الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
صفاء الصالحي : تراسل الفنون السمعية والبصرية في رواية - مذكرات دي-
#الحوار_المتمدن
#صفاء_الصالحي لا اخفي إن النجاح الباهر الذي حققته رواية " فرانكشتاين في بغداد" بفوزها بالجائزة العالمية للرواية العربية 2014، ووصول ترجمتها الإنجليزية إلى القائمة القصيرة ألمان بوكر العالمية 2018، هي أحد أهم الدوافع الذاتية والموضوعية لقراءة الرواية الجديدة لأحمد السعداوي " مذكرات دي" لمنشورات (نابو في بغداد 2020).وذلك لمتابعة مسارات وتحولات الكتابة الروائية لكاتب شاب لديه مشروعه الأدبي في مجال الكتابة السردية. إن المتتبع لمسيرة الاشتغال الروائي للكاتب في روايته الأخيرة " مذكرات دي" يدرك أن دمقرطة الرواية بإدامة شعلة الكتابة التجريبية ما بعد الحداثية كانت وما زالت قضية محورية في مسار اشتغاله السردي، يسعى بها إلى اللحاق بركب الرواية العربية والعالمية.تدور الحكاية الروائية حول فتاة بغدادية( ديالى) تعاني من إعاقة برجلها. تعيش الفتاة في أسرة مأزومة لم تتلقى فيها على الرعاية السليمة، ورغم تطابق رؤاها الفلسفية الوجودية والتمرد على الأعراف والقيم الاجتماعية مع الأب(عبدالواحد) لم تستشعر منه الرعاية الأبوية، ولم تكن الأسرة مشحونة بعواطف الإخوة فالأخ الوحيد( ميسان) مهاجر، والأخت غير الشقيقة( نينوى) لا تتورع من إهانتها في إي مناسبة في ظل غياب الأم التي تعددت روايات هروبها مع عشيقها أو موتها الغامض.وكوسيلة للتخفيف من الضغط للتخفيف من ضغط الواقع هذا الواقع المأزوم اختارت" ديالى" شريكاً افتراضياً أشبه بملاك كحارس وصديق اسمته "ديفالون" تشرح له معاناتها عبر تدوين رسائلها في دفتر مدرسي، حتى وجدت نفسها تدمن على الكتابة (17)، فاستمرت بالتدوين المنتظم لمذكرات حبلى بالتوترات والانفعالات النفسية، والأحلام، والأسرار، والرغبات، وهواجس الرجل والمرأة، ثم تذيلها بتوقيع مرفوق بحرف "دي" اختصاراً لأسمها، وكما جاء في عنوان الرواية مذكرات "دي" بوصفه عتية نصية دالة على مضمون النص كما ذهب إليه جيرار جينت، لم تركن الفتاة إلى حالة الانكسار التي تعتريها فظلت في كفاح مستمر لتغير واقعها المأزوم وتنمية شخصيتها وتطويرها حتى وصلت إلى مرحلة تحيق الذات، وتحررت في رؤاها ومواقفها الاجتماعية، فتبنت مواقف ليبرالية رافضة للسطوة الذكورية، وانخرطت في منظمات اجتماعية مناهضة للعنف والإساءة والوصايا التي يمارسها الرجل ضد المرأة.وفي أتون هذه الصراعات المتقدة للتحرر من السطوة الذكورية تتجلى على مستوى البناء السردي الثنائية التضادية التي تتمظهر في كامل الرواية كتقنية أسلوبية وثيمة رئيسية، وعند القراءة الثقافية للنص تكشف بانها ثنائية ضدية مؤسسة على الصراع بين المركزي الذي يمثله المجتمع ( الذكوري) بأعراقه وتقاليده، والهامشي هو ممارسات ديالى الاحتجاجية والمعارضة لتفكيك كل ما هو سلطوي من اجل تغير نظام القيم وبنية العلاقات الاجتماعية السائدة وبناء مجتمع قائم على مفهوم المساوات، وقد تمثل ذلك في صراعات ( ديالى مع الآخر لتحقيق ذاتها، تمارا مع أسامة، قلعة الرجال الصيادين وجمعية الفتيات المحاربات، صراع ممه مع آمو كاني).لقد اجتهد السعداوي على إكساء الرواية سمتها ما بعد الحداثية سواء على صعيد الشكل أو على صعيد التقنيات الكتابية أو المضمون بعد ما حكم مجما اشتغاله السردي في الرواية باستراتيجيات وتقنيات الروي ما بعد الحداثة، كالمنحى الميتا سردي المتمثل في إعلان الشخصية المحورية في الرواية بتوثيق الأحداث في الدفاتر الأربعين، وهيمنة مظاهر الانحراف السردي المؤدي إلى التشظي السردي عن طريق تقطيع الأحداث بالانتقال من مشهد لآخر، وكلك تقطيع النص إلى شظايا أو أقسام تفصل بينهما أرقام وعناوين، وتعدد البؤر السردية، إلى جا ......
#تراسل
#الفنون
#السمعية
#والبصرية
#رواية
#مذكرات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735898