الحوار المتمدن
3.05K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حكمت الحاج : تمييزات، ديون، استجابات.. حول التلقي والتأويل
#الحوار_المتمدن
#حكمت_الحاج أولا: يجب أن نميز جيدا ما بين "جمالية التلقي" وبين "علم اجتماع القراءة" من حيث انهما نظريتان تختلفان فلسفيا واجرائيا عن بعضهما البعض في مقاربتهما لظاهرة القراءة. تؤكد مدرسة " كونستانس" ذات الاتجاه السيميوطيقي على إن لكل من النص والقارئ "أفق" انتظار خاصا بهما، يتكون من معايير جمالية معينة، وإن التجربة الجمالية في القراءة تكمن في اتحاد الأفقين معا، وإن هذه التجربة يمكنها أن تكون هادمة لتلك المعايير، أو داعمة لها أو منتجة لمعايير جديدة. وبما إن هذه المعايير تتعلق بالأنساق الجمالية للإدراك، فلا تولي "جمالية التلقي" أي اهتمام للأصل الاجتماعي للأشكال الجمالية للتجربة، ولا للشروط السوسيولوجية لتجارب القراء ورغباتهم ومصالحهم الذاتية. ولكن بالنسبة للقراءة السوسيولوجية، كما عند "جاك لينهارت" مثلا، فبما أن الأمر يتعلق بتحليل يقوم بالأساس على مقولات جمالية، فإن قياس "الأفق" يبدو بمثابة تصور معياري مسبق تبرره مصالح الذات القارئة ورغباتها، وحتى تجاربها الماضية. وهي توضح بنية تأويلات النص وتعددها على مستوى الإشكاليات التاريخية والأخلاقية والأيديولوجية المعبــَّر عنها إما بشكل صريح أو بشكل مستتر، في النص الادبي، وأيضا على أساس اختلاف أبنية القراءة الذهنية والذوقية. ولأجل كل هذا يقول "هانز روبرت ياوس": لا ينبغي الخلط بين جمالية التلقي وبين سوسيولوجيا القارئ التاريخية التي لا تهتم سوى بمصالح القارئ الأيديولوجية وتغييرات ذوقه الشخصي".ثانيا: ثمة تمييز مهم بين مدارس نقد النص (النقد الجديد في أمريكا، الشكلانية البنيوية) وبين مدارس نقد القارئ (مدرسة كونستانس من ضمنها) وهو يتعلق بقضية "المعنى". إذ أين يا ترى يتموضع المعنى؟ أفي النص أم في القارئ؟ وعلى أية حال فإن تموضع المعنى كما يقول "رامان سلدن" يكون مشكلة فقط عندما يفترض المرء إن تعيين مكان المعنى هو كل هدف الفعل النقدوي. وهكذا، فإنه على الرغم من إن كلا النقدين لا يموضعان المعنى في المكان ذاته، فإن كلاهما يفترض إن غاية النقد الرئيسية هي تعيين المعنى. إن هذا الافتراض، يقول "سلدن"، لا يجمع بين هاتين الطريقتين في النقد المتعارضتين بعنف فحسب، بل إنه، أي: افتراض تعيين المعنى، يوحدهما معا في مواجهة تاريخ طويل من التفكير النقدي، لم يكن فيه تعيين المعنى هو المهمة الرئيسية.ثالثا: ومن جهة أخرى، فإن التمييز بين "التلقي المتصور على أنه معنى"، وبين "التلقي المتصور على انه فعل أو سلوك" لا يفصل تصور "التلقي" في الوقت الحاضر عن التصور الكلاسيكي للتلقي فحسب، بل يعزله عن طريقة التلقي الأدبية كما فهمها معظم النقاد قبل القرن العشرين. فعندما يتم تصور العمل الأدبي بوصفه موضوعا للتأويل فإن "التلقي" سوف يفهم بوصفه طريقة للوصول إلى المعنى وليس شكلا للسلوك السياسي او الأخلاقي.رابعا: ملاحظة بشأن "نسبية التواصل الأدبي": إن التأثر الأدبي المنشود لن يتحقق إذا كان المتلقي لا يتقبل المحتوى الانفعالي للرسالة (واضعين في بالنا مخطط ياكوبسون" الشهير) وما دام الأمر كذلك فإن القارئ لا يقوم بوظيفة سلبية في عملية التواصل الأدبية باعتباره مجرد متلق فيها، بل إن وظيفته بالغة الإيجابية والديناميكية. فالقارئ يتدخل في خلق العمل الأدبي ابتداء من تصوره الأول له، ممارسا دوره بشكل نشيط جدا، ومن موقع المؤلف نفسه حيث ينظم وضعه اعتمادا على أعراف أو أكواد القراءة المتاحة له. فالمؤلف يكتب بشكل يدعو القارئ لأن يتقبل ما يكتب، وبدون هذا التقبل لا وجود للأدب. ويقول الدكتور صلاح فضل في دراسة له عن أساليب الشعرية العربية (مجلة عالم الفكر عدد 3-4 لعام 1994) إن التقبل ......
#تمييزات،
#ديون،
#استجابات..
#التلقي
#والتأويل

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691310