الطايع الهراغي : تونس: شرّ البليّة ما يّضحك وشرّ البلايا ما يهتك
#الحوار_المتمدن
#الطايع_الهراغي "وليس ينفع في الأفهام شيء // إذا احتاج النّهار إلى دليل" . ( أبــو الطيّب المتنبّي) "عالجت الأكمه والأبرص فأبرأتهما وعالجت الأحمق فأعياني" . ( المسيح عيسى ) " ليس هناك أكثر دواما من الإجراءات المؤقتّة" . ( مثل روسيّ ) جملة من الأحداث الفارقة التي وقعت، بعضها بمصادفة تاريخيّة، في 25 جويلية جعلت وستجعل من هذا التّاريخ يوما من " أيّام " تونس في تاريخها الحديث. الخميس 25 جويلية 1957، المجلس القومي التّأسيسيّ يلغي النّظام الملكيّ ويعلن تونس جمهوريّة. الخميس 25 جويلية 2013، 05 أشهر فقط بعد اغتيال شكري بلعيد ، تونس الثّورة تكتوي بثاني جريمة سياسيّة، اغتيال الشّهيد محمد البراهمي. الخميس 25جويلية 2019، وفاة الباجي قائد السّبسي رئيس الجمهوريّة التّونسيّة .الأحد 25جويلية 2021، في ذكرى عيد الجمهوريّة قيس سعيّد يبطل أعمال الحكومة ومجلس النّواب، ويجمّع كلّ السّلط التّنفيذيّة والتّشريعيّة والقضائيّة في قصر قرطاج لينهي مع توزّع مراكز القرار.مظاهر الابتهاج بما أقدم عليه الرّئيس قيس سعيّد في الذّكرى الرّابعة والسّتّين لتأسيس الجمهوريّة (25 جويلية 2021)، درجة التّفاعل وأكثر منه الانفعال، الطّابع الاحتفاليّ الكرنفاليّ الذي تلا القرارات الرّئاسيّة، تعيد إلى الأذهان لحظات وأحداثا مشابهة عاشها الشّعب التّونسيّ ،وبعض الشّعوب الأخرى، في تواريخ ومحطّات مختلفة .جانفي 1984، الاحتجاجات تهزّ البلاد من أقصاها إلى أقصاها في ما عُرِف بانتفاضة الخبز التي اندلعت شرارتها يوم السّبت 29ديسمبر 1983 من مدينة دوز لتبلغ ذروتها يوم 03 جانفي 1984 مخلّفة عديد الشّهداء والضّحايا وجروحا لم تندمل رغم مرور قرابة أربع عشريّات . كان يكفي خطاب من الرّئيس بورقيبة (06جانفي)[ من الرّئيس بالذات وليس من غيره ]" نرجعوا كيف ما كنّا قبل الزّيادات"حتّى يتحوّل سيل الاحتجاجات إلى فرحة هستيريّة مترجمة في موجة احتفالات وبشكل استعراضي . شعارات الغضب والإدانة الشّاملة " ابكي ابكي يا مسكين، الخبزة بميّة وسبعين" ،"وين فلوسك يا زوّالي ؟، عند الصّيّاح والمزالي"[من وزراء بورقيبة]،" لا اله الا الله بورقيبة عدوّ الله". هذه الشّعارات تترك مكانها لشعار نقيض تماما "بورقيبة يا حنين رجَّعت الخبزة بثمانيين". السّبت 07 نوفمبر 1987، زين العابدين بن علي رمز العسكرة والتّصلّب والقمع يتلو على التّونسيّين بيان "التّحوّل المبارك" [عُرِف ببيان السّابع من نوفمبر] الذي بموجبه عمّدته النّخب [إلاّ من رحم ربّك] زين الشّباب وصانع التّغيير ومدشّن العهد الجديد. وبلغ التّخمّر والتّماهي بأحد " المعارضين " أن صرّح لجريدة أسبوعيّة " فصيلة دمي (o+) 07 نوفمبر". لمّا زالت السّكرة وحضرت الفكرة تفطّن البعض إلى أنّهم تعجّلوا الفرح وانتظروا العسل من دبـر اليعسوب .عندما جاء عبد العزيز بوتفليقة إلى السّلطة (1999) جزم بأنّ واقع الحرّيّات وحقوق الإنسان في الجزائر سيصبح أحسن من واقع الحرّيّات في الغرب . ولكنّ كلام اللّيل دوما يمحوه النّهار ما دامت السّياسة في عرف الحاكم العربيّ تفقد رونقها وبريقها ما لم تقم على الكذب. أسفرت أحداث الخبز [ التّسميّة الرّسميّة] عن أكثر من مائة قتيل ومئات الجرحى وسيل من الإيقافات والمحاكمات. ومع ذلك لم تجد أغلب الصّحف حرجا في التّنويه بعبقريّة الزّعيم في عناوين رئيسيّة مستفزّة، أصحابها أعمت عادة المبايعة بصيرتهم وبصرهم فدفعتهم إلى الدّوس على مشاعر النّاس. دونكم هذه العيّنات: "تكلّم ب ......
#تونس:
#البليّة
#يّضحك
#وشرّ
#البلايا
#يهتك
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726741
#الحوار_المتمدن
#الطايع_الهراغي "وليس ينفع في الأفهام شيء // إذا احتاج النّهار إلى دليل" . ( أبــو الطيّب المتنبّي) "عالجت الأكمه والأبرص فأبرأتهما وعالجت الأحمق فأعياني" . ( المسيح عيسى ) " ليس هناك أكثر دواما من الإجراءات المؤقتّة" . ( مثل روسيّ ) جملة من الأحداث الفارقة التي وقعت، بعضها بمصادفة تاريخيّة، في 25 جويلية جعلت وستجعل من هذا التّاريخ يوما من " أيّام " تونس في تاريخها الحديث. الخميس 25 جويلية 1957، المجلس القومي التّأسيسيّ يلغي النّظام الملكيّ ويعلن تونس جمهوريّة. الخميس 25 جويلية 2013، 05 أشهر فقط بعد اغتيال شكري بلعيد ، تونس الثّورة تكتوي بثاني جريمة سياسيّة، اغتيال الشّهيد محمد البراهمي. الخميس 25جويلية 2019، وفاة الباجي قائد السّبسي رئيس الجمهوريّة التّونسيّة .الأحد 25جويلية 2021، في ذكرى عيد الجمهوريّة قيس سعيّد يبطل أعمال الحكومة ومجلس النّواب، ويجمّع كلّ السّلط التّنفيذيّة والتّشريعيّة والقضائيّة في قصر قرطاج لينهي مع توزّع مراكز القرار.مظاهر الابتهاج بما أقدم عليه الرّئيس قيس سعيّد في الذّكرى الرّابعة والسّتّين لتأسيس الجمهوريّة (25 جويلية 2021)، درجة التّفاعل وأكثر منه الانفعال، الطّابع الاحتفاليّ الكرنفاليّ الذي تلا القرارات الرّئاسيّة، تعيد إلى الأذهان لحظات وأحداثا مشابهة عاشها الشّعب التّونسيّ ،وبعض الشّعوب الأخرى، في تواريخ ومحطّات مختلفة .جانفي 1984، الاحتجاجات تهزّ البلاد من أقصاها إلى أقصاها في ما عُرِف بانتفاضة الخبز التي اندلعت شرارتها يوم السّبت 29ديسمبر 1983 من مدينة دوز لتبلغ ذروتها يوم 03 جانفي 1984 مخلّفة عديد الشّهداء والضّحايا وجروحا لم تندمل رغم مرور قرابة أربع عشريّات . كان يكفي خطاب من الرّئيس بورقيبة (06جانفي)[ من الرّئيس بالذات وليس من غيره ]" نرجعوا كيف ما كنّا قبل الزّيادات"حتّى يتحوّل سيل الاحتجاجات إلى فرحة هستيريّة مترجمة في موجة احتفالات وبشكل استعراضي . شعارات الغضب والإدانة الشّاملة " ابكي ابكي يا مسكين، الخبزة بميّة وسبعين" ،"وين فلوسك يا زوّالي ؟، عند الصّيّاح والمزالي"[من وزراء بورقيبة]،" لا اله الا الله بورقيبة عدوّ الله". هذه الشّعارات تترك مكانها لشعار نقيض تماما "بورقيبة يا حنين رجَّعت الخبزة بثمانيين". السّبت 07 نوفمبر 1987، زين العابدين بن علي رمز العسكرة والتّصلّب والقمع يتلو على التّونسيّين بيان "التّحوّل المبارك" [عُرِف ببيان السّابع من نوفمبر] الذي بموجبه عمّدته النّخب [إلاّ من رحم ربّك] زين الشّباب وصانع التّغيير ومدشّن العهد الجديد. وبلغ التّخمّر والتّماهي بأحد " المعارضين " أن صرّح لجريدة أسبوعيّة " فصيلة دمي (o+) 07 نوفمبر". لمّا زالت السّكرة وحضرت الفكرة تفطّن البعض إلى أنّهم تعجّلوا الفرح وانتظروا العسل من دبـر اليعسوب .عندما جاء عبد العزيز بوتفليقة إلى السّلطة (1999) جزم بأنّ واقع الحرّيّات وحقوق الإنسان في الجزائر سيصبح أحسن من واقع الحرّيّات في الغرب . ولكنّ كلام اللّيل دوما يمحوه النّهار ما دامت السّياسة في عرف الحاكم العربيّ تفقد رونقها وبريقها ما لم تقم على الكذب. أسفرت أحداث الخبز [ التّسميّة الرّسميّة] عن أكثر من مائة قتيل ومئات الجرحى وسيل من الإيقافات والمحاكمات. ومع ذلك لم تجد أغلب الصّحف حرجا في التّنويه بعبقريّة الزّعيم في عناوين رئيسيّة مستفزّة، أصحابها أعمت عادة المبايعة بصيرتهم وبصرهم فدفعتهم إلى الدّوس على مشاعر النّاس. دونكم هذه العيّنات: "تكلّم ب ......
#تونس:
#البليّة
#يّضحك
#وشرّ
#البلايا
#يهتك
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726741
الحوار المتمدن
الطايع الهراغي - تونس: شرّ البليّة ما يّضحك وشرّ البلايا ما يهتك