الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
هويدا أحمد الملاخ : الأبعاد السياسية لأزمة التيجراي في إثيوبيا
#الحوار_المتمدن
#هويدا_أحمد_الملاخ قامت حكومة الجبهة الشعبية لتحرير إثيوبيا عام 1995 وفقاً لدستور البلاد؛ بتقسيم إثيوبيا إلى تسع ولايات إقليمية ذات حكم ذاتي مقسّمة حسب العِرق واللغة وهي: (تيجري- عفر- أمهرة- أوروميا- أوغادين - بني شنقول – قماز- غامبيلا، هراري، إضافة إلى ولايتَين هما : أديس أبابا و ديرة داوا) ، وبناءً على هذا التقسيم نجح الحزب الحاكم أيضاً في جعل أساس تشكيل حزبه السياسيّ عِرقيّاً. ويوجد في أثيوبيا نحو مائة لغة يمكن تقسيمها إلى أربعة مجموعات لغوية رئيسية هي السامية والكوشية والأومية وجميعها من الأسرة الآفرو آسيوية، كما أن هناك مجموعة رابعة تنتمي إلى النيلية وهي جزء من أسرة النيل الصحراء اللغوية ، إن التمايز اللغوي يعد من أبرز أسباب الخلافات في البلاد ، ودائما تغرق إثيوبيا في دوامة الصراعات العرقية. وتعتبر حقوق الأقليات جزء لا ينفصل من حقوق الإنسان، فقد أعلنت الأمم المتحدة إعلاناً يختص بالأقليات في عام 1992م ، وقد تضمن هذا الإعلان للأقليات حقوقَهم المتعددة، فيما يتعلق بالديانة واللغة، وأفرض على الدول ضرورةَ حمايتهم من جميع الجوانب وعدم تفريقهم عن باقي مواطني الدولة ، ولكن علماء السياسة مثل إيريك كاوفمان Erik Kaufman و أوديد هاكلاي Oded Haklai لهما رأى مختلف فى الوضع السياسي والاجتماعي لبعض الأقليات القوية داخل الدول ، حيث يعرفون الأقليات السياسية المهيمنة بأنها: «تلك المجموعات المتميزة، الحاكمة بشكلٍ جماعيٍّ، القادرة على الحكم على الأغلبيات برغم تفوّق الأغلبيات العددي ديموغرافيّاً» ، وفي معظم الحالات؛ كانت هذه الأقليات المهيمنة نتاج عملية الاستعمار وما بعده ، من أبرز القوميات في إثيوبيا ( الأورومو والأمهرة والتيغراي ) .تعتبر أقلية التيجراى التى تمثل عشرة فى المائة من تعداد سكان أثيوبيا من المنظمات الإثنية القوية داخلها أ فقد أعلنت الكفاح المسلح للحصول على حق تقرير المصير لإثنياتها خلال الحرب الأهلية الإثيوپية التى اندلعت خلال الفترة من 1974 – 1991 م وتمكنت من تحرير مناطق عديدة من سيطرة النظام الامبراطوري من خلال حرب العصابات ، ونجحت فى تحريك الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بالامبراطور هلا سيلاسي عام 1974.ومن اجل تطوير استراتيجيها السياسية والعسكرية فى شكل منظم ومؤثر أسس عدد من النشطاء اليساريين الماركسيين في أوائل عام 1975 م جبهة تحرير شعب تيجراي ، وتمكنت تلك المنظمة من إنشاء جبهة موحدة تحت رايتها ولعبت دوراً أساسياً في الإطاحة بـ منغستو هيلا مريام عام 1991 م ، ثم ورثته كنظام سياسي جديد يعيد هيكلة المجتمع الإثيوبي ضمن منظومة تحافظ على هيمنة أقلية التيجراي داخل البلاد ، وفي مطلع عام 1989 م تحالفت جبهة التيجراي مع الحركة الديمقراطية لشعوب إثيوبيا لإنشاء الجبهة الديمقراطية الثورية للشعوب الإثيوبية ، وقد أعلنت تلك الجبهة تخليها عن الأيديولوجية الماركسية وتبنّي التوجهات الغربية منذ عام 1990 ، لتحظى بالدعم والقبول الغربي بعد انهيار الاتحاد السوفيتى ، مكنها ذلك التوجه الجديد من الوصول إلى السلطة وتحقيق الكثير من الإنجازات السياسة على الصعيد الداخلي والخارجي ، فأكملت الجبهة مسيرة النضال حتى تمكنت مع حركات التمرد الأخرى من الإطاحة بنظام منجستو، ثم عملت كنظام سياسي لإثيوبيا بعد ان تولي زعيمها رئيس الوزراء الأسبق التيجرى ملس زيناوي السلطة في مايو عام 1991، بعد إطاحته نظام الرئيس الإثيوبي الأسبق منغستو هيلا مريام . كما وسّعت إطار عضويتها بضم بعض المنظمات الإثنية الجديدة، لتتشكل الجبهة الثورية – في صورتها النهائية منذ عام 1994. ......
#الأبعاد
#السياسية
#لأزمة
#التيجراي
#إثيوبيا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701033