الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
أكرم شلغين : إذلال
#الحوار_المتمدن
#أكرم_شلغين اقتحمت مجموعة من جنود الاحتلال المدججين بالسلاح دارنا وشرعوا بحملة تفتيش لكل شيء! ولم يكن هناك غير أمي وأنا فوالدي متوفي وشقيقتي متزوجتان وسكنهم بعيد عنا...سألتهم بصوت عال عما يريدونه ولكن أيا منهم لم يجب...! رحت أتساءل في نفسي عن السبب فلم أجد سببا لاقتحامهم لخصوصياتنا ونحن إناث...فتشوا بشكل دقيق ونبشوا كل شيء وفي النهاية لم يجدوا شيئا لكنهم قبل أن يخرجوا مسكوني بيدي فحاولت الإفلات لكنهم جروني معهم خارجا واقتادوني في سيارتهم إلى التحقيق...وهناك لم أسمع سؤالا واحدا أعرف الجواب عنه فكان واضحا لي أنهم يريدون معلومات عن النشاط في المنطقة...، معلومات يريدونها وأنا لا أمتلكها ولهذا لم يرق لهم أنني لم أقل شيئا يفيدهم فزُج بي في السجن...!في الأيام الأولى كانوا يعيدون نفس الأسئلة وكنت أعيد نفس الأجوبة... ذات يوم غيروا النهج إذ أتى جندي منهم يتكلم العربية بطلاقة مثلنا وبدون أية لكنة واقتادني إلى مكتب وفيه راح يتبع معي أسلوب الترغيب والترهيب ولكنني لم أعطه شيئا لا أمتلكه فأسرتي لا نشاط لها ونحن بنات محافظات ولا نتدخل بشيء، فقط نريد أن نعيش بسلام. ولما لم يسمع مني ما يريد، قال: اشلحي ملابسك! صدمت بهذا الكلام ولم أمتثل بالطبع لهذا الطلب ولكنه راح وبكل عنف يكيل لي الضرب ونزع ملابسي بالقوة ولم يرأف بحالي ولم ينفع بكائي وتوسلي فقد أصبحت تحت وحش اغتصبني وأنا أبكي وهو فرح تغمره السعادة بإذلالي وبأني فقدتُ بكارتي....لم أعرف النوم الطبيعي لبضعة أيام وكنت طيلة الوقت أبكي...بعد حوالي أسبوعين جاء نفس الشخص واقتادني إلى نفس المكان واغتصبني من جديد وقال سأبقى هكذا إلى أن تتكلمين...إن بحتي بما تعرفين فسنخرجك وسندفع لك أجرة العملية كي تعودين عذراء وإن بقي الصمت والكذب والنكران جوابك فسأضاجعك برغبتي وبمزاجي في كل مرة أريد ذلك وستبقين هنا وأنت الآن بنظر جماعتك وعائلتك ومجتمعك ساقطة لأنهم يعرفون أنك فقدتي شرفك...لن تجدي من يتزوجك وستهرب الفتيات منك...كنت أبكي بشكل مستمر وأفكر مرة بالموت ومرات متمنية لو يكتب لي الخروج سالمة كيف يمكنني أن أنتقم من هذا الوحش ومن كل من يمثل هذا الوغد النذل..! لا أستطيع وصف مدى العذاب النفسي والألم الذي لحق بي ولا أعرف كيف أصف شعوري كمغتصبة ولا أعرف ماذا أقول عن عالم خلق لنا مشكلة وأطلق علينا الوحوش وبقينا هكذا لا نستطيع حتى الدفاع عن أجسادنا...!!بعد عام وشهرين أفرجوا عني...خرجت ذليلة ووجدت أمي أكثر ذلا مني بسبب ما لحق بها من أذى نفسي ولا أعرف عما حصل لها بغيابي... بعد أيام قليلة تواصلت سرا مع من كانوا معروفين في المنطقة بنشاطهم ضد الاحتلال وسألتهم عن أية مهمة يستطيعون إسنادها لي ولكن أحدا لم يستطيع أن يفيدني بشيء...قلت: أنا مستعدة لتفجير نفسي ولعمل أي شيء ولكن من قابلتهم لم يكونوا بوضع يسمح لهم أن يساعدونني بالوصول إلى ما أبتغيه...وبقي هاجسي حاضرا في أنني أريد الانتقام...عندما كنت أسمع أن هناك إرادة في التظاهر كنت أخرج وأنضم إليهم وأفعل ما يفعلونه ومرات كانوا يطلقون علينا الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع...أثناء إحدى المظاهرات التقيت شابا بنفس عمري وأصبحنا أصدقاء وأبدى رغبته بطلب يدي وعندما صارحته بما حصل لي ابتعد عني بحزن لا يقل عن حزني....في مظاهرة لاحقة قبض عسكر الاحتلال عليّ من جديد واقتادوني إلى السجن وتم التحقيق معي وزجوني في السجن...وبعد أيام جاء نفس العسكري الذي اغتصبني ودفع بي إلى التحقيق....وهناك قال: أريد مضاجعتك رغما عنك...! عندما سمعت هذا الكلام فكرت بأنه ليس لدي ما أخسره أكثر مما خسرت ولهذا نظرت إليه وقلت له: ......
#إذلال

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752458