الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ناجح شاهين : الاضطهاد الجنسي للذكور
#الحوار_المتمدن
#ناجح_شاهين يتعرض الذكور في المجتمع العربي عامة، والفلسطيني خاصة، للاضطهاد الجنسي على نطاق واسع. وهذا الموضوع على أهميته وخطورته وأثره المدمر على الضحية لا يلقى اهتماماً جدياً أبداً. بل إننا نجازف بالقول إنه موضوع مهمل "مسكوت عنه" إلى حد كبير. تبدأ هذه القصة في مرحلة الطفولة المبكرة حيث يشرع الأولاد العدوانيون والكبار على حد سواء في التحرش بالطفل الناعم المسالم وصولاً إلى إخضاعه للمداعبة والفعل الجنسي بالضغط بالسبل المختلفة بما فيها القوة والاغتصاب في أحيان كثيرة. في هذا السياق يعاني الطفل بدئياً من النظرات والكلمات والملامسات المقصودة التي تنهال عليه لسبب بسيط هو أنه "حلو" وضعيف. المجتمع العربي على الرغم من الجعجعة عالية النبرة بخصوص الأخلاق، يظل مجتمعاً عدوانياً ينتهز الفرصة للاعتداء على أي شخص ضعيف حتى لو كان طفلاً.يعرف هذه الواقعة الآباء والأمهات الذين لديهم طفل وادع لا قبل له بمقارعة أقرانه. وإذا كان التحرش بالفتيات يتضمن دائماً بعداً من مزاعم الحب أو الاشتهاء المقبول الذي قد تطرب له نسبة منهن، فإن التحرش بالفتيان يشير دائماً إلى أمور من قبيل الإذلال والإخضاع والإجبار وتدمير صورة الطفل نفسياً عندما يعلم أقرانه أنه بما يحصل، فيتحول إلى مادة للتندر والتنمر على نطاق واسع، إضافة إلى كونه الفريسة التي يريد الأولاد المتنمرين جميعاً الإيقاع بها واصطيادها. وإذا كان المجتمع العشائري يقف بقوة ضد المتحرشين بالفتيات بوصفهن شرف العائلة الذي لا بد من الدفاع عنه، فإن العكس تقريباً هو ما يحدث في حالة التحرش بالفتيان. هنا يمارس المجتمع كوميديا سوداء من السخرية بالفتى الضحية، ولا يجد الأهل الكثير لفعله في حالة الولد الذكر الذي كان من المفروض أن يكون "زلمة" وأن يدافع عن نفسه، أو حتى أن يكون هو المهاجم المفترس، وليس الضحية التي تتعرض لفعل الافتراس. وإذا كان هناك غشاء بكارة لا بد من حمايته في حالة الأنثى، فإن الولد ليس له شرف بهذا المعنى. ولذلك غالباً ما تمر حالات التحرش والاعتداء على الأولاد بدون عقوبات رادعة بما يسمح باستشراء هذه الممارسات على نطاق واسع قلما نعترف به أو نسجله في العلن. في هذا السياق يميل الأهل غالباً إلى "لملمة" الموضوع والتستر عليه وإخفاء ما جرى بغرض درء الفضيحة والسماح للطفل بأن يعيش حياة "طبيعية" على الرغم مما حدث. لكن هيهات، هيهات، إذ ما إن يقع ولد في دائرة الاعتداء الجنسي حتى ينتشر الخبر بين الناس على نطاق واسع يشمل فئات المجتمع العمرية كلها بما في ذلك الفتيات والنساء والكبار والصغار. ويكبر الطفل وهو موسوم بسمعة مدمرة قد تجعل فتاة يتقدم لها للزواج ترفضه مع التوضيح أنها لن تتزوج رجلاً كان "يفعل" به الأولاد ما يُفغل بالنساء. لن يشفى هذا الولد مما جرى له أبداً. وسوف يرزح تحت معاناة نفسية رهيبة ستلازمه طوال حياته. وفي ظل غياب أية رعاية صحية نفسية واجتماعية سيقوم باجترار معاناته أبد الدهر. ولن يكون مفاجئاً أبداً أن يتحول إلى مجرم أو عميل ...الخ من أجل الانتقام أو من أجل تعويض المهانة العميقة التي يحس بها. من ناحية ثانية يعاني الذكور من الرعب المتصل بالفشل الجنسي. وليس ذلك مشكلة صحية يمكن أن يتوجه أحدنا إلى الطبيب لكي يحصل على المساعدة بخصوصها. إنها عار لا بد من إخفائه التام، لأن انكشافه سيعني سخرية المجتمع كله بمن في ذلك الفئات "المتحررة" من علمانيين ويساريين...الخ. وإذا تزوج أحد وفشل في القيام بواجباته لفترة طويلة، فإنه في أحيان كثيرة يضطر إلى الهجرة من البلد كلها هرباً من عيون الناس وألسنتهم التي تلاحقه في كل مكان. في هذا ......
#الاضطهاد
#الجنسي
#للذكور

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755625