الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد حسام : ثورة 1905: الهزيمة كمعلم
#الحوار_المتمدن
#محمد_حسام تمثل ثورة 1905 أول دخول مهم للطبقة العاملة الروسية في تاريخها، لكنه كان دخولا مرتبكا محملا بكثير من الأوهام، فيه تعلمت الجماهير والثوريون من مدرسة التجربة المؤلمة. كانت ثورة ملحمية تطور فيها وعي الجماهير بسرعة، من تقديم العرائض والالتماسات لراعي الأمة الروسية “القيصر” وتحت قيادة الكهنة، للإضرابات السياسية والثورة المسلحة ضد الحكم المطلق بقيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي “الماركسيون”. كانت تجربة مهمة ومفيدة لكل التيارات السياسية، ومفرزة للبرامج والأفكار التي وضعت جميعها على محك التجربة، وبروفة ثورية بنيت عليها ثورة 1917.دخلت المنظمات الثورية ثورة 1905 بقوة صغيرة وضعيفة ومبعثرة، ليس لها علاقات متجذرة وقوية مع العمال، لدرجة أن بعض المنظمات والجمعيات العمالية كانت تحت هيمنة الكهنة، ومن أحدها خرج الأب غابون الذي قاد مظاهرات الأحد الدامي. وهذا خلق أيضاً نقاشات بين الماركسيين حول المشاركة أو عدم المشاركة في الجمعيات والنقابات العلنية التي تقع تحت هيمنة العناصر اليمينية والدينية، والتي اتخذ فيها لينين موقفا واضحا وحازما، التوجه للجماهير والطبقة العاملة أينما كانوا مع الحفاظ على الخطاب الماركسي والراية الثورية نظيفة، ضدا على مواقف العصبويين والانتهازيين التي كانت ستؤدي إما لانعزال الماركسيين أو تذيلهم للحركة.تحت قيادة الأب غابون ذو الشخصية الكاريزمية خرجت مظاهرة متوجه للقيصر لتقديم عريضة له، كانت تلك الدعوة المغرقة في لطفها ووداعتها هي الصدفة التي تعبر عن الضرورة التاريخية، كان النظام الروسي بالفعل يجلس فوق برميل بارود على وشك الانفجار. بسرعة انتشرت الدعوة بين الجماهير ولقت دعما مهولا، وأخذت الحركة تتطور في اتجاه إضراب عام، متأثرة بدعاية الاشتراكيين الديمقراطيين “الماركسيين” الذين ظلوا يعملون لمدة عشر سنوات على الأقل بين الجماهير، وهو ما كان له أثر أيضا في شعارات الجماهير، لكن هذا لا يعني أن الجماهير كانت تحت قيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بالعكس الحزب كان معزولا جدا.القمع الوحشي للجماهير يوم الأحد الدامي، 9 يناير 1905، أدى لاشتعال الأوضاع، برغم كل مجهودات منظمي المظاهرات، الأب غابون وزملائه، لإظهار نواياهم الحسنة للقيصر، لدرجة منع الماركسيين من رفع اعلامهم الحمراء، خصوصاً في مقدمة المظاهرة، وهو ما دفع الماركسيين للرجوع للوراء، والمفارقة هذا هو ما حماهم جزئياً من القتل حينها.وهنا تعلمت الطبقة العاملة، حتى شرائحها الأكثر تخلفاً، بسرعة فائقة، وراحت فكرة الثورة المسلحة تنتشر كالنار في الهشيم. سوط الثورة المضادة دفع الجماهير للذهاب أبعد مما كانت تنوي. لدرجة أن المحرضين الماركسيين، البلاشفة بشكل خاص، لما يكونوا يجدون أي صعوبة لإقناع الجماهير بفكرة الانتفاضة المسلحة والعنف الثوري.وبدأت الثورة، كانت الطبقة الحاكمة تتلقى الضربات تلو الضربات، والأحداث كانت تزيد تجذر الجماهير والعمال، لكن كان الحزب ما يزال يعاني من الضعف والترهل، وهو ما دفع لينين للدعوة لفتح أبواب الحزب، عكس موقفه القديم الداعي لتقييد حق العضوية، لإفساح المجال لدخول عناصر جديدة شابة تحرك المياه الراكدة، وهو ما لم يكن يفهمه ويستوعبه رجال الحزب القدامى الذين اعتادوا على العمل السري.ومع ذلك استمرت الحركة في التجذر، وحاول القيصر احتوائها بتقديم تنازلات من قبيل السماح بإنشاء مجلس الدوما، وحاول قمعها مرات أكثر، لكن الجماهير كانت تجاوزت كل ذلك، من إصلاحات وعقوبات. كانت الجماهير تكسب الأرض تلو الأخرى، وتنتزع المكسب تلو الأخر، وهو ما أعطى انطباع في ......
#ثورة
#1905:
#الهزيمة
#كمعلم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754506