خالد جميل محمد : تعمية الدَّلالات في الشعر العربيّ الحديث سليم بركات نموذجاً
#الحوار_المتمدن
#خالد_جميل_محمد في تفاصيل العنوانيُقْصَدُ بتعمية الدَّلالات في سياق العنوان والدراسة، إخفاؤها وإضفاءُ صيغةٍ غامضةٍ غيرِ مفهومةٍ عليها، في صوغٍ يجعل الرسالةَ اللغويةَ عَصِيّةً على الفهم، مُبهَمَةَ الفحوى، غيرَ واضحةِ المعاني، بحيث يتعذرُ على المتلقي إدراكُ كُنهِها واستيعابُ مقاصدِها ومراميها، واستخراجُ مُعَمَّياتِها التي تلتبس عليه فيقف حائراً عاجزاً عن فكّ رموزها الخارجةِ عن إطار إمكان الفهم.بهذا المعنى تسدُّ التعميةُ طريق التواصل أمام رسالة النص التي يُفترَض أن تتحول عند المتلقي إلى حالةٍ جديدةٍ يُعاد فيها إحياؤه إثْر تَعرُّفِ أبنيته الصوتيّة، الصرفيّة، النحويّة، الدَّلاليّة والمعرفيّة، ومن ثَمَّ تَعرُّفِ قِيَمِه الفنية، الجمالية والشعرية، ويَنتج عن تلك التعميةِ انقطاعُ عمليةِ التفاعلِ الإبداعيِّ المنتِجِ للنص بعملية القراءة التي تأتي في مرحلةٍ تاليةٍ لعمليةِ الإنتاج الأوّلي للنص الذي يتحول بهذه السِّمة المحيِّرةِ والتعجيزيّة إلى مُنتَجٍ لُغَوي غريقٍ في الإبهام المتعمَّد الـمُتَستِّر تحت اسم الغموض، الإبهام، الرمز، الانزياح اللغوي، هَدْمِ اللغةِ أو نحو ذلك مما يدخل في مجال هذا الحقل الدَّلالي الذي يَعني خروج لغة النصِّ الشعري عن طابَعِ اللغةِ المألوفةِ لتتميّزَ عنها وتسموَ عليها بشعريَّتها وجمالياتها.أما الدَّلالات فيُقصَد بها في السياقِ نفسِه، ما تَـــنْــتُج عن العلاقة المتلازمةِ ما بين الدالِّ (الصورة الصوتية الخطية للكلمات، وعلى صعيد النص، للجُمل والعبارات) والمدلولِ (الصورة الذهنية لها)، وحين لا تَنتجُ العلاقةُ ما بين الدالِّ والمدلولِ في النصِّ تلك الدَّلالات، فإنه يَفْقِدُ مقاصدَه التي من أجلها أُنجِزَ على شكل بنيةٍ أُطلق عليها اسم (الشعر)، دون أن تُحَرِّزَها السلامةُ اللغويةُ التي يمكن أن تتوافرَ فيها، من سِمة التعمية التي تنقطع فيها العلاقةُ بين الدالّ والمدلولِ، فتنتفي الدلالةُ ويفقِد النص قُدرتَه على إيصال رسالته تلميحاً أو تصريحاً.كثيراً ما يتحول الغموض، الإبهام أو تعمُّدُ الإلغاز في الشعر، إلى تَعْمِيَةٍ تُـفـقِـرُ النصَّ وتجرّدُه من مفاتيحَ يمكن أن يَعتمد عليها القارئُ لفكِّ شيفرتِه وخَرْقِ ترميزِه العَصِيِّ، متوسِّلاً أدواتِ القراءةِ الفاعلةِ المنتِجةِ التي تَكفَلُ تعرُّفَ مستوياتِ اللغة المستخدَمةِ في بنية النصّ الـمَـعْنِيِّ، بدءاً من حُسْن التلقّي، مروراً بعملية فكِّ تلك البنية وتحليلها لإعادة تركيبها بما يكشف عن القيم التي تكتنزها، وانتهاءً ببلوغ المقاصد المحتمَلة أو المفترَضة أو الــمُــؤَوَّلــةِ من وراء تلك الرسالة اللغوية التي جعلها ذلك الإغراق في الإبهام مستغلِقةً على المتلقّي.النص المستغلِقُ، لا تتوافر فيه مفاتيحُ تُعِينُ القارئَ على فكِّ شيفرتِه الـمُـمْعِنةِ في الترميزِ المتعمَّد والتلغيز الــمُــتَقَصَّدِ، لذا فإنه يكون ضرباً من كلامٍ مُعمّىً يَحُولُ بين القارئ وبين تلك القيمِ، حتى يبقى ذلك المنتَجُ اللغويُّ عديمَ الفائدةِ من الناحية الشعرية والجمالية، رغم احتمالِ حفاظِه على سويَّتِه وسلامتِه اللغويةِ من النواحي الإملائية، الصرفيّة، النحْويّة والمعجميّة، إلا أن ذلك لا يُسعفُه من هَدْر الدَّلالات المنتظَرة منه وانتهاكها.نماذج من التعمية في نصوص سليم بركات·الشعر بنيةٌ لغويةٌ ذاتُ أبعادٍ دَلالية ومعرفيّة، تشتمل على قيم فنية وجمالية تتحدَّد بموجبها شعريةُ النصّ. ولبلوغ تلك القيم وتلك الشعريةِ، وتَعَرُّفِ تلك الأبعادِ، تتطلبُ قراءةُ النصِّ المَعْنيِّ بحثاً عن مؤشّراتٍ تُعلّل توظيفَ علامةٍ لغويةٍ دون ......
#تعمية
#الدَّلالات
#الشعر
#العربيّ
#الحديث
#سليم
#بركات
#نموذجاً
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680773
#الحوار_المتمدن
#خالد_جميل_محمد في تفاصيل العنوانيُقْصَدُ بتعمية الدَّلالات في سياق العنوان والدراسة، إخفاؤها وإضفاءُ صيغةٍ غامضةٍ غيرِ مفهومةٍ عليها، في صوغٍ يجعل الرسالةَ اللغويةَ عَصِيّةً على الفهم، مُبهَمَةَ الفحوى، غيرَ واضحةِ المعاني، بحيث يتعذرُ على المتلقي إدراكُ كُنهِها واستيعابُ مقاصدِها ومراميها، واستخراجُ مُعَمَّياتِها التي تلتبس عليه فيقف حائراً عاجزاً عن فكّ رموزها الخارجةِ عن إطار إمكان الفهم.بهذا المعنى تسدُّ التعميةُ طريق التواصل أمام رسالة النص التي يُفترَض أن تتحول عند المتلقي إلى حالةٍ جديدةٍ يُعاد فيها إحياؤه إثْر تَعرُّفِ أبنيته الصوتيّة، الصرفيّة، النحويّة، الدَّلاليّة والمعرفيّة، ومن ثَمَّ تَعرُّفِ قِيَمِه الفنية، الجمالية والشعرية، ويَنتج عن تلك التعميةِ انقطاعُ عمليةِ التفاعلِ الإبداعيِّ المنتِجِ للنص بعملية القراءة التي تأتي في مرحلةٍ تاليةٍ لعمليةِ الإنتاج الأوّلي للنص الذي يتحول بهذه السِّمة المحيِّرةِ والتعجيزيّة إلى مُنتَجٍ لُغَوي غريقٍ في الإبهام المتعمَّد الـمُتَستِّر تحت اسم الغموض، الإبهام، الرمز، الانزياح اللغوي، هَدْمِ اللغةِ أو نحو ذلك مما يدخل في مجال هذا الحقل الدَّلالي الذي يَعني خروج لغة النصِّ الشعري عن طابَعِ اللغةِ المألوفةِ لتتميّزَ عنها وتسموَ عليها بشعريَّتها وجمالياتها.أما الدَّلالات فيُقصَد بها في السياقِ نفسِه، ما تَـــنْــتُج عن العلاقة المتلازمةِ ما بين الدالِّ (الصورة الصوتية الخطية للكلمات، وعلى صعيد النص، للجُمل والعبارات) والمدلولِ (الصورة الذهنية لها)، وحين لا تَنتجُ العلاقةُ ما بين الدالِّ والمدلولِ في النصِّ تلك الدَّلالات، فإنه يَفْقِدُ مقاصدَه التي من أجلها أُنجِزَ على شكل بنيةٍ أُطلق عليها اسم (الشعر)، دون أن تُحَرِّزَها السلامةُ اللغويةُ التي يمكن أن تتوافرَ فيها، من سِمة التعمية التي تنقطع فيها العلاقةُ بين الدالّ والمدلولِ، فتنتفي الدلالةُ ويفقِد النص قُدرتَه على إيصال رسالته تلميحاً أو تصريحاً.كثيراً ما يتحول الغموض، الإبهام أو تعمُّدُ الإلغاز في الشعر، إلى تَعْمِيَةٍ تُـفـقِـرُ النصَّ وتجرّدُه من مفاتيحَ يمكن أن يَعتمد عليها القارئُ لفكِّ شيفرتِه وخَرْقِ ترميزِه العَصِيِّ، متوسِّلاً أدواتِ القراءةِ الفاعلةِ المنتِجةِ التي تَكفَلُ تعرُّفَ مستوياتِ اللغة المستخدَمةِ في بنية النصّ الـمَـعْنِيِّ، بدءاً من حُسْن التلقّي، مروراً بعملية فكِّ تلك البنية وتحليلها لإعادة تركيبها بما يكشف عن القيم التي تكتنزها، وانتهاءً ببلوغ المقاصد المحتمَلة أو المفترَضة أو الــمُــؤَوَّلــةِ من وراء تلك الرسالة اللغوية التي جعلها ذلك الإغراق في الإبهام مستغلِقةً على المتلقّي.النص المستغلِقُ، لا تتوافر فيه مفاتيحُ تُعِينُ القارئَ على فكِّ شيفرتِه الـمُـمْعِنةِ في الترميزِ المتعمَّد والتلغيز الــمُــتَقَصَّدِ، لذا فإنه يكون ضرباً من كلامٍ مُعمّىً يَحُولُ بين القارئ وبين تلك القيمِ، حتى يبقى ذلك المنتَجُ اللغويُّ عديمَ الفائدةِ من الناحية الشعرية والجمالية، رغم احتمالِ حفاظِه على سويَّتِه وسلامتِه اللغويةِ من النواحي الإملائية، الصرفيّة، النحْويّة والمعجميّة، إلا أن ذلك لا يُسعفُه من هَدْر الدَّلالات المنتظَرة منه وانتهاكها.نماذج من التعمية في نصوص سليم بركات·الشعر بنيةٌ لغويةٌ ذاتُ أبعادٍ دَلالية ومعرفيّة، تشتمل على قيم فنية وجمالية تتحدَّد بموجبها شعريةُ النصّ. ولبلوغ تلك القيم وتلك الشعريةِ، وتَعَرُّفِ تلك الأبعادِ، تتطلبُ قراءةُ النصِّ المَعْنيِّ بحثاً عن مؤشّراتٍ تُعلّل توظيفَ علامةٍ لغويةٍ دون ......
#تعمية
#الدَّلالات
#الشعر
#العربيّ
#الحديث
#سليم
#بركات
#نموذجاً
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680773
الحوار المتمدن
خالد جميل محمد - تعمية الدَّلالات في الشعر العربيّ الحديث (سليم بركات نموذجاً)