الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رائد الحواري : قراءة في ديوان -تلك السيدة وذلك البيت-* للشاعر عبد الباسط إغبارية
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري في هذا الكتاب نجد مجموعة أشكال من الشعر، منها الموزون، ومنها المقفى، ومنها النثر، ومنها من جاء على على شكل الهايكو، وآخر رباعيات، وهذا التعدد في أشكال وأنواع الشعر يشير إلى قدرة الشاعر على الكتابة في أكثر من نوع شعري، وعلى تمرده/ عدم التزامه بشكل محدد للقصيدة، بمعنى (نفوره) من الالتزام بشكل النهج/ الخط، لكن الجوهر/ المضمون/ الفكرة/ المبدأ بالنسبه له لا يتغير أو يتبدل.وهذا يأخذنا إلى أن العصر (يُفقد) الكاتب/ الأديب شيئا من التمسك بالشكل، وعلى عدم (قناعته/ امتلائه) بشكل محدد/ واحد، وبما أن الشاعر قدم الإنسان/ "تلك المرأة" على المكان/" ذلك البيت" فهذا يشير إلى حاجته/ رغبته إلى ما هو إنساني ثم يأتي المكان، وهذا ينسجم تماما مع طبيعة الإنسان/ الذكر الذي يحتاج الأنثى وقت الضيق/ الشدة، لتخرجه مما هو فيه، ثم يأتي اهتمامه بالمكان/"ذلك البيت".الحاجة ل"تلك السيدة" نجدها في أكثر من قصيدة، منها "لا أشتاق" والتي يكررها الشاعر أكثر من مرة، يقول:" أنا لا أشتاقكحتى وإن كنت ملتاعا ومحاصرا بك...ولا تنقصني الريات البيضاءلا أشتاقك لأني بارع بالغرق فيك...وكان الأجدر أن تروعيني بزرقة السماء!لا أشتاقك مهما طالعتك أناتي...فأنا صمتي هو النداءحمامة أنا أسقطها الباز ترقب أن ينشب مخالبه برقبتها، ويجهز عليهالا أشتاق رغم أني حقول متشققة عطشىورغم أني سدود طافحة متعبة ملأى لا أشتاق رغم أني غيوم شتاء قاتمة مشبعة ثكلىورغم أني محزون وفرح ليس إلاحمامة ملقاة أسقطها الباز تضرع لسيول السدود أن تجرفها بعيدا بعيدا،" 21.تكرار الشاعر "لا أشتاقك/ لا أشتاق" يعكس حالة الألم/ الضيق التي يمر بها، وهذا يستدعي وجود مخلص/ منقذ له، فكانت "تلك السيدة" التي خاطبها نافيا اشتياقه لها، لكن ما بين (نفيه للاشتياق) تكمن رغبته الجامحة والملحة لها.فهو يتماهي معها بأكثر من حالة: "ملتاعا ومحاصرا بك، لأني بارع بالغرق فيك، مهما طالعتك أناتي" وهذا ينفي النفي الذي جاهر به، ويؤكد أنه متماهٍ معها ومتوحد، لهذا جاءت الكاف لتشير إلى إرتباطه بها. كما أن استخدامه لألفاظ: "ملتاعا، محاصرا، بالغرق، أناتي" والتي تشير إلى معاناته/ ألمه، تحمل بين ثناياها (طلب المساعادة/ المعونة) من "تلك السيدة" التي بالتأكيد لن تقف مكتوفة الأيدي وهي صاحبة القلب الكبير تجاه الشاعر الملتاع، المحاصر، الغريق، المتألم.يتقدم الشاعر أكثر في طلب المساعدة منها لإنقاذه، بعد أن تخلى عن (كاف) تلك السيدة، مما يجعله أكثر وحدة وأكثر تألما: "حقول متشققة، سدود متعبة، غيوم قاتمة/ تكلى" نلاحظ أن الشاعر يستخدم صيغة الجمع وليس المفرد، وهذا يؤكد أن حالته صعبة وقاسية، وليست كما يدعي قولا/ شكلا "لا أشتاقك/ أشتاق"، واللافت أن بعد أن (ابتعدت) كاف "تلك السيدة" تحدث بزخم أكثر عن الألم/ القسوة والتي نجدها في: "متشققة، عطشى، متعبة، قاتمة/ ثكلى، محزون" رغم أن هذه الألفاظ تبدو أقل قسوة من "ملتاعا، محاصرا" إلا أن صيغة التأنيث التي جاءت بها، تحمل بين ثنايها صورة ألم أكبر وأكثر، فألم الأنثى يثير ويستوجب المساعدة أكثر من ألم الذكر، وبما أن هذا الألم جاء بصيغة الجمع، فإنه يؤكد حاجة الشاعر الملحة لإنقاذه مما هو فيه.وما يؤكد حالة الشاعر الصعبة تشبه نفسه بالحمامة التي أسقطها الباز مرتين، وهذا ينفي عدم حاجته للاشتياق لتك السيدة.إذن الشاعر يخفي شيئا ويريده في الوقت ذاته، وكأنه يشير إلى مقولة "كل ممنوع مرغوب"، هذا الأمر نجده في "اللامنتمي" التي يقول فيها:"لأنك كنت قد هطلت من غيمةفلا تبللك مياه ......
#قراءة
#ديوان
#-تلك
#السيدة
#وذلك
#البيت-*
#للشاعر
#الباسط
#إغبارية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740104