية الخاصة فهي تحتل مساحات واسعة في رقعة الصراعات الحدودية، ويشكل وجودها في الشرق الأوسط علامة فارقة، تسببت في تغيير الكثير من معالم المواجهات اليومية على الأرض، وبخاصة بعد التزايد الكبير في حجمها وتسليحها وتزايد أعدادها، وتوسع إمكانياتها التي أصبحت تفوق دولا بأكملها، فهي إلى جانب قدراتها العسكرية، أحدثت تغييرا في العلاقات الدولية بصناعة مناطق رمادية تتدخل فيها الدول دون أن يكون لها وجود رسمي على الأرض. اما كيف وصلت تلك الشركات إلى هذه المرحلة، وما مستقبل الصراع ومتطلبات الأمن القومي في ظل وجودها ؟، فهذه التساؤلات تحتاج الى دراسات معمقة. .وللحديث بقية. . ......
#حروب
#الاحتكاكات
#الحدودية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751411