الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
إدريس الخلوفي : التحليل الكمي عبر التنظير، نحو أفق منهجي جديد للسوسيولوجيا
#الحوار_المتمدن
#إدريس_الخلوفي مما لا شك فيه، أن السوسيولوجيا فرع من فروع العلوم الانسانية، صحيح أنها لم ترق إلى المستوى الذي خطط له الأب الروحي للفيزياء الاجتماعية، "أوغست كونط" الذي أراد لها أن تكون أهم العلوم على الإطلاق، إلا أننا لا يمكن أن ننكر الدور الفعال الذي لعبته في تفسير وتأويل الظواهر الإنسانية؛ لكن مع ضرورة الاعتراف بأن السوسيولوجيا، لن تستطيع مضاهاة العلوم الحقة من ناحية الموضوعية والحياد، "إن علم الفيزياء، (الذي كان العلم النموذجي بالنسبة لعلماء القرن التاسع عشر)، كان يتوفر في أواخر هذا القرن على مجموعة من المقاييس سمحت له بعزل موضوعه وتعريفه، ودراسته دراسة عقلانية، ونجاح هذا العلم دفع العلوم الأخرى إلى محاولة تشكيل مواضيعها بنفس الطريقة، سواء تعلق الأمر بالعلوم الطبيعية أو بالعلوم الاجتماعية والانسانية" . إلا أن هذه المحاولة أرهقت العلوم الإنسانية عموما، وعلم الاجتماع على الخصوص، وقد عبر "مالينوفكسي" عن هذا الأمر في كتابه:une théorie scientifique de la culture" (1944) " وذلك عندما قال: "لا ريب أننا في الأزمنة الراهنة لحضارتنا، قد ارتقينا إلى مستويات عالية في العلوم النظرية الخالصة والتطبيقية في ميدان الميكانيكا والكيمياء، وفي نظرية المادة، والصناعة الميكانيكية. ولكننا لا نشعر بالثقة ولا بالاحترام أمام نتائج العلوم الانسانية، بل لا نعتقد حتى في صلاحية النظريات الاجتماعية. ولابد، في الوقت الحاضر، من إقامة توازن بين الهيمنة المفرطة لعلوم الطبيعة وتطبيقاتها من جهة، ومن الإجهاد الذي يعاني منه العلم الاجتماعي، وعجز الميكانيكا الاجتماعية من جهة أخرى. إن على علم الاجتماع أن يتزود هو أيضا بالذكاء الذي عرف كيف يستولي على أسرار الميكانيكا. سوف تتدخل، دائما، في العلوم الانسانية عوامل أخلاقية وفنية وعاطفية، غير أن ماهية المبادئ الأخلاقية، تستلزم إقامتها على أساس متين، وهذا لا يمكن إلا إذا كان المبدأ النظري أقرب إلى الواقع، بحيث يصير ضروريا للعاطفة والشعور" .إن (مالينوفسكي) يشير في هذه الدراسة إلى أن استعارة مناهج أمتن أساسا وأطول تاريخا - وهو يقصد بذلك مناهج العلوم الحقة - فيه خطورة كبيرة. فاستخدام المقارنات العضوية، والاستعارات الميكانيكية، والاعتقاد بأن الترقيم والقياس، واعتماد المقاربات الكمية والمعطيات الإحصائية، كفيلة للفصل بين العلم والخطب الفصيحة، لهو اعتقاد خاطئ. إن هذه الخيوط التي تشد بها العلوم الانسانية إلى العلوم الدقيقة، قد أضرتها أكثر مما نفعتها .إن هذه الصعوبة التي تواجه علم الاجتماع، باعتباره أحد العلوم الانسانية، في اللحاق بركب العلوم الحقة، وتحقيقه لنتائج دقيقة، وموضوعية بشكل مطلق، كانت عاملا أساسيا تدخل في اختيارنا لمنهج الدراسة، فنحن لا نسعى في هذا العمل إلى إعطاء أرقام، أو معطيات إحصائية، ندعي من خلالها تكميم الظاهرة، بقدر ما نسعى إلى تعميق الدراسة كيفيا، بخصوص حالة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين فاس - مكناس. فخطوات المنهج التجريبي كما حددها (كلود برنار)، تخوننا في مثل هذه الدراسة، لأن هذه الخطوات - كما رسمها (برنار)- تقوم على الملاحظة ثم الفرضية، فالتجربة، ثم الاستنتاج . فإذا كانت الملاحظة، والفرضية، والاستنتاج، أمرا ممكنا في العلوم الإنسانية، كما هو الشأن في العلوم الحقة، فإن مسألة التجريب العلمي تطرح المشكلة، فعالم الفيزياء أو البيولوجيا أو الكيمياء... يستطيع القيام بالتجربة عبر إعادة إنشاء الواقع وبنائه مخبريا، وتسليط مؤثرات متحكم فيها، بالإضافة إلى تحكم العالم في الزمان والمكان... في حين أن عالم الاجتماع لا يستطيع القيام بالتجريب العلم ......
#التحليل
#الكمي
#التنظير،
#منهجي
#جديد
#للسوسيولوجيا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759350