الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
كريم عرفان : وسقطت الكاميرا ..نقد ثقافى - تقنى
#الحوار_المتمدن
#كريم_عرفان بين أيدينا دراسة نقدية لنص قصصى مميز للأديبة والقاصة لمياء حمدى وهو بعنوان " وسقطت الكاميرا " سنتعرض لبعض جوانبه فى اختصار شديد ولكن أولا لنقرأ النص القصصى ا النص : وسقطت الكاميرا وقفت الكاميرا - ذات التصوير الليلي – في غرورٍ وتحدٍ خلف تلك النافذة، تسترق النظر إلى نافذة أخرى في مبنى مواجهٍ لها. كانت حدقتها الصفراء تلمع بالحقد الأسود بالرغم من الضوء الخافت المنبعث من أعمدة نور الشارع؛ فتعكس لونا ً مخيفا ً. وكوحش كاسر برقت عينها التي وشت عمّا بداخلها من شرٍ وغل ٍ دفين، فقد ظلت تطاردها لشهور عديدة ظنا ً منها أنها قد تلتفت إلى صاحبها ولكلماته النارية التي كان يلقيها عليها في طريق ذهابها وعودتها من وإلى عملها كل يوم.لم تغفر لها الكاميرا تلك الخطوات المتغنجة التي كانت تُشعل بها قلوب الرجال، عندما كانت تتبختر أمام ذلك المقهى المقابل لبيتها وما كان يزيد النار اشتعالا ً تلك العينان الجميلتان اللتان يلين لهما قلب الحجر وكبرياؤها وترفعها عن التحدث مع أحد. حتى جاء ذلك اليوم الذي استجمع فيه شجاعته وقرر أن يوقفها ليتحدث معها أو يدعوها لمصاحبته إلى أي مقهى خارج الحي بعيدا ً عن أنظار الجيران ، حينها قالت له بلهجة متعالية ونظرة إحتقارٍ: " أنا !! آجي معاك أنت !!" وكأنها سكبت عليه ماءً بارداً ، حينها حاول إخفاء إحراجه أمام الرجال الجالسين على المقهى والشامتين فيه، قائلا ً بتصنع اللطف: " وماله .. هو أنا مش قد المقام ؟!" حينها شعرت الكاميرا أن وسيم الحي قد جُرحت كرامته وأن كبرياءه قد كُسر."ليتكِ تشعرين بأنامله عندما تتحسس مفاتني .. فتُذيبني عشقا ً وهياماً ".أخذت تفكر في الإنتقام منها، فتفتق ذهنها عن خطة جهنمية لكسر أنفها.انتصبت وراء نافذة تطل على غرفة تلك المغرورة، مقررة ً إلتقاط بعض الصور لها في غرفة نومها ونشرها على صفحات "الانترنت".ككل يومٍ؛ عادت مجهدة ً من العمل تجرجر قدميها بعد عناء يومٍ طويلٍ، أضاءت مصباح غرفتها، نظرت إلى تلك الأشياء المبعثرة فوق السرير فأبعدت لنفسها مكانا ً كي تجلس، رفعت طرف تنورتها في حركة متثاقلة متألمة لتكشف عن أحد ساقيها حينها لمعت عين الكاميرا وتأهبت كتأهب لبؤة تستعد للإنقضاض على فريستها.نظرت الفتاة إلى قدمها بعينين دامعتين تحولتا سريعاً إلى كتلة من الجمر الأحمر فغاصت بجسدها في اقرب وسادة تفرغ فيها كل ما تشعر به من ألمٍ وحزنٍ. تركت أحضان الوسادة لتكمل ما كانت ستبدأه.هاله منظر تلك الفتاة المسكينة التي لم يكن يعرف أنها مصدر التعاسة فوق الأرض فارق الكاميرا للحظاتٍ يدور في تلك الغرفة كأسدٍ جريحٍ مشعلا ً لفافة تبغ يسحب أنفاسها بشكل عصبيٍ متوترٍ. اتجه إلى تلك الكاميرا ناظراً إليها بعينين يتطاير منهما الشرر ففريسته لم تكن سوى أرنباً أعرجاً سكن في قلبه الشقاء. لم تتوقع الكاميرا تلك النظرات الغاضبة منه فتلوّنت كالحرباء في ثوب من الإستعطاف والرجاء، مرت لحظات كالسنين يحاول كل منهما تبرئة نفسه وإلقاء اللوم على الآخر. وبغضب عارم باغتها بصفعة قوية أسقطتها أرضا ً فتناثرت أجزاؤها فأخذ يطأ تلك الأجزاء تحت قدميه باحتقار تاركاً تلك الفتاة غارقة في دموعها وساقها الصناعية ملقاة بجوارها على السرير. الأديبة والقاصة / لمياء حمدى ......
#وسقطت
#الكاميرا
#..نقد
#ثقافى
#تقنى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711422