الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
احمد عبد الستار : الناتج الاجمالي المحلي، كذبة لا نصدقها.
#الحوار_المتمدن
#احمد_عبد_الستار أحمد عبد الستارضجت القنوات الاخبارية والمواقع الالكترونية العراقية والعربية وعالمية أيضا قبل أيام مضتْ، بخبر مفرح عن العراق، مضمونه بأن العراق جاء بالمرتبة الأولى عربياً والسادسة عالمياً بمعدل نمو الناتج المحلي الاجمالي، بنسبة 9.5%، النسبة التي سبق وتوقعها صندوق النقد الدولي هذا العام، وكما نشرت مجلة (Global Finance) الأمريكية ذات المرجعية العالمية عن الأخبار المالية والتجارية والبنوك، في تقريرها الشهري مشيرةً إلى هذا الأداء المتميز للاقتصاد العراقي.ولنا أن نتحدث عمّا نعرفه عن الفكرة العامة لما يُسمى بالناتج الاجمالي القومي أو المحلي، ويُعبّر عنه اختصاراً دائما بالنمو،وإيجازاً؛ بأنه القيمة النقدية، أو السوقية، لكل ما منتج من سلع ومن خدمات داخل السوق المحلية، من قبل القطاعين الخاص والعام. ومجموع قيم هذا الانتاج تُعتبر مقياس لإنجازات الاقتصاد بشكل عام، لأن معدلاته سوف توزع على الدخل العام، وبالنتيجة وحسب ما يُصرح به أصحاب هذا التعريف، سينال الفرد نصيبه من هذا الدخل والإنفاق والخدمات، ويعني إن معيشة المجتمع في تناسب مع (النمو) هذا، وبدهاء لا يتعدى حدود الدراسات المكتبية، تريد الرأسمالية اقناع الآخرين نظرياً بأن أرباحها المتراكمة ستفرّق على الجميع.واصطلاح النمو المعاصر، الذي تتحدث عنه الرأسمالية في كل مناسبة وفي كل وقت، لا يختلف في جوهره عن المفهوم الماركسي لما يُعرف بإعادة الإنتاج بشكليه البسيط والموسع، والذي يشرحه كارل ماركس بعبقريته المعهودة قائلاً" إن قسماً من القيمة الزائدة، لا ذاك القسم الذي أنتج فحسب، ولكن الذي تم تحقيقهُ دورياً أثناء السنة، نقول، إن قسماً من القيمة الزائدة ذاك يمكن له أن يغطي المصاريف الضرورية للإصلاح، الخ. وهكذا يكون قسماً من رأس المال اللازم لتسيير المشروع على مستواه الأول قد أُنتج أثناء المشروع نفسه وذلك بفضل تحول قسم من القيمة الزائدة إلى رأس مال... إن التراكم، أي تحول القيمة الزائدة إلى رأس مال هو، من حيث مضمونه الحقيقي، استمرار الانتاج على مستوى موسع، إعادة الأمر إلى تكبير توسيعي نتيجة لتشييد معامل جديدة تزاد إلى المعامل القديمة، أم عاد إلى تكبير ناتج عن تقوية، الاستثمار بالمستوى الموجود نفسه..." . ولما كان هذا القسم من النظرية الاقتصادية الماركسية " استمرار الانتاج على مستوى موسع" أي النمو لاحقاً، قد تأسس وانطلق من نظام الإنتاج البضائعي، في عالم بلدان أعتمد اقتصادها على الصناعة المتطورة. ولكن على العراق لا ينطبق حالياً هذا المفهوم، كلياً، كون العراق بلد غير صناعي بالمرة، ويعتمد اقتصاده على مبيعات ثروته الطبيعية - النفط - وهي المصدر الوحيد لكل عائدات ثروته عدا مصادر أخرى غير ذات أهمية، تقوم شركات أجنبية بإنتاج هذا النفط وتصديره وتقطع أرباح هائلة من هذا المردود الوحيد، كتراكم لرؤوس أموالها. وفي الحقيقة، يعود ارتفاع معدلات النمو العراقي اليوم، ليس إلى تحسن في أداء انتاجية الاقتصاد العراقي العام في طبيعة الحال، بل إلى زيادة أسعار النفط حصراً، بسبب أزمة وتداعيات حرب أوكرانيا، التي رفعت اسعار النفط عالمياً. وهي الملاحظة الجديرة التي نبه عنها تقرير المجلة الامريكية نفسها عندما لفتتْ بأن" أرقام الناتج المحلي الإجمالي لسنة واحدة يمكن أن تكون مضللة لأن العديد من الاقتصادات التي كانت سريعة النمو قد شهدت هبوطًا سريعًا ودراماتيكيًا"...لأسباب أرجعتها المجلة إلى ما سمته "لعنة الموارد" أي سوء إدارة الإيرادات المتأتية من استخراج النفط والتي ارتبطت تاريخيًا بتباطؤ النمو الاقتصادي والفساد والاستبداد ومجموعة كاملة ......
#الناتج
#الاجمالي
#المحلي،
#كذبة
#نصدقها.

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760533