الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رابح لونيسي : من أجل هدف إستراتيجي أعلى ومحركات لتحقيقه
#الحوار_المتمدن
#رابح_لونيسي ان الدولة التي لا تضع هدفا إستراتيجيا أعلى معروف لدى الشعب، ويتجند الجميع لتحقيقه تبقى دولة جامدة، وستعيش على هامش التاريخ، فمثلا الهدف الإستراتيجي لأمريكا هو الحفاظ على الزعامة العالمية، وما يسمونه المشروع الأمبرطوري، لكن إن كان الهدف معروف، فليس بالضرورة أن نكشف عن مختلف التكتيكات لتحقيقه، والتي تحتاج للسرية في بعض الأحيان، والتي تتغير أيضا حسب التطورات والظروف والأوضاع المتجددة والعراقيل التي نصادفها لتحقيق الهدف الإستراتيجي الأعلى. أن الجزائر مثلا في العقود الأولى للإستقلال كان هدفها الإستراتيجي الخروج من التخلف واللحاق بركب الدول المتقدمة وإعطاء نموذج ناجح للعالم الثالث، وقد كان محرك تحقيق هذا الهدف آنذاك هي فكرة الوطنية القوية التي كان يتحلى بها الجزائري الذي طرد الإستعمار، وأراد بناء جزائر قوية كما كان يحلم بها شهدائها الأبرار الذين كانوا يرون جزائر على الأقل في نفس مستوى فرنسا على كل الأصعدة، وان لم يكن كذلك فكيف نفسر مواجهة الجزائري لعدة تحديات آنذاك لم يكن يتصور الفرنسي انه يمكن تجاوزها مثل تسييره للمؤسسات ومنها الإذاعة والتلفزيون وتحدي الدخول المدرسي في سبتمبر1962 ثم تسيير قطاع النفط بعد تأميمه في 1971 رغم ضعف الإمكانيات والإطارات، لكن الإرادة الوطنية كانت محرك فعال لكل ذلك، إلا أن تلك الإرادة ضعفت تدريجيا في نفسية الجزائري بمرور الزمن بسبب عدة عوامل، فأنطبق على الجزائر طرح مالك بن نبي القائل بأن الحضارة تبدأ بفكرة دافعة ممكن مثلا أن تكون الدين أو الوطنية او فكرة أخرى يؤمن بها الإنسان إلى حد التضحية بنفسه والقيام بواجباته أكثر من الحصول على حقوقة، فيحدث التراكم، لكن تضعف تلك الفكرة نسبيا في مرحلة معينة، فيحدث جمود قبل وقوع إنهيار نهائي، فتسقط تلك الحضارة، لتعود إلى نقطة الصفر، ويرى بن نبي أنه من الصعب إن لم يكن من المستحيل إعادة بناء ما يسميها بالدورة الحضارية التي تدوم لقرون، لكن لم تدم تلك الدورة بالنسبة للجزائري إلا بضعة سنوات، فضعف ذلك المحرك، فجزائراليوم لاتمتلك هدفا إستراتيجيا واضحا يتجند له الجميع، ولا نعلم ما هو المحرك الدافع الواجب لشعبها كي يوظف بفعالية. كي نوضح الفكرة أحسن نعطي أمثلة حول بعض المحركات الذاتية للأمم، فمثلا في السبعينيات طبقت الجزائر بقيادة بومدين ووزيره للصناعة بلعيد عبدالسلام نظرية الصناعة المصنعة للإقتصادي الفرنسي دوبرنيس، وهو ما يعني إقامة صناعات محددة التي بدورها تؤدي حتما إلى تنمية صناعات أخرى، لأن تلك الصناعة ذاتها تحتاج إنجاز منشآت، ومن خلال ذلك تكون تلك الصناعة محركة لكل العملية التنموية، فبغض النظر عن النقاش التي أثارتها نظرية الصناعة المصنعة إلا أنها حققت بعض الإنجازات في حينهان لكنها توقفت بعد التخلي عن المشروع التنموي للرئيس بومدين الذي كان مشروعا طموحا، فبغض النظر عن نقاط ضعفه أو فشله مثل البطالة المقنعة التي أضعفت التراكم والأرباح التي يمكن إستثمارها في توسع صناعي أكبر، لكن يبدو أن الفقر والبطالة والرغبة في تحقيق عدالة إجتماعية والخوف من إنفجار إجتماعي يمكن أن يهدد الإستقرار الضروري لكل عملية بناء قد فرض تلك السياسات آنذاك، إلا أن الجزائر أنجزت عدة صناعات، ووصلت إلى درجة تصديرها لعدة سلع ومنتجات حتى إلى أوروبا دون أن ننسى مشروع طريق الوحدة الأفريقية الذي كان وسيلة لتسويق الإنتاج الجزائري إلى الأسواق الأفريقية، فمهما كان موقفنا من سياسات بومدين، فيجب أن نعترف له بأنه الرئيس الوحيد منذ1962 الذي حاول بمشروع واضح إخراج الجزائر من إقتصاد ريعي مبني على النفط إلى إقتصاد منتج، خاصة أنه أبعد موار ......
#إستراتيجي
#أعلى
#ومحركات
#لتحقيقه

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699490