سعد سوسه : العلاقات العمانية – البرتغالية وأهم ميادين الصراع 1650-1730
#الحوار_المتمدن
#سعد_سوسه كان اتجاه اليعاربة ناحية البحر ضرورة إستراتيجية فرضتها الثوابت التاريخية والجغرافية ، بحكم موقعها المهم ومنذ البداية ادرك ائمة اليعاربة ان قوة عمان تستلزم اسطولاً بحرياً قوياً يتصدى للأسطول البرتغالي .ان المعارك التي خاضها العمانيون في عهد مؤسس دولتهم ، ناصر بن مرشد ضد البرتغاليين ، اقتصرت على البرّ لاستعادة الموانئ والسواحل العمانية. ولا شك في انه فكر في بناء اسطول من غنائم الحرب ، ليستأصل الوجود البرتغالي من بقية سواحل عمان والخليج العربي ، ويسيطر على تجارة عمان الخارجية الا ان المنية وافته قبل تحقيق هدفه . الا ان نقطة الانطلاق في التطور الكبير الذي شهدته البحرية العمانية ، كانت في عهد الامام سلطان بن سيف الاول الذي ادرك ان معركة مسقط ستكون فاتحة لصراع مصيري مع البرتغاليين .بادر العمانيون الى بناء سفنهم ، وتبنوا طرازا جديدا من السفن الحربية ، يكون بمقدره مواجهة القلاع الطافية للعدو ، وقد افادتهم السفينتان البرتغاليتان ، اللتان تم الاستيلاء عليهما خلال معركة مسقط ، خبرة في وسائل بناء الطراز الجديد من السفن ، بتثبيت الواح ابدانها بالمسامير ، بدلا من الاسلوب التقليدي بخياطتها بالحبال وجعلوا لها فتحات للمدافع ، ورفعوا على اسطحها الصواري ذات الأشرعة المربعة ، الى جانب تحوير السفن المحلية بما يلائم الغرض الجديد . ويبدو ان القوة التي وصل اليها الاسطول العماني ، الذي بناه الامام سلطان ، قد استغرقت حوالي عقدين من الزمن ، وجديد هذه المرحلة الاستعانة بعدد من السفن الاوربية الحديثة ، سواء عن طريق شرائها ، ام الاستيلاء عليها ، ام تأجيرها . وتشير بعض المصادر الى ان تطور البحرية العمانية ، بهذه الصورة المذهلة ، لا يمكن ان يكون مصدرها السفن ، المصنوعة في عمان فقط ، ولا السفن المشتراة من الانكليز والهولنديين ، وانما كانت هناك سبل اخرى ، منها سورات التي كانت مركزا لصناعة السفن التي استخدمها العمانيون ، ومنطقة حوض السند ، فضلا عن اماكن اخرى لم تكن معروفة للاوربيين . وقد عزا بعض المؤرخين التفوق الذي وصلت اليه البحرية العمانية ، ولا سيما زمن الامام سلطان وابنه سيف ، الى علاقتهم الوثيقة ببعض امراء الهند ، اذ ضمن ائمة اليعاربة جلب الاخشاب اللازمة لبناء السفن ، فضلا عن عقد اتفاقيات بين اليعاربة وحاكم مقاطعة بجو الهندية ، ولعل ذلك ما دفع جون مالكولم John Malcolm الى الاعتقاد بان احسن الوسائل للقضاء على القوة البحرية العمانية ، هي قطع الصلة بين عمان وامراء الهند . بدأ الاختبار الفعلي لقوة الاسطول العماني منذ عام 1651 ، وضمن المحاولات البرتغالية لاستعادة مسقط ، اذ كتب نائب الملك ، في رسالة بعثها الى ملك البرتغال جوان الرابع، في الاسبوع الاخير في شهر كانون الاول ، عام 1651 ، يقول : "لقد اصبح العرب مكتفين ذاتيا ، وواثقين من انفسهم ، بحيث يتطلب الامر ارسال اسطول ضخم جدا لتحقيق غايتين : سحقهم ، وتأمين مياه المنطقة ، والحيلولة بينهم وبين الوصول الى ممباسا ، التي اصبح من اليسير عليهم الوصول اليها ، وثانياً عدم اتاحة الفرصة للحكام الاخرين في الجوار للسير على منوالهم" . وبعد سلسلة ضربات متوالية سددتها على المواقع البرتغالية غرب الهند وشرق افريقيا ، اصبحت قوة الاسطول العماني ذات تاثير مهم في منطقة الخليج العربي ، حيث غدا العمانيون يوصفون بانهم اسياد الملاحة والتجارة . مثلت سنوات حكم الامام سلطان الاول ، مرحلة تطور ونهضة لعمان اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا ، وبفضل الاسطول العماني البحري نشطت التجارة ، وعادت مسقط ، التي حلت محل هرمز ، اهم مو ......
#العلاقات
#العمانية
#البرتغالية
#وأهم
#ميادين
#الصراع
#1650-1730
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716281
#الحوار_المتمدن
#سعد_سوسه كان اتجاه اليعاربة ناحية البحر ضرورة إستراتيجية فرضتها الثوابت التاريخية والجغرافية ، بحكم موقعها المهم ومنذ البداية ادرك ائمة اليعاربة ان قوة عمان تستلزم اسطولاً بحرياً قوياً يتصدى للأسطول البرتغالي .ان المعارك التي خاضها العمانيون في عهد مؤسس دولتهم ، ناصر بن مرشد ضد البرتغاليين ، اقتصرت على البرّ لاستعادة الموانئ والسواحل العمانية. ولا شك في انه فكر في بناء اسطول من غنائم الحرب ، ليستأصل الوجود البرتغالي من بقية سواحل عمان والخليج العربي ، ويسيطر على تجارة عمان الخارجية الا ان المنية وافته قبل تحقيق هدفه . الا ان نقطة الانطلاق في التطور الكبير الذي شهدته البحرية العمانية ، كانت في عهد الامام سلطان بن سيف الاول الذي ادرك ان معركة مسقط ستكون فاتحة لصراع مصيري مع البرتغاليين .بادر العمانيون الى بناء سفنهم ، وتبنوا طرازا جديدا من السفن الحربية ، يكون بمقدره مواجهة القلاع الطافية للعدو ، وقد افادتهم السفينتان البرتغاليتان ، اللتان تم الاستيلاء عليهما خلال معركة مسقط ، خبرة في وسائل بناء الطراز الجديد من السفن ، بتثبيت الواح ابدانها بالمسامير ، بدلا من الاسلوب التقليدي بخياطتها بالحبال وجعلوا لها فتحات للمدافع ، ورفعوا على اسطحها الصواري ذات الأشرعة المربعة ، الى جانب تحوير السفن المحلية بما يلائم الغرض الجديد . ويبدو ان القوة التي وصل اليها الاسطول العماني ، الذي بناه الامام سلطان ، قد استغرقت حوالي عقدين من الزمن ، وجديد هذه المرحلة الاستعانة بعدد من السفن الاوربية الحديثة ، سواء عن طريق شرائها ، ام الاستيلاء عليها ، ام تأجيرها . وتشير بعض المصادر الى ان تطور البحرية العمانية ، بهذه الصورة المذهلة ، لا يمكن ان يكون مصدرها السفن ، المصنوعة في عمان فقط ، ولا السفن المشتراة من الانكليز والهولنديين ، وانما كانت هناك سبل اخرى ، منها سورات التي كانت مركزا لصناعة السفن التي استخدمها العمانيون ، ومنطقة حوض السند ، فضلا عن اماكن اخرى لم تكن معروفة للاوربيين . وقد عزا بعض المؤرخين التفوق الذي وصلت اليه البحرية العمانية ، ولا سيما زمن الامام سلطان وابنه سيف ، الى علاقتهم الوثيقة ببعض امراء الهند ، اذ ضمن ائمة اليعاربة جلب الاخشاب اللازمة لبناء السفن ، فضلا عن عقد اتفاقيات بين اليعاربة وحاكم مقاطعة بجو الهندية ، ولعل ذلك ما دفع جون مالكولم John Malcolm الى الاعتقاد بان احسن الوسائل للقضاء على القوة البحرية العمانية ، هي قطع الصلة بين عمان وامراء الهند . بدأ الاختبار الفعلي لقوة الاسطول العماني منذ عام 1651 ، وضمن المحاولات البرتغالية لاستعادة مسقط ، اذ كتب نائب الملك ، في رسالة بعثها الى ملك البرتغال جوان الرابع، في الاسبوع الاخير في شهر كانون الاول ، عام 1651 ، يقول : "لقد اصبح العرب مكتفين ذاتيا ، وواثقين من انفسهم ، بحيث يتطلب الامر ارسال اسطول ضخم جدا لتحقيق غايتين : سحقهم ، وتأمين مياه المنطقة ، والحيلولة بينهم وبين الوصول الى ممباسا ، التي اصبح من اليسير عليهم الوصول اليها ، وثانياً عدم اتاحة الفرصة للحكام الاخرين في الجوار للسير على منوالهم" . وبعد سلسلة ضربات متوالية سددتها على المواقع البرتغالية غرب الهند وشرق افريقيا ، اصبحت قوة الاسطول العماني ذات تاثير مهم في منطقة الخليج العربي ، حيث غدا العمانيون يوصفون بانهم اسياد الملاحة والتجارة . مثلت سنوات حكم الامام سلطان الاول ، مرحلة تطور ونهضة لعمان اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا ، وبفضل الاسطول العماني البحري نشطت التجارة ، وعادت مسقط ، التي حلت محل هرمز ، اهم مو ......
#العلاقات
#العمانية
#البرتغالية
#وأهم
#ميادين
#الصراع
#1650-1730
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716281
الحوار المتمدن
سعد سوسه - العلاقات العمانية – البرتغالية وأهم ميادين الصراع (1650-1730)