الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سامى لبيب : الحالة الإيمانية تُخرب وتُدمرعقولنا وإنسانيتنا
#الحوار_المتمدن
#سامى_لبيب لفت إنتباهي أن الحوار المتمدن خصص محوراً لكتابة السيرة الذاتية لأرى أننى أحمل بين ثنايا دماغي الكثير من الذكريات الجديرة بالذكر , ولكني لم أجرؤ على الكتابة في هذا المحور تحت رؤية صنمية غبية أو قل حالة من التواضع ترى أن الذين يحقون لهم الكتابة عن سيرتهم الذاتية هم الأشخاص المميزون أصحاب المكانات المرموقة المشهورة وأنا لست كذلك , فهكذا إعتاد تفكيري النمطي فى هذه المسألة , لأخجل أن أكتب سيرتى حتى لا أحتل مكانة ليست لي , ولكن تفكيري تغير وتبدل وأدركت حماقة نظرتي هذه وتقييمي هذا , فليس بالضرورة أن يكون كاتبي السيرة الذاتية إناس أصحاب شأن وشهرة , فلتكن الأمور فى إطار الرغبة فى البوح وتدوين الخواطر والذكريات القديمة التي لها جمالها ومغزاها ورؤيتها الفكرية , ولتكن الكتابة أيضا القدرة على البوح والصراخ وتنفيس ما فى الداخل الإنساني من حزن وفرح وغضب وبراءة , لذا سأكتب ذكرياتي وملامح من محطات حياتي .أعلن أحد المعلقين فى إحدى مقالاتي مهاجماً ساخراً أن أفكارى طفولية لا تتجاوز مرحلة الصبا .. فى الحقيقة لم أغضب من هذا التعليق بالرغم أن صاحبه يريد السخرية , فبدلاً من أن يواجه ما أطرحه لجأ إلى الإزدراء سبيلاً , ليكون ردى أننى أفتخر أن جذور الكثير من أفكارى كانت فى مرحلة الطفولة والصبا حيث إنطلقت تتأمل الحياة بجرأة وشجاعة بلا قيود ولا قولبة ولا تلقين , أفكار إنطلقت بشفافية تبحث وتريد أن تعرف لتمتلك الجرأة والقدرة على الدهشة فيما هو مطروح فى زمن فقد الكثيرون الدهشة , لتعلن عن توقفها لتصرخ به فى أجواء تقبلتها في البداية برفق لترفضها في النهاية بقسوة , لأتعلم أن أتامل وأندهش ولا أعلن عن تأملاتي القوية لأحد ممتنعاً عن البوح بها لتجد مصيرها للكتابة فى كشكول إحتفظت به لذاتي كشكل من أشكال البوح .أعتز بطفولتي وصباي عندما إمتلكت القدرة على التأمل والتوقف والصراخ بجرأة لتصطدم بما هو مقدس وراسخ , مُستنكرة الكثير من المشاهد , مُعلنه رفضها لها بجرأة أحسد عليها , ولكونها فى إطار الطفولة فقد تم الترفق بها فى البدايات أملا فى ترويضها ثم صارت مُستهجنه فيما بعد , ولكن هذا أفضل حالا من حال صديقي أحمد الذي شاركني بعض التأملات فكان مصيره هو حرق كف يده بملعقة ساخنة , لأتعلم أننى يجب أن أكون حذراً وليس الحذر بالكف عن التفكير بل بالإعلان عنه , فالجهر به سيجلب الحرج لأهلي , لذا تعلمت أن أفكر وأصرخ بأفكاري فى مذكراتي لأخلق المعادلة بين التأمل والتفكير والبوح على أوراقي , كما أقتدي بقول المسيح : لا تعطوا قدسكم للكلاب .فى هذا المقال سأتناول ذكرياتي ومواقفي البدئية من أحداث مرت بي لأصل إلى أن الإيمان يُخرب ويُدمر عقولنا وإنسانيتنا ومصداقيتنا ونقاءنا .- الببغائية والزيف .. لن أصلي بعد اليوم .فى الثانية عشر من عمري وصلت لأقوى قرار فى حياتي حينها عندما أعلنت لأبي أنني لن أصلي بعد الآن .. كان والدي يجمعنا للصلاة صباحاً قبل الإفطار والذهاب للمدرسة من خلال كتاب الصلوات المدعو بالأجبية لنقرأ صلاة باكر ونرددها ومن تكرارها لم نكن بحاجة أن ننظر إلى الأجبية .أصابنى حالة من الملل الشديد من هذه الببغائية كما إنتابتني دوماً حالة من عدم التركيز بشرودي الدائم أثناء الصلاة لأفكر دائنا في أمور شتى بعيدة عن الصلاة , ليأتي يوم الجمعة الذي أتذكره جيدا ليوقظني أبي من النوم للصلاة فأمثل أننى غارق فى النوم حتى أهرب من الصلاة ليقول : قوم يا إبني فبكره هنموت وننام كثيرا .إنتابتنى حالة من الثورة والشجاعة لأصرخ فى وجه أبي معلناً أنني لن أصلي لينتاب أبي حالة من الذهول والصدمة , ولن أذك ......
#الحالة
#الإيمانية
ُخرب
#وتُدمرعقولنا
#وإنسانيتنا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716801