الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مؤمن سمير : قوة الأثَرَ وخِفَّة الريشة بقلم مؤمن سمير. مصر
#الحوار_المتمدن
#مؤمن_سمير "هَلْ مَعَكَ مفْتاحٌ مَا البَابُ لا يُفْتَحُ إلاَّ بسرٍّ واحدٍ" هكذا تسأل ميسون صقر في إحدى قصائدها وكأنها تشي لنا بأن هذه الروح التي تسكن أضلعها مشغولة بسؤال الغربة وتدور مع سؤال الهوية وتقتفي سر الحب، حب المكان والألفة والتفاصيل والذكريات التي تتحرك على قدمين وبالتالي محبة إنسانية الإنسان ذاته أينما حل وأينما ترك ظله ووشم وشمه و حفر بصمته.. مكان الشاعرة التي تهمس "أرقصُ علي شبرٍ من الأرض" ليس هو الحيز الذي ترسمه من خلال تواجدها بين الجدران أثناء تنقلاتها الكثيرة وإنما هو مكان النفس والهوية وحفظ الملامح، المكان المحفور على عظامها، الذي يسكن بصرها وبصيرتها على الدوام، صاحب الملامح المرنة في التشكل والوجوه الكثيرة لكنه الأصيل دوماً، الصافي الذي لا يفقد براءته وهواءه السابح في يود الماء المكتنز بالأرواح والأضواء و اللآلئ.. عندما تتعامل بشكل مباشر مع ميسون صقر تحتار قليلاً بين كائنيْن يطلان من عينيها، الأول هو الطفلة التي تكاد تقفز للسماء لتسألها كيف أنها لا تكبر أبداً وتشكرها على اللؤلؤة التي تجدها أسفل مخدتها كل يوم و الكائن الثاني هو الأم التي تحتوي الكون كله وتربت عليكَ أينما كنت وتقول هون عليك يا أخي، هي الحياة التي تحتوينا رغم قسوتها، فلنسامحها قليلاً لتخفض صوتها وتُسقطَ من كُمِّها سراً جديداً في كل يومٍ، مفتاحاً يقود خطواتنا ويمسحُ غربتنا.. تجمع إذن ميسون بين الروحيْن الأنقى كما تجمع بين مكانيْن، تحبهما وتنصت لدبيب رقصاتهما وتخوفاتهما من الأيام البخيلة وتشم العبير وتجدل الأسرار في ضفيرتها التي لا تكبر إلا في أيام الصيد كي تظلل على الصيادين وتجلب النسيم لأرواحهم.. لكل مكانٍ من هذيْن المكانيْن إسم، لكنهما عندها أكبر من كل الحروف، الإمارات ومصر، وكما هي في الأولى تقود المبدعات الحداثيات في سعيهن لتغيير الذائقة وتكسير القيود والقبض على الضوء الكامن في أعطاف التراث المضيء، يعتبرها المصريون كذلك جزءاً أصيلاً ومشروعاً شعرياً حقيقياً يتساوق مع منجز جيل الثمانينات الشعري الحداثي المصري، هي الإماراتية الكاملة والمصرية الكاملة التي تتحدث عن مصرها التي تشكلت فيها أجزاء معتبرة من شخصيتها هكذا: " مصر أكبر من مجرد وطن أو وتد أو ملاذ، أكبر من كلام عابر تافه، أكبر من مجرد حكي، هي ست الدنيا وأم الشهيد وطفلة المحبين، البلد الوحيد الذي تحس بحنانه يغمرك وطيبة أهله تحضنك، البلد الذي توصفها بالأنوثة في حنانها وصبرها وبالرجولة بصلابتها وقوة شكيمتها وبالطفولة في خفة روحها وبكارة أفعالها، السذج لا يعرفونها الحاقدون لا يعرفونها الكارهون لا يقتربون منها لتعرفها لابد أن تدخل بقلب ناصع محب.." هذه الشاعرة الحقيقية هي نفسها الروائية المجيدة والفنانة التشكيلية اللامعة وكاتبة السيناريوهات وصانعة الأفلام والناشطة الثقافية والمشاركة في صناعة النهضة الثقافية وما سوى ذلك من ضربات للفرشاة في دفتر حياة بقوة الأثَر وخفة الريشة في الآن ذاته.. هذه الصلبة رغم كل شيء، "بَدَأت حياتها بالهزيمة"، كما تردد دائماً، حيث فتحت عينيها على العالم لتجد انقلاباً على والدها، ووجدت نفسها مطرودة من وطنها، تفتَّحَ وعي الطفلة على الانقلابات السياسية والأسرية، ثم تشبعت ذاكرتها بالتمثيل الأقسى للهزيمة مع هزيمة 67، تقول ميسون "إنها حين فتحت باب العالم بدأته بالهزيمة" ومن يومها ربت يقينها على تحويل المرارات إلى فن وكلمات وكتب وأرواح، من يومها، من مبتدأها، والهم المسيطر عليها هو القبض والعض بالنواجذ على ما كان ونفخ الروح في اللحظات كي لا تندثر من بين أصابعنا، وكلما قرأنا عملاً جديداً لها أو تأملنا في ......
#الأثَرَ
#وخِفَّة
#الريشة
#بقلم
#مؤمن
#سمير.

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724130