الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
امال قرامي : مُدّوا الأيادي واضربوهنّ
#الحوار_المتمدن
#امال_قرامي هي أكثر سبب في انتشار العدوى. اغسلها وعقّمها مليح قبل ما تمس وجهك وتفاعل بعض الفايسبوكيين مع هذه الحملة التوعيّة التي جاءت بعد أن صارت عدّة ولايات «منكوبة وموبوءة»، ومات مئات التونسيين/ت ولم يجدوا «يدا» رحيمة تمتدّ إليهم لتنقذهم. مات المعوزون لأنّ يدهم «قصيرة» ولم يستطيعوا ولوج المصحّات الخاصّة فعن أيّ يد تتحدّثون؟قُوبلت الرسالة التوعويّة بالاستهزاء والسخرية والانتقاد لأنّها كانت فاقدة للنجاعة. فإن كانت الدولة عاجزة عن إلزام الناس باحترام الإجراءات فهل ستنجح رسالة بصريّة في ردعهم أو منعهم من سلوك بدا لأغلبهم "غير حضاري" ومُخبر عن جهل وانعدام وعي؟.وبقطع النظر عن طرق تقييم الفايسبوكين لهذه الرسالة التوعوية نعتبر أنّ ما ورد فيها يستدعي التوقّف. فالخطاب لا يتوجّه إلاّ إلى ذكور الأمّة «عزيزي المواطن» وكأنّه لا حاجة لحفظ صحّة النساء. ففي زمن اختيار الأولويات لا حقّ للنساء في العيش والصحّة. وبذلك يعبث أصحاب هذه الرسالة بما جاء في الدستور من مواد تلحّ على حقوق المواطنات والمساواة ...، بل إنّهم يتجاهلون قانون 58 فيعتدون رمزّيا على التونسيات فيغيّبونهنّ ويحولونهنّ إلى غير مرئيات. أمّا ما يسترعي الانتباه في هذه الرسالة اقتصارها على اليد الواحدة الناقلة للعدوى فهل تقتصر النظافة والتعقيم على يد دون أخرى؟ وتكمن المفارقة العجيبة في الإحالة على الماء، والحال أنّ الحقّ في الماء صار مطلبا أساسيّا يرفعه الناس في باجة وفي غيرها من المدن حيث تشبّ النزاعات من أجل سطل ماء، ولن نشير إلى مواد التعقيم والتي تعتبر اليوم من الكماليات يكفي أن تتجوّلوا في الجامعات والمعاهد حيث يجري التلاميذ والطلبة الاختبارات بلا كمامات أو مواد تعقيم لتدركوا الواقع المرير فهل وُجّهت الرسالة إلى طبقة دون أخرى؟ فمن له المال بإمكانه أن يغسل بالماء ويطهّر يده بالمعقّم أمّا البقية فلهم أياد تتضرّع إلى ربّ السماء.يحيل التركيز على اليد إلى القوّة والسلطة والبطش: ‘قبضة اليد الحديديّة’ وقد لمسناها في أشكال تعامل أجهزة الأمن مع الحركات الاحتجاجية. فهذه يد تسحل وأخرى تعرّي وأخرى تلطم وأخرى تعذّب...وعاينّا قبضة يد السلطة في الإجراءات التعسفيّة والتمييزيّة وغيرها فكان المسار ارتداديا يذكّرنا بما كان. وليس التركيز على اليد العليا مقتصرا على البطش بالآخر بل هي اليد التي تمتدّ إلى المال العمومي فتغرف، وتحوّل وجهة الهبات والمساعدات وتتقبّل الرشاوى و«العجالة» و... ومن هنا كانت اليد منبّهة إلى استشراء الفساد وطرق مأسسته.لننتقل من الشارع حيث وضعت لافتات فاقدة للمعاني إلى مجلس النواب الذي نُظر إليه على أنّه جمّع أصحاب الأيادي القذرة، والمتحرّشة والسارقة والمعتدية والمزوّرة... وهنا تأتينا البيّنة «فبهت الذي كفر» . هي «يد» بصيغة المفرد كتلك الواردة في اللافتة يوجّهها صحبي سمارة، (ونتعمّد تسمية المعتدي اعتمادا على ثقافة حقوقية تصرّ على فضح الفاعل) إلى زميلته عبير موسي ليصفعها. وبذلك انتقلنا من الصفع ببذيء الكلام إلى الضرب على الخدّ بالكف المبسوطة التي لا تخشى ما جاء في الكتب المسطورة، ولا تأبه بالقوانين التي صدرت عن السلطة التشريعية ذات سنة بل لا تكترث بمرجعيّة اتّخدها «حزب حاكم» تنصّ على «تكريم النساء» ومعاقبة اللئيم الذي يعتدي على «الشقائق» وقذف المحصّنات...لا يبالي الصافع بخطابات تلحّ على أنّ التونسيات «نساء بلادي ونصف» وهنّ «الحرائر» اللواتي «وقفن لتونس» فبالنسبة له لابدّ من رفع اليد وضرب المتطاولة على «الهيبة الذكورية» والقوامة والدرجة والفحولة، ولابدّ من صفع المزاحمة للرجال في السلط ......
ُدّوا
#الأيادي
#واضربوهنّ

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723701
عماد عبد اللطيف سالم : الأيادي البيضاء في ايطاليا، والأصابع السوداء في العراق
#الحوار_المتمدن
#عماد_عبد_اللطيف_سالم في العام 1992، شهدت ايطاليا واحدة من أكثر حملات مكافحة الفساد شهرة في العالم ، والأكبر في تاريخ ايطاليا .. و سُميّت هذه الحملة بـ “الأيادي البيضاء” أو "الأيدي النظيفة" Mani pulite.أدّتْ هذه الحملة إلى زوال ما يعرف بـ"الجمهورية الأولى" في ايطاليا ، واختفاء العديد من الأحزاب ، وانتحار بعض الزعماء السياسيين و قادة الصناعة ، بعد كشف جرائمهم أمام الإيطاليين . أما حالات الفساد التي لم تكشف في هذه التحقيقات فيشار إليها عادة باسم "تانجيتوبولي" أو "مدينة الرشى".قاد هذه الحملة القاضي انطونيو دي بيترو، الذي خاض معركة شرسة مع الفاسدين أفضت الى اعتقال اكثر من 1300 شخص من السياسيين والحزبيين والنواب ورجال الاعمال، واخضاع اكثر من 1400 شخص من الصناعيين واصحاب الاموال وكبار موظفي الدولة(بالاضافة الى اكثر من 150 نائبا ، ورؤساء سابقين للحكومات) الى التحقيق.وبالاجمال، تم خلال الحملة اعتقال ثلاثة الاف شخص، كما إنّ نصف "نواب الأمة" المُنتخبين قد تمّت ادانتهم..بدأت الحملة بقيام القاضي انطونيو دي بيترو في 17 شباط 1992، باعتقال السياسي الاشتراكي ماركو شييزا. تم اعتقال ماركو شييزا بسبب تلقيه سبعة ملايين ليرة (3700 دولار) كرشوة من شركة تنظيف صغيرة لصالح مشفى ميلانو، وهو ما شكل بداية لحملة “الايادي البيضاء” الواسعة النطاق، و التي تدحرجت ككرة الثلج ، وأماطت اللثام عن الجوانب المظلمة والخفيّة في عالم السياسة والاعمال في ايطاليا.و عندما بدأت رؤوس صغار السياسيين بالتدحرج ، وبعد إن امتنعَ الزعماء الكبار عن حمايتهم، قرر المعتقلون"الصغار" البوح بما يملكونه من معلومات تطال قادتهم الذين تخلوا عنهم تجنبا للفضيحة الكبرى. وكنتيجة لذلك، انتحر العديد من السياسيين ورجال الاعمال البارزين بعدما وردت اسماؤهم في التحقيقات.وكان من نتائج ذلك استقالة الحكومة في 21 نيسان 1993 ، والإطاحة بالحزب الإشتراكي ، كما تمت الإطاحة بالحزب الديمقراطي المسيحي(الذي حكمَ إيطاليا طيلة 45 عاماً دون انقطاع) ، وإجبار أبرز زعماء الأحزاب والسياسيين اما على الاستقالة أو على الهجرة الى المنفى، في حين خاضت احزاب اخرى عمليات تغيير داخلية بشكل جذري، وظهرت احزاب جديدة لتسيطر على الفراغ السياسي الذي تركهُ "الزعماء القدماء".وقد تعرّض القاضي دي بيترو لحملات ترهيب وتشويه هائلة خصوصا عبر الاعلام ، وأثيرت شبهات حول تعاطيه المخدرات، في اطار محاولات محمومة وشرسة لتشويه سمعته.أمّا الفاجعة الاقسى عليه، فقد تجسدّت في اغتيال رفيقه في درب مكافحة الفساد، القاضي جيوفاني فالكوني (حيث قامت المافيا الإيطالية بنسف الرجل مع زوجته وحراسه بعبوة مفخخة كبيرة في طريق عام في ايار 1992). كما اغتالت المافيا القاضي سيزار تيرانوفا، ورئيس الشرطة بوريس جوليانو.وبدلاً عن حملة "وطنيّة" مشابهة لحملة إيطاليا في محاربة الفساد ، تهدُفُ إلى تقويض بُنيتهِ وتنظيماتهِ ومؤسساته و قيمهِ(التي باتت شبه راسخةٍ) في العراق .. فإنّ لدينا الآن حملة معكوسة ، ومحمومة ، و شرسة، لـ "تنظيف" الأيادي الملطّخة بأموال العراقيين المنهوبة(وبدمائهم أيضاً) .. تهدفُ إلى "تغسيل" الفاسدين ، و "تبييضهم" سياسياً ، من خلال إعادة توطينهم في "مدينة الرشى" العراقيّة – الديموقراطيّة - المترامية الأطراف .. وإعادة الكثير منهم إلى رحاب "الجمهورية الرابعة" دائمة "الخُضرة" ، و إلى برلمانها الجديد "المُنتخَب" من قبل الشعب العراقي "الغشيم" .. وتسليطهم من جديد على رقاب الشعب العراقي "العظيم". ......
#الأيادي
#البيضاء
#ايطاليا،
#والأصابع
#السوداء
#العراق

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733043