الحوار المتمدن
3.14K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبدالعاطي كحلاوي : الزواج الوسيم _ الحب والإعتذار
#الحوار_المتمدن
#عبدالعاطي_كحلاوي الحب في الزواج مثل الورقة مع القلم .. لا يخلو من الآخطاء .. بينما الإعتذار في الزواج .. مثل الممحاة مع الورقة والقلم ..اتذكر في حديث مع إحدى الصديقات التي كانت تعاني من مشاكل زوجية، كانت قد أخبرتني أنها استنتجت أن مشاكلها الزوجية و عدم سعادتها، هو أن زوجها لا يعتذر عندما يخطئ و كان يشعرها بالدونية كلما تمادى في الخطأ وعدم الإعتذار، وكل ذلك ساهم في إسقاط هذه العلاقة التي ظل فيها الرجل يشعر بالتفوق والمرأة بالدونية.لهذا فما نود تبيانه هنا أن الزواج لا يحيا حياة حقيقية إلا إذا تسلح كلا الزوجين بالإعتذار، فالزواج الناجح هو زواج الإعتذار وهو زواج مستعص على التمادي في الخطأ، والغالب في الأمر هو أن عدم الاعتذار يكون قصد شعوري، وهذا القصد الشعوري، يحول الشريك الذي لا يعترف بالخطأ الذي بادر منه ولم يعتذر عليه، إلى أنه يشعر بالتفوق، كما يجعل من الطرف الآخر أن يشعر بالدوني أو الدونية.وهذا الشعور الآخير غالبا ما يؤدي إلى عدم السعادة، كما يساعد كذلك على الإنفصال في العلاقات، وهذا ما لمسناه أعلاه في القصة المذكورة.والشخص الذي يتسلح بالإعتذار للأسف الشديد أصبح الطرف الآخر في عصرنا هذا كثيرا ما ينظر إليه بالمهانة والذل وإنتقاصا من شخصيته، فإن رضينا عنه بعض الرضا، لنظرنا إليه بالشخصية القوية الشامخة.إن البشر بطبيعتهم معرضون للخطأ والنسيان، والخطأ في حد ذاته ليس عيبا أو انتقاصا من شخصية المخطئ، بل الأسوء هو التمادي وعدم الإعتذار. الكل يخطئ، لكن القليل منا يجد لديه الشجاعة للإعتذار عن الخطأ الذي بدر منهسواء بقصد أو بغير قصد، رغم ما نكرره باستمرار من التراجع، والتراجع مقبول من طرف إلى آخر إلا إذا كان الشخص الذي ينبغي الإعتذار إليه هو الطرف، هنا يصبح الإعتذار في نظر الكثيرين نوعا من المهانة والذل، نعم هذا هو الواقع الذي نعيشه حاليا، والأدهى أن الناس ينظرون إلى الشخص الذي يعتذر عن خطئه كأنه ضعيف الشخصية، برغم أن الإعتذار هو من سمات الشخصية القوية وهو أيضا فضيلة، " فالإعتراف بالخطأ فضيلة، والإعتذار عنه فضيلة أخرى. كلاهما فضيلتان تعززان الحفاظ على روابط الألفة والمحبة بين البشر وهما في نفس الوقت وسائل تمنعنا من فقدان من نحب، الإعتذار يشفي الكثير من الجروح ويمنع تطور الخصومة إلى جفاء"1.إذن فإذا ملكنا الإعنذار لا شيء بعد ينبغي أن يخيفنا من عدم السعادة في الزواج أو يفصلنا عن بعضنا البعض.الحب كما ذكرنا سابقا هو الثوأم الوسيم للزواج، لكن الحب ليس وحده القادر على جعل العلاقات الزوجية مستمرة، هذا الآخير يضمن السعادة والإعتذار هو الذي يعمل على ضمان الإستمرار في الزواج، كيف لنا ألا نعتذر؟ ونحن نرى كم من المشاكل التي نشأت واشتعلت نيرانها وطال تأثيرها السلبي على الأطفال والأهل الذي لا ذنب لهم، والسبب هو مكابرة أحد الزوجين وامتناعهم عن الإعتذار عن الخطأ البادر أو عندما يغضب أحدهم الآخر، زاعما أن ذلك يمس كرامتهم ويقلل من شأنهم وشخصيتهم. الكثير من الأزواج استطلعت اراءهم أكدوا أن الإعتذار لبعضهم البعض بمثابة إهانة للمعتذر، وقد يجرده من شخصيته ومبادئه. في الوقت نفسه وجدت أن الكثير من السيدات أوضحن أنهن صاحبات قلب أبيض و يغفرن كل أنواع الإساءات، حتى كان يخيل إلي أنه الشيء الذي شجع أزواجهن على التمادي في الخطأ وعدم الإعتذار.أي حياة زوجية هذه، وأي سعادة تلك التي يمكن أن تنشأ في حال ظلت العلاقة قائمة على شعور الزوج بالتفوق والزوجة بالدونية، وبأنها لا تستحق من زوجها وشريط حياتها الذي وهبته كل ما لديها حتى كلمة واحد ......
#الزواج
#الوسيم
#الحب
#والإعتذار

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688702