الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سامى لبيب : الفكر السلفي متغلغل فى شعوبنا حتى النخاع
#الحوار_المتمدن
#سامى_لبيب - لماذا نحن متخلفون (89) .- آفة التخلف الملازم لمجتمعاتنا يكمن في تغلغل الفكر السلفي فى جيناتنا ونخاع عظامنا , ولا يكتفي حضور منظومة الفكر السلفي على الفكر الديني فحسب بل يمتد فى كافة مناحي الحياة وحتي عند التعاطي مع الأفكار الحداثية , فللأسف وقع الفكر اليساري والشيوعي فى مستنقع الفكر السلفي لنجد تعظيم وتقديس لرموز السلف من الإشتراكيين والشيوعيين وإستحضار لأفكارهم وتقديس لأقوالهم وتوجهاتهم , لتجد أقوال عن قال لينين وستالين وليكون هذا النهج والأداء من تأثير ثقافة متجذرة وفكر سلفي ديني حاضر فرض منهجية تفكير عند التعاطي مع الأفكار والمنظومات الحداثية .- الفكر السلفي المتمثل في إستحضار أقوال وأفكار القدماء سواء أكانوا دينيين أم علمانيين هو نتيجة كسل وعجز فكري وعقلي وإعتماد منهجية النقل قبل العقل لتمرير أقوال وإجتهادات القدماء إيثاراً للسلامة , ولتلحظ شئ غريب ومشترك فى هذه المنهجية بأن كل التفسيرات والإجتهادات والفقه هي للقدماء ولا يوجد مُفسر ومُجتهد من المحدثين هذا بالنسبة للفكر الديني , كذا تجده عند اليساريين والشيوعيين فتجد الرؤي والمعالجات هي للرعيل الأول من الماركسيين ولا وجود لإجتهادات ورؤي حداثية لأبناء العربية لتنحصر الأمور فى النقل فقط .- الفكر السلفي يؤسس لمنهجية القداسة والتقديس , فالأمور لم تعد قاصرة على تقديس النص المقدس لتمتد الأمور إلى تقديس الأشخاص والرموز لتوازي النصوص في قداستها ومن هنا تتكون تابوهات ومحظورات لا تطلب الإقتراب إلا بالتعظيم والتفخيم .- نتيجة الحضور الطاغي للفكر السلفي الديني فقد مد حضوره فى التيارات اليسارية والقومية العروبية لتجد القداسة حاضرة فى أقوال الأقدمين وصورهم الكبيرة التي تزين الميادين والشوارع والجامعات , ولتلحظ هذا النهج فى تعظيم قبر لينين وإحتفاء الجماهير بإرتياد قبره , كما مازالت سلفية التقديس حاضرة الآن بفجاجة فى كوريا الشمالية ولا تندهش من هذا , فالسلفية فكر وأيدلوجية حاضرة دوماً فى كافة الأنظمة الشمولية .- الفكر السلفي يجتر من التاريخ والماضي ولا يتجاوزه معتبراً التاريخ حافل بالإنجازات المشرقة في ظل عجزه وشلله أن يقدم رؤية واقعية مستقبلية ليتمرغ في الماضي بإعتياره مثالياً فهكذا يقتات , وليقوم بحماقته الكبري بإسقاط الماضي والتاريخ على الحاضر متصوراُ أن في ذلك إستحضار للإستقرار والكمال .- تقع السلفية الدينية دوماً فى هذه الرؤية ولكنك تجد حضور أيضاً فى المنظومات الحديثة , فالسلفية الفكرية حاضرة بثقافتها ومنهجية تفكيرها لنري الشيوعيين يتعاطون مع هذا المنظور بإجترار الماضي والتغني بإنجازاته آملين فى إسقاط نفس التجربة الماضوية على واقع مغاير .- الفكر السلفي يؤصل لفكرة المؤامرة لتكون حاضرة بقوة فى مجتمعاتنا فهناك من يتربص ببلادنا بغية تقويض وصرف شعوبنا عن دينها وثوابتها , كذا حضرت فكرة المؤامرة فى التيارات اليسارية والشيوعية والقومية بشكل فوبيا مبالغ فيه فهناك الإستعمار ثم الإمبريالية التى تخطط للنيل من تجاربنا الإشتراكية والقومية .- فكرة المؤامرة وجدت حضورها لتجييش المشاعر تجاه خطر خارجي بغية توحيد الجهود للحماية والزود عن الفكر السلفي , ليفضح هذا النهج هشاشة فكر وأيدلوجية السلفية كما لا يخفي عن منهجية تضخيم الذات التى تتصور أنها من القوة والحضور والأهمية ليُخطط لإجهاضها .- الفكر السلفي يؤسس لمنهجية الوصاية لتجده حاضراً بقوة فى تعاطي القوي الدينية المحافظة مع الشعوب , كما لا يخلو الأمر من حضوره فى تعاطي القوي اليسارية والشيوعية والقومية ......
#الفكر
#السلفي
#متغلغل
#شعوبنا
#النخاع

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744195