الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
أمان السيد : كلمة التوقيع في الاحتفال بكتاب -نزلاء المنام - في سيدني - أستراليا
#الحوار_المتمدن
#أمان_السيد "نزلاء المنام"، وهو الحدثُ المميزُ الذي يعني ليَ الكثيرَ، غيرَ أني قبل أن أنخرطَ في التقديمِ له، أؤْثرُ أن تكون تحيتي لكم بالحبِّ، الضيفِ الخجولِ الذي يجهدون لتنحيتِه من ساحاتِ الحياةِ الإنسانيةِ عن سابق تصميمٍ، وتَرَصُّدٍ، لينشروا التّباغضَ في ساحاتِنا اليوميةِ مُستغفِلنا لصًّا، وشبحا خبيثا يتلذّذُ بنهشِ أجسادِنا، وإقصائِنا في جزرٍ منفصلةٍ، ننأى فيها بأجسادِنا ضاربين صفحًا عن أرواحنا، ويدفعنا إلى التعاويذ نتحصنُ بها من أذى الآخر. ذاك الآخرُ الذي ليس إلا صورتَنا في مرآة الوجودِ، نَعمى إلا عن سوادٍ فيه يتهيأ لنا مقبلا يحثّ خطاه لافتراسنا.وإني، وإن كنتُ أبسمِلُ باسمِ الحبِّ بعد الله، فذلك لأنني أهفو إليه فيكم، إخوةً في الإنسانية، وأباركُ من خلالكم ذاك التجمعَ الثرَّ فوق أرض أستراليا التي تلملمنا وقد شطّتْ بنا الأصقاعُ، والأنواء، الحبُّ هو الذي به انسبتُم إلى هذا التجمّعِ الحافلِ الذي يجلّلهُ بشفافيته تحت شكل أو آخرَ، انسيابا لا ندعي أنه يقتصرُ فقط على التقديرِ لمبدع أديب حضر ليكشِفَ لكم بعضا من تَرحاله، وتهويماته في عوالم الكتابة، والأدب، إنه الحبُّ نفسه بكافة أشكاله، وقدِ انصعتُم إلى قيادِه تلبّون دعوةَ مَن دعاكُم من أصدقائي، ومعارفي، وسواهم.إننا نَتَصَعّدُ في الحبّ شِئنا أم أبينا، رَغمَ كل ما تَحشُرُنا فيه السياساتُ، والانتماءاتُ، وخلفياتٌ مُتباينةٌ تَميدُ بنا، ونتعايشُ تحت مَظَلةٍ وارفةٍ نتلقى خبزَها، وننغمسُ في إدامِها. إنه الحبُّ الذي يدرُجُ بنا نحو الشّغفِ الذي يسكنُ جوهرَ القلوب، ويُضرِمُها برحيقه الذي لا يُقاوم. ها أنذا بكم أنتهي إلى الحديث عني كاتبةً، فأسردُ عن الشغفِ الذي يعتريني حين أكتبُ، والذي ابتُليتُ بلوثته طفلةً، فعلِقتُ الكتابةَ، وعَلِقتني، وعَزَفتُ مَزاميرَها، وعزفتني، ثم رُحتُ فيها أرنو إلى أعلى، حيث السماءُ أفسحُ من وِشاحٍ أزرقَ، وبحرٍ مُغدقِ الفيروزِ، ولطالما تطارحتني الأسئلةُ: تُرى من أين الانبثاقُ، وأين سُدرةُ المُنتهى، وذاك الأزرقُ ما كُنههُ، وما سِرُّهُ، ومَن الأَوْلَى بأن أنتميَ إليه، لأجدَني خلالها في استسلامٍ، وتألّقٍ يطفُوان بي في جَلالاتٍ من البهاءِ، والاستغراق. أنطلقُ فتتكشّفُ ليَ السكينة، وأحظى بالمخبوءِ الذي ينتظرُ العارفَ ليَحظى به.ِالمتصوّفُ مولانا جلالُ الدينِ الروميُّ قال فيما قال: " لِيَرتفِعْ منكَ المَعنى لا الصوتُ، فإنّ ما يجعلُ الزهرَ يَنبُتُ، ويتفتّحُ هو المطرُ، لا الرَّعدُ". لذا فقد رُحتُ أبحِرُ في الأبعادِ الكونيةِ مُعرّيا، مَشُوقا، تقمّصتْ نفسيَ ذاك الصوتَ، وجانبتْ طقطقةَ الرعد، فخرجتُ بعضا من أنا في كونٍ أعمَّ، أثرًا من انعكاسِ التأملِ في الخالقِ والمخلوقِ. تذوّقتُ عُنفوانَ العطرِ في المطر، فعبقتُ بالخير رديفًا، وانبعثتُ في الكتابةِ صدًى لذاك المعنى، ولجينًا لذاك السّكبِ. حين ارتقيتُ في الله، تجلّيتُ في إنسانِه، فحَرِصتُ عليه، وإليه وجّهتُ رسالتِي في ما كتبتُ، ودوّنتُ، وفي ما يصدرُ عني من فعل، وعمل، رافقني وطنٌ أنتمي إليه ينوءُ بالمواجع، وبالتّباريح، والقهرِ، والظلم، وبآثامِ المجرمين، والأفّاكين موقنا أني سأتشبثُ بظلّه، وسأورِقُ فيه أنى حللتُ. ليس المطلقُ فقط مصدرَ استثارتِي لفعلِ البوحِ، إنه الجزءُ الغافي في ذاك المطلقِ، والذي هو متوارٍ للغافلين عن الجوهر، لي يغدو المطلقُ مدى تَستجدّ بكارتُه أمام شيطان الكتابة، فأقدحُ فيه الزّنادَ، وأتحول إلى كائن مغاير، أستغربهُ أحيانا، لكن في العموم به أنا أغْرَمُ.بالكتابة استطعتُ أن أصفع جمودا بغيضا في العالم يستفزّني حين انبريتُ أساهم في ......
#كلمة
#التوقيع
#الاحتفال
#بكتاب
#-نزلاء
#المنام
#سيدني

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698004