الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
داود السلمان : مفهوم الاخلاق عند غوستاف لوبون2 2
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان (4) الأخلاقُ الفردية والأخلاق الجَمْعِيَّة يُفَرَّق لوبون بين الأخلاق الفردية والأخلاق الجَمْعِيَّة وكرر ذلك أكثر من مرةرفي كتبه، وعلى ما لهذا التفريق من أهمية تَجِده مُهْمَلًا على العموم، كما يذكر. وللفرد، كما يحسب لوبون، أن يناقش في أخلاقه الشخصية ما كان له أن يختار، أو يعتقد أنه يختار، قواعدَ سلوكه، وأما الأخلاق الجَمْعِيَّة فهو مُكْرَهٌ على الخضوع لها ما كان المجتمع، الذي هو سبب حياته، هو الذي يَفْرِضها عليه. والأخلاقُ الجَمْعِية، وهي مستقلة عن إرادتنا الاجتماعية، يقول لوبون هي وليدة مختلف الضرورات المُقَدَّرة، والمجتمع، لأنه يَوَدُّ البقاء، مُضْطَرٌّ إلى اتخاذ بعض القواعد الثابتة والمحافظة عليها، ولا ضَيْرَ في أن تكون هذه القواعد مُضِرَّةً بالمصلحة الفردية أو غيرَ مُضِرَّة بها ما دامت ضرورية لبقاء المجتمع. وبخصوص القواعد الأخلاقية الجمعية على أنها ضرورية، يقول لوبون: وقواعدُ الأخلاق الجَمْعِيَّة إذ كانت في منجًى من الجَدَل فإن من العَبَث أن يُبْحَث في مطابقتها للعقل والعدل، فيكفي أن يُعْلَم أمرُ ضرورتها، والأمم إذ كانت تعيش من السلب والفتوح تقريبًا كقدماء الرومان عَدَّتْ ما تقترفه من سفك الدماء والسَّرِقة ملائمًا للأخلاق ملاءمةً تامة، لاقتضاء المصلحة العامة ذلك. لوبون يشدّد على أنّ تتبعُ الأخلاقُ الاجتماعية الطبائعَ بحكم الطبيعة، حتى إنها ليست غيرَ عُنْوَان لها، وقد يَحْدُث أن تظلَّ باقيةً بعد تَغَيُّر الطبائع، ولم تُعَتِّم الواجباتُ الخلقية القديمة أن تُعَدَّ من الأوهام إذ ذاك فلا تبقى محترمةً على الرغم من القوانين التي تحاول أن تُمْسِكها، ومن العبث أن تَهْدِف القوانين، التي تأتي بعد الطبائع على الدوام، إلى مكافحة تَغَيُّر الرأي العام لأنها دونه قوةً فلا تَجِد قُضَاةً يحكمون بها فتغدو غيرَ مُؤَثِّرَة، ومن هذا القبيل.(5)السجايا الخلقية والسَّجِيَّة يعَرَّف لوبون بأنها "مجموعة مُقَوِّماتٍ عقلية وعاطفية وشخصية"، يقول تعريفٌ كهذا لا يُسَلَّم به إلا قليلًا؛ لعَدَم تفريقه بين العقل والسجية. وضّح بأنّ السَّجِيَّة هي من دائرة العاطفة بالحقيقة، وهي مؤلفة من مجموعة مشاعرَ يأتي الإنسان بها معه، والعقلُ إذا كان يُعِينُ على التفكير فإن السَّجِيَّةَ تُعِينُ على السَّيْر، ومن هنا تُبْصِر أن شأن السَّجيَّة كبيرٌ في عالَم السلوك، ومن ثَمَّ في الأخلاق الفردية، ولكن السَّجيَّة، لثَبَاتِها، يَعْسُر كلُّ تأثير بالغ فيها، وإلى هذه الملاحظة ذهب أشهر علماء الأخلاق. إذ يستشهد لوبون برأي شُوبنْهَاوِر القائل: "أيمكن الأخلاقَ أن تجعل من غليظ القلب رجلًا رحيمًا عادلًا محسنًا؟ كَلَّا، فالفروقُ الخُلقية غريزيةٌ ثابتة، وما الخبيث في خُبْثه الموروث إلَّا كالأفاعي بأنيابها وجيوبها السَّامَّة فلا تتخلص هي ولا هو مما عليهما إلا قليلًا جدًّا". ثم لوبون يعلق على رأي شوبنهاور هذا بقوله: وهذا الرأي الذي أبداه ذلك المفكر الشهير قد أبْدَى مثلَه أعاظمُ الفلاسفة في القرون القديمة، فقد قال أفلاطون: "ليست الفضيلة ثمرةً طبيعية ولا نتيجةً للتربية، ولكن الإنسان إذا سَعِدَ بحيازتها فَبِلَا تَأَمُّلٍ، فبفضلٍ إلهيٍّ". ومن قول سقراط وأرسطو: "لا نقدر أن نكون فضلاءَ ولا رُذَلَاءُ، فيظهر أن السجايا طبيعية، فإذا ما كُنَّا عادلين حَذِرين … إلخ، اتَّفَقَ لنا هذا منذ وِلادتنا". وهل يَتَجَلَّى تأثير السجايا في أخلاق الأمم بمثل تأثيره في أخلاق الأفراد؟. لوبون يقول: نعم يَتَجَلَّى تأثير السجايا في أخلاق الأمم بمثل تأثيره في أخلاق الأفراد، ف ......
#مفهوم
#الاخلاق
#غوستاف
#لوبون2

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751486