الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
داود السلمان : القصيمي.. من الوهابية الى الالحادية3 3
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان مرحلة المراجعة: بعد ذلك طفق القصيمي يتأمل ويراجع ما كتبه ويقيسه بواقع المسلمين الراهن، وما يمرون به من نكوص مقابل عالم يعجُ بالحراك: العلمي والفكري والصناعي، والمسلمون يراوحون في مكانهم كالآلة الصماء، أهرقوا مائهم على سراب تراث تاريخه اربعة عشرة قرنا أو تزيد، وجده القصيمي لا يسمو بمجتمعات تعيش عصر العلم والثقافات المختلفة. فهم يتقدمون والمجتمعات الاسلامية تعود القهقرى، بسبب كم هائل من الفتاوى لا تسمن ولا تغني من جوع. فراح يخاطب نفسه، ويشاور عقله، ويروم بوضع حلول ناجعة، إن استطاع الى ذلك سبيلا، لإنقاذ ما يمكن انقاذه. وهذه الفترة قدرها بعض الكتاب والباحثين بثمان سنوات، عاشها القصيمي ما بين شد وجذب، وهذه السنوات تكفي لرجل مفكر ومبدع أن يتخذ قرارا حاسما، لما سيفعله مستقبلا لعله يساهم- ولو مساهمة يسيرة - في انتشال الامة من الغرق المحدق بها، ومن السبات الذي امسك بتلابيبها، ودعاها مشلولة الحركة. فالأمة هذه التي انجبت الفارابي ابن سينا وابن الهيثم وابن النفيس والكندي وابن رشد وابن خلدون والغزالي، وغيرهم الكثير، حريٌ بها أن تنهض من كبوتها. وطرح القصيمي كل ذلك- فيما بعد – في كتابه "هذه هي الاغلال". حيث اعتبر أن ثمة اغلال تُكبل الامة وتضعها في سجن افرادي، بعيدا عن العالم الخارجي. والاسباب (الامراض) هذه، حاول أن يشخصها القصيمي ومن ثم يعطي لهذه الامة المضاد الحيوي لعله يجدي فيها نفعا. فما كان من الامة الا أن رفضت هذا الدواء، وفضلت أن تعيش تحت رحمة هذا الوبال الذي ينخر جسدها، وردت على صاحب المبادرة هذه (القصيمي) بالتكفير والمروق من الدين. وكان القصيمي قد تنبأ بانبثاق الفكر الداعشي الإرهابي في البلاد العربية والعالمية، فقد كتب في كتابه «هذي هي الأغلال» الذي صدر عام 1946: «إن أعاصير رجعية مجنونة لتهب في هذه الآونة الأخيرة على مصر التي رضيناها لنا زعيمة، وإنها لتترنح تحتها، ولا ندري أتثبت أم تتهاوى تحت ضرباتها الوجيعة، لست أحاول هنا وقف العاصفة، فهي لن تقف. ولكنها ستنكسر على الشواطئ الصخرية، ستذهب مرتها في انطلاقتها في هذا الفضاء الرحيب، وفي دورانها حول نفسها، وحينئذ نرجوا أن توجد العوامل التي تمنع هبوبها من جديد، أو لا توجد العوامل التي تجعلها تعصف مرة أخرى». فتحول الى مرحلة أخرى، هي الاكثر اهمية في حياته، الا وهي.مرحلة الشك: العديد من الفلاسفة قد مروا بمثل هذه المرحلة الحاسمة من حياتهم، ثم خرجوا بنتائج قبلوها من انفسهم لأنفسهم. واذكر هنا ثلاثة فلاسفة مهمين، والقصيمي رابعهم: أوغصطين، الغزالي، وديكارت، كل واحد منهم خرج بمحصلة نهائية. ثم اخيرا مفكرنا القصيمي. انتاب القصيمي الشك وراح يساوره، وهو الشك المنهجي، أي أن الانسان يشك لا لأجل الشك، وانما ليصل الى نتائج مثمرة، وقيم سامية غير التي اكتسبها من محيطة. وفي هذه المرحلة اصدر مجموعة من الكتب، كان منها: "لئلا يعود هارون الرشيد" و "الإنسان يعصي لهذا يصنع الحضارات". فضلا عن غيرها، وفي هتين الكتابين نقد واضح لما تمر به الامة الاسلامية من اوضاع مزرية، وتخلف عن ركب التقدم الانساني والحضاري. وكذلك فيهما نقد للتراث ولرجال الدين من الذين استغلوا الدين لأهداف ومصالح شخصية، وراحوا يبثون التفرقة من خلال فتاواهم. بعكس كون الدين له رسالة انسانية تدعو الى الرفع من شأن الانسان، وتطالب بحصوله على مصالحه، ومن ثم تخدمه، لأن الدين وُجد لخدمة الانسان، لا العكس. على اعتبار أن دستور الدين بُني على قواعد اخلاقية وانسانية واجتماعية، وطقوس معينة بهدف الطاعة لله وللرسل الذين ......
#القصيمي..
#الوهابية
#الالحادية3

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680782