الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
يسام ابوطوق : لذكراها..منار ابوطوق الرفاعي
#الحوار_المتمدن
#يسام_ابوطوق بمناسبة الاحتفال بالأم.. شهادة وذكرى. لن أتكلم هنا عن والدتي منار ابوطوق الرفاعي، كأم شاركن بتأسيس عائلة وحضنت ورعت وربت، حتى نبت لعصافيرها ريش وغادروا العش. هذه المهمة التي ألقيت على عاتق كل أمهات العالم، في كل الأزمنة والاحقاب، لصون وتطور المجتمعات البشرية، فقمن بها وما زلن، ولعمري.. ان تضحيات الأمهات ليعلوا ويرقى على أي تضحيات أخرى نقرأ او نكتب عنها، انها خلاصة ورحيق الحياة. بصمت واحتمال ودون منة او انتظار لرد الجميل، عطاء بلا حدود، وصبر على المشاق، محيط عباب لا قعر له. تحملت والدتي – ومثلها كثر- عبء الأمومة وعبء العمل. قبل الزواج كان طموحها كبيرا"، متناسبا" مع امكانياتها وطاقاتها الجسدية والعقلية، ولكنها عاشت في زمن اخر ومكان اخر، فكان هناك حدود لها، ثم اتى الزواج مبكرا" وتوابعه (حمل وولادة وتربية أطفال). هذه سنة الحياة ولكنها مسؤولية المجتمع لتعويض التضحية التي تقدمها المرأة بإنتاجها للحياة. ولأن طموح والدتي كان أكبر من الظروف، فقد عوضت توقفها عن التحصيل العلمي العالي بالاندفاع والابداع في عملها المهني التربوي. فكان لعملها المميز في نشاطات مدارس دمشق، تربويا" وتعليميا" وثقافيا" وفنيا" ما عوضها عن الشهادة الجامعية (والتي حرمت منها بسبب التقاليد وهامشية المنطقة وامكانيات العائلة المادية والزواج المبكر وقسوة الظروف). فهي قد تقدمت بمراتب متسارعة في عملها التربوي المهني.. معلمة -مديرة مدرسة – موجهة تربوية – رئيسة مكتب التربية بدمشق – وعندما صار هناك حدود لطموحها وتطلعاتها في ميدان التربية، انتقلت الى ميدان الصناعة، فكانت اول مديرة فعلية لشركة صناعية حكومية في سوريا. ما أريد الإشارة اليه هنا وقد شرد معي قلمي، أنها لم تقصر في واجباتها العائلية خلال هذا النضال والجهد، فكانت خير أم تربي وتتحمل مسؤولية البيت منفردة (طعام -تنظيف – ترتيب – صيانة -تربية.. الخ). وكانت ناجحة في ميدانها العائلي أيضا"، ولكن هذا الجهد الفوق عادي، وهذا التعب الشاق وهذا الطموح، الذي نقلته الى أبنائها أيضا" أخذ من صحتها وعمرها. ولم يتحمل جسدها الضعيف طموحها الجبار، فعاشت سنواتها الأخيرة بمعاناة صحية الى أن غادرت الحياة في 6 أيلول 2010 فكان جرحا: لم يندمل الا مع الزمن، وما زالت اثار الجرح باقية مع مرور السنين. ......
#لذكراها..منار
#ابوطوق
#الرفاعي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712973